رمز الخبر: ۲۲۸۲۳
تأريخ النشر: 09:49 - 12 May 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - يقال بأن جورج ميتشل ، وعد لدى زيارته الاخيرة لرام الله، السلطة الفلسطينية بوقف الاستيطان الاسرائيلي مقابل اطلاق مباحثات غير مباشرة بين السلطة والعدو الصهيوني. ولكن سرعان ما كذّب الكيان المذكور هذا الموقف وأعلن عن رفضه مجدداً لتجميد بناء المستوطنات.

وقد لا نحتاج الى ادلة كثيرة لمعرفة خدع اسرائيل وعدم احترامها للاتفاقات أو الوعود، وليس جديداً ان يلعب العرّاب الامريكي دور الموجّه للسياسات الصهيونية التوسعية. لكن الغريب في هذا المجال ان يبقى البعض على رهانه الخاسر ويساير الامريكيين وكأنهم يختلفون عن الصهاينة.

ان الولايات المتحدة الامريكية واداراتها المتوالية منذ انشاء الكيان الغاصب في ارض فلسطين تساهم في المشروع الصهيوني. فهي دفعت اموالاً تزيد عن تريليون دولار لهذا الغرض فضلا عن الاسلحة والتقنيات الى جانب الدعم السياسي اللامحدود واستخدام الفيتو لمصلحة الاحتلال الصهيوني أكثر من 92 مرة وممارسة سياسة دائمة للاستخفاف بالعرب والمسلمين ووضعهم في خانة الارهاب كل ما سنحت الفرصة والضغط عليهم للتنازل امام التوسع الصهيوني المتواصل وحتى المشاركة في حروب اسرائيل ضد العرب من حرب 1967 واحتلال لبنان في 1982 وانزال المارينز والمشاركة في المؤامرات التي لا تعد ولا تحصى.

ان الحديث عن خلاف بين اسرائيل وامريكا يعتبر خدعة واهانة للرأي العام العربي والعالمي.

ان الحرص على سمعة الولايات المتحدة أكثر من الامريكيين انفسهم لا يعدو كونه سخرية سياسية؛ لان مهمة جورج ميتشل وهيلاري كلينتون وحتى باراك اوباما لا تتعدى الترويج لأهواء الصهاينة، وهناك تنسيق بين الجانبين في جميع القضايا من ضرب لبنان وغزة وحصار القطاع وتهجير الفلسطينيين وتهويد القدس وتوسيع نطاق المستوطنات. بل يبقى دورهم اخطر من الزمرة الصهيونية لانهم غطاء لكل الجرائم، عرابون لكل الصفقات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو عن سبب بقاء الجانب الفلسطيني والعربي على رهانه على هذه الدولة.