رمز الخبر: ۲۲۸۱۰
تأريخ النشر: 23:20 - 11 May 2010
عصر ایران - رويترز - قال وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو لرويترز يوم الثلاثاء إن روسيا قد تساعد في بناء محطة للطاقة النووية في سوريا في خطوة قد تغضب الغرب بسبب مزاعم لم تحسم بأن دمشق حاولت سرا بناء منشأة يمكن ان تستخدم في صنع اسلحة نووية.

ويقول دبلوماسيون ان اسرائيل قصفت عام 2007 ما قالت واشنطن انه مفاعل نووي حديث لانتاج البلوتونيوم في صحراء سوريا وان تحقيقا تجريه الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة لتحديد الهدف من انشاء المفاعل توقف لعدم تعاون سوريا.

وفي أول زيارة رسمية لرئيس للكرملين منذ الثورة البلشفية لسوريا اعلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من شأن افاق التعاون في مجال الطاقة النووية وقال ان واشنطن يجب ان تعمل بجهد أكبر من اجل السلام في الشرق الاوسط.

وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق " التعاون في الطاقة النووية (مع سوريا) قد يحصل على دفعة جديدة."

من جانبه قال الاسد "تحدثنا عن التعاون في مجال النفط والغاز بالاضافة الى انشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية سواء التقليدية او محطات الطاقة النووية."

وأضاف وزير الطاقة الروسي لرويترز ردا على سؤال عما اذا كانت روسيا ستبني محطة للطاقة الذرية في سوريا "ندرس هذه المسألة."

وسوريا طرف في تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما يشتبه بانه موقع نووي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية عام 2007.

ونفت سوريا بشدة معلومات المخابرات الامريكية التي تشير الى ان المجمع كان مفاعلا صممته كوريا الشمالية لانتاج بلوتونيوم لصنع قنابل ذرية قائلة انه لم يكن سوى مبنى عسكري تقليدي.

لكن تقريرا لوكالة الطاقة الذرية قال في مارس اذار ان اثار اليورانيوم التي عثر عليها مفتشو الامم المتحدة في زيارة عام 2008 الى المنطقة تشير الى نشاط ذي طبيعة نووية على الارض لكن دمشق ترفض السماح للوكالة بزيارات اخرى تحتاج اليها لاستقاء نتائج.

وتطالب الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل وعدد من الدول الاوروبية سوريا بالتعاون الكامل مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلة ان القضية لن تسقط مع تحسين دمشق علاقاتها مع الغرب.
وتعاني سوريا منذ سنوات من نقص حاد في الكهرباء حيث يقل توليد الكهرباء بمقدار الثلث عن الطلب ويزيد السكان بنسبة 2.5 في المئة سنويا.

وقال شماتكو ان التعاون مع روسيا بشأن بناء محطة نووية محتملة سيتطلب من دمشق الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 التي تحظر على الدول الموقعة عليها من الدول غير النووية ومنها سوريا محاولة حيازة اسلحة نووية.

كما اشار الى ان روسيا قد تبني مزيدا من مفاعلات الطاقة النووية في ايران خلافا للذي تعتزم تشغيله هذا العام قرب مدينة بوشهر رغم الاستنكار الامريكي المحتمل.

وتخضع طهران لعقوبات الامم المتحدة لرفضها الحد من برنامجها السري لتخصيب اليورانيوم.

وتابع شماتكو للصحفيين "نحن مع مواصلة التعاون مع ايران في المجال النووي الى اقصى مدى بما في ذلك بناء مفاعلات تعمل بالماء الخفيف."

وتقول روسيا ان جميع الدول لديها الحق في امتلاك برامج للطاقة النووية السلمية وتسعى بقوة لاجتذاب عقود خارجية لبناء محطات للطاقة النووية.

لكن ميدفيديف الذي المح الى امكانية تأييد روسيا لعقوبات جديدة على ايران من جانب الامم المتحدة دعا الى "تعاون ايران بشكل بناء مع المجتمع الدولي."

وتعتقد الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية أن برنامج ايران للطاقة النووية المدنية ما هو الا واجهة لجهود لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران.

وساندت موسكو سوريا خلال الصراع العربي الاسرائيلي ويسعى الكرملين الى اعادة تقوية العلاقات مع دول الشرق الاوسط. وأعفت سوريا من أغلب ديونها البالغة مليارات الدولارات.
كما عارضت اسرائيل مبيعات الاسلحة الروسية الى سوريا في السنوات الاخيرة وربما يغضبها تعاون دمشق وموسكو في مجال الطاقة النووية.

وحسنت روسيا كذلك علاقاتها مع اسرائيل وحاولت زيادة نفوذها لدفع عملية سلام الشرق الاوسط الى الامام.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية رغم انها لم تؤكد او تنفي امتلاكها مثل هذه القدرة.

وعرض ميدفيديف مجددا استضافة مؤتمر سلام للشرق الاوسط في العاصمة الروسية موسكو لكنه قال ان على الولايات المتحدة القيام بدور أكثر نشاطا اذا كان لجهود السلام ان تحرز تقدما.

وقال ميدفيديف "اتفق مع زميلي على انه يجب على الجانب الامريكي اتخاذ موقف أكثر نشاطا.".