رمز الخبر: ۲۲۷۷۰
تأريخ النشر: 14:52 - 10 May 2010
عصر ایران - ا ف ب - امهلت ايران مجموعتي شل وريبسول النفطيتين اسبوعين لتاكيد استثماراتهما في عدد كبير من مشاريع الغاز الايرانية تحت طائلة نقل عقودهما الى شركات محلية، كما اعلن مسؤول كبير الاثنين.

وياتي هذا الانذار بعد 48 ساعة على تهديد وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي بقطع الجسور مع الشركات النفطية الغربية التي "تماطل" في تنفيذ مشاريعها في ايران، وخصوصا في قطاع الغاز.

واعلن رضا قصي زادة مدير الشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز بحسب ما نقلت وكالة مهر للانباء، "ان وزير النفط حدد مهلة اسبوعين لكل من شل وريبسول لاتخاذ قرار بشان المرحلتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة (من حقل غاز) بارس الجنوبي". وحذر زادة "اذا لم تتحرك الشركتان (بسرعة)، فان هاتين المرحلتين ستوكلان الى شركات ايرانية مؤهلة".

وتشمل هاتان المرحلتان تطوير واستغلال جزء من حقل غاز بارس الجنوبي البحري العملاق في الخليج، وهما ترتبطان بمشروع بناء مصنع لتسييل الغاز الطبيعي الذي قد يسمح لطهران بتصدير هذا الغاز.

وايران التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث احتياطات الغاز، لا تصدر كميات تذكر من هذه المادة في الوقت الحالي لان كل انتاجها البالغ حوالى 500 مليون متر مكعب في اليوم يذهب لتغطية حاجات السوق المحلية.

وفي الاشهر الاخيرة، جمدت غالبية المجموعات النفطية الغربية الناشطة في ايران، مثل البريطانية الهولندية شل والفرنسية توتال والنروجية ستيت اويل او الايطالية ايني، تدريجيا اي استثمار جديد.

يذكر ان مشروع مصنع لتسييل الغاز بقيادة شل (بالاشتراك مع المجموعة الاسبانية الارجنتينية ريبسول والشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز) متوقف منذ 2008، على غرار مشروع مماثل تنفذه توتال. وتعمل شل وريبسول "منذ وقت طويل" في هذا المشروع، الا انهما "لم تتخذا القرار النهائي للاستثمار بعد مرور كل هذا الوقت"، كما قال قصي زادة منتقدا.

ووقف الاستثمارات الغربية في قطاعي النفط والغاز ناجم عن العقوبات والضغوط الغربية على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، بحسب خبراء في شؤون النفط في طهران.

وقد فرض الاميركيون والاوروبيون حصارا ماليا ومصرفيا على طهران الامر الذي زاد من تعقيد الاستثمارات الاجنبية، وهم يمارسون ضغوطا سياسية اكثر قوة لحض شركاتهم على الانسحاب من ايران، بحسب المصادر نفسها.

وافاد انسحاب الغربيين الشركات الصينية التي اصبحت هذه السنة اول مستثمر في قطاع النفط الايراني مع 15 الى 20 مليار دولار من العقود الموقعة حتى الان. وهكذا، فان المجموعة الصينية "سي ان بي سي/بترو تشاينا" ستحل محل توتال في مشروع لتطوير حقل بارس الجنوبي.

وقد منحت عدة عقود لتطوير هذا الحقل العملاق ايضا اخيرا الى شركات ايرانية يتبع بعضها الحرس الثوري. واكد مسؤول كبير في الحرس الثوري الذي يقوم بدور اقتصادي متنام في البلاد، في نيسان/ابريل ان الباسداران يتمتعون "بالكفاءة والقدرة على الحلول بسهولة محل الشركات الدولية الكبرى مثل شل او توتال" الناشطة في ايران.