رمز الخبر: ۲۲۸۷۳
تأريخ النشر: 10:07 - 15 May 2010
عصرایران -  وکالات - أعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس عن تشاؤمه حيال فرص نجاح نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في انتزاع تسوية مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني بينما يمكن أن يؤدي فشل هذه "المهمة" الى فرض عقوبات جديدة.

وأبدى الرئيس الروسي هذا التشاؤم خلال زيارة للرئيس لولا دا سيلفا لموسكو ناقش خلالها رئيسا البلدين إصلاح النظام المالي الدولي وتعزيز التعاون بين اقتصاديهما الناشئين.

وقال الرئيس الروسي بعد محادثات مع نظيره البرازيلي في الكرملين "آمل فعلاً أن تكلل مهمة رئيس البرازيل بالنجاح. قد تكون هذه الفرصة الأخيرة قبل إجراءات نعرفها في مجلس الأمن".

وتأتي تصريحات مدفيديف قبل يومين من زيارة لولا لطهران. ومع أنه كان يتحدث وهو يبتسم بعد تصريح للرئيس البرازيلي الذي تحدث عن تفاؤله، رأى مدفيديف أنه سيكون من الصعب على لولا دا سيلفا انتزاع تسوية. وقال "بما أن صديقي متفائل وأنا متفائل أيضاً، أتوقع النجاح بنسبة ثلاثين في المئة".

وقبل دقائق، قال لولا دا سيلفا "كنت متفائلاً أمس (الخميس) وأنا أكثر تفاؤلاً اليوم (الجمعة) وقد أكون أكثر تفاؤلاً غداً وأريد أن أكون أكثر تفاؤلاً بعد لقاء (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد".

وتبدو روسيا التي تدعم إيران تقليدياً مستاءة أكثر فأكثر من سلوك طهران ولا تستبعد فرض عقوبات يطالب بها الغرب الذي يشتبه بأن إيران تسعى لامتلاك سلاح سري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

أما لولا الذي لا يريد فرض إجراءات عقابية فيأمل في إقناع محادثيه الإيرانيين بالقيام بمبادرة تسمح بايجاد حل تفاوضي. وسيلتقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وتتعثر المحادثات الدولية حول شروط تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج بنسبة 20% بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة لا تتوقع من إيران أن تقدم "جواباً جدياً" بشأن ملفها النووي، ما لم يتحرك مجلس الأمن في مجال فرض عقوبات عليها.

وقالت للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيغ "أعتقد أننا لن نحصل من الإيرانيين على أي جواب جدي إلا بعد أن يكون مجلس الأمن قد تحرك". وأضافت "أبلغت نظرائي في كثير من العواصم في أنحاء العالم أنني أعتقد أننا لن نحصل على أي استجابة جادة من الإيرانيين قبل أن يتحرك مجلس الأمن."
وكان هيغ، وقبيل وصوله الى واشنطن في زيارة رسمية هي الأولى بعد تعيينه وزيراً للخارجية، قد دعا إيران للتعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وحذرها من أن بلاده ستواصل الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة ضدها عبر الأمم المتحدة في حال لم تستجب.

وقال في تصريح لصحيفة "التايمز": "أن طهران تحتاج إلى تغيير مسارها والسير في الاتجاه الصحيح، وعليها ألا تقع في اي أوهام حول عزمه على إدراجها في هذا الخط". وشدد على أهمية أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، محذراً من أن بريطانيا "ستواصل الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة ضدها عبر الأمم المتحدة في حال لم تستجب".

وكان هيغ أعلن حين شغل منصب وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين أن حزبه لا يستبعد العمل العسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وقال في مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية الصادرة في لندن إن أكثر القضايا الملحة التي سيواجهها بعد تسلمه منصب وزير خارجية بريطانيا "ستكون الملف النووي الإيراني".

وقال هيغ إن حزب المحافظين "لا يستبعد للأبد أي عمل عسكري ضد إيران، لكن هذا لا يعني أننا ندعو إلى مثل هذا الخيار لأن التدخل العسكري في إيران يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدمرة"، غير أنه أشار إلى "أن استبعاد الضربات العسكرية سيترك بريطانيا ضعيفة ديبلوماسياً".

الى ذلك، أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس أن إيران تدرس حالياً اقتراحات عدة لتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران وأنه تم تخفيض قدرة عمله حالياً.

وأعرب صالحي في تصريح نقلته وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية بشأن بدء محادثات جديدة لتأمين الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، عن اعتقاده بأن "القضية تحقق تقدماً جيداً".

وعما إذا كان هناك اقتراح جديد طرح على إيران لتأمين الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، قال صالحي "تم طرح اقتراحات عدة ونحن عاكفون حالياً على دراستها".

وقال إنه تم في الوقت الحاضر خفض قدرة عمل مفاعل طهران من أجل المحافظة على الوقود النووي المتوافر لفترة أطول.