رمز الخبر: ۲۲۸۸۴
تأريخ النشر: 12:15 - 15 May 2010
عصرایران - وکالات - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس انه لن يتوجه على الأرجح إلى إيران غدا لإجراء محادثات مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والقادة الإيرانيين، لتسوية برنامج طهران النووي، مبررا ذلك الموقف بعدم وجود رغبة ايرانية في حل المشكلة النووية،في وقت أكد دبلوماسيون أن إيران تستعين بمعدات إضافية يمكن أن تحسن الطريقة التي تخصب بها اليورانيوم لمستويات أعلى.

وأشار اردوغان إلى أن «طهران لم تستجب للجهود من اجل تسوية مشكلة برنامجها النووي».وقال اردوغان للصحافيين قبيل مغادرته إلى أثينا أن «أنقرة كانت تنتظر من الإيرانيين الالتزام باقتراح حل».

وأضاف أن «مكان التبادل قد يكون تركيا. وطلبنا إعلانا بشأن القرار المتعلق بتركيا إذا كانت ستقوم بدور في التبادل، وبالتفاهم مع البرازيل كنا نريد تقديم مساهمة في هذه العملية». وأوضح «يبدو لي أن رحلة إلى طهران لم تعد ممكنة لان إيران لم تتخذ قرارا في هذا الشأن». وأكد اردوغان في حال الضرورة سيذهب وزير الخارجية وقد اذهب في وقت لاحق.

مهمة لولا

ففي غضون ذلك، يصل الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا غدا الأحد إلى طهران في مهمة تعتبرها واشنطن «فرصة أخيرة» لإيجاد حل تفاوضي بين المجتمع الدولي وإيران في شأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية رفض كشف هويته «اعتقد انه يمكن اعتبار زيارة لولا من دون شك فرصة أخيرة للحوار».لكن لولا ينتظر من إيران مبادرة يمكن أن تساهم في إيجاد حل تفاوضي.

وقال الناطق باسم الرئيس البرازيلي مارتشيلو بومباش أن لولا «لن يحمل أي اقتراح لحل جديد، وما يأمل به الرئيس هو تسهيل عملية حوار يمكن أن تفضي إلى اتفاق». وأوضح أن «البرازيل تعتبر أن عناصر تقنية تشكل اختراقا بهدف التوصل إلى اتفاق جديد سبق أن طرحت منذ أكتوبر».

إلى ذلك، صرح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن احتمال نجاح زيارة نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى طهران لمحاولة إخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من المأزق يبلغ 30 بالمئة.

قلق دبلوماسي

من جهة أخرى، قال دبلوماسيون غربيون ان إيران تستعين بمعدات إضافية يمكن أن تحسن الطريقة التي تخصب بها اليورانيوم لمستويات أعلى وهي خطوة تظهر أن طهران تسعى إلى تحسين أنشطتها النووية فيما تبحث القوى الكبرى فرض عقوبات جديدة عليها.

وقال محللون ان نظاما يستخدم مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي لن يكون فعالا لأنه سينتج كمية كبيرة من بقايا اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى جانب المادة عالية التخصيب التي تسعى لإنتاجها.

وقال دبلوماسيون انه في «الأسابيع الأخيرة عكف مسؤولون إيرانيون على إضافة مجموعة ثانية من الأجهزة في محطة نطنز التجريبية حتى يتسنى تغذية الآلات بمخلفات المادة بسهولة اكبر والاستفادة بكامل إمكاناتها وأداء العمل بفعالية اكبر».

وقال دبلوماسي غربي ان «المجموعة الثانية تهدف إلى دعم عمل الأولى، ولم يبدأ تشغيلها بعد». وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن ان «هذا يسهم في معرفتهم بكيفية القيام بإعادة التدوير عند مستويات أعلى من التخصيب.

وأي اكتساب لهذه المعرفة الضمنية المعرفة التي تأتي من القيام بالعملية بالفعل يسهم في أي جهود مستقبلية للسعي لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب». وفي السياق ذاته، أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي أن إيران تدرس حاليا مقترحات عدة لتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران وانه تم تخفيض قدرة عمله حالياً.