رمز الخبر: ۲۳۰۲۷
تأريخ النشر: 08:09 - 22 May 2010
عصرایران - (رويترز) - قالت الشرطة ومسؤولون عراقيون ان سيارة فان صغيرة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في محافظة ديالى المضطربة في شمال العراق يوم الجمعة مما ادى الى سقوط 30 قتيلا و80 جريحا .

وقالت الشرطة ان الهجوم وقع بالقرب من مقهى مزدحم على بعد خطوات من مقر قيادة وحدة شرطة الرد السريع في بلدة الخالص التي تبعد حوالي 80 كيلومترا شمالي بغداد.

وانفجرت القنبلة قرب غروب الشمس بينما كانت السوق مزدحمة بالمتسوقين.

وقال الملازم أول بالشرطة عبد الجبار حمود ان الانفجار كان عنيفا وان متاجر كثيرة دمرت وانهارت الاسقف.

واضاف أن سقف المقهى الذي كان مزدحما بالرواد قد انهار وقال ان الشرطة تعتقد أنه ما يزال هناك بعض الاشخاص تحت الانقاض.

وقال صادق الحسيني وهو عضو في المجلس الاقليمي بديالا ان القنبلة ادت الى قتل 30 شخصا على الاقل واصابة 80.

وتراجع العنف عموما في العراق بشكل كبير بعد الهجمات الطائفية التي شهدتها البلاد عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات لا تزال تحدث بشكل متكرر ومازال التمرد الذي أطلقه الغزو الامريكي للعراق عام 2003 موجودا في محافظى ديالى ذات الاغلبية السنية وأجزاء أخرى بشمال العراق.

وشهدت الخالص تفجيرا بأحدى الاسواق في مارس اذار اسفر عن مقتل نحو 60 شخصا.

وقطع مسلحون يرتدون ملابس الجيش العراقي يوم الاثنين رأس امام مسجد كان قد انتقد القاعدة مؤخرا وعلقوا رأسه على عامود انارة في قرية السعدية بمحافظة ديالى.

وقالت الشرطة انها تريد أن تعرف كيف تمكن المهاجمون من ادخال حافلة صغيرة الى منطقة السوق في الخالص حيث تحتاج السيارات ترخيصا خاصا للدخول.

وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم الكشف عن هويته ان التحقيقات جارية لمعرفة كيفية وصول السيارة الى هذا المكان الذي لا يسمح لكل السيارات بدخوله.

وقالت الشرطة ان انفجار سيارة اخرى يوم الجمعة في بلدة النمرود الواقعة الى الجنوب مباشرة من مدينة الموصل الشمالية أدى الى اصابة سبعة اشخاص بجروح.

وتصاعدت حدة التوتر منذ الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي جرت في السابع من مارس اذار والتي أدت الى حدوث فراغ في السلطة وأثارت المخاوف من تجدد العنف الطائفي.

وفاز ائتلاف غير طائفي بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ويحظى بتأييد كبير من الاقلية السنية بفارق مقعدين على كتلة غالبيتها من الشيعة بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

ولم يصدق حتى الان على نتائج الانتخابات وقد تستمر محادثات تشكيل حكومة جديدة لاسابيع.

وينظر الى الهجمات التي اسفرت عن مقتل مئات الاشخاص في الاسابيع القليلة الماضية على انها رد من تنظيم القاعدة في العراق على مقتل زعيم التنظيم ابو ايوب المصري وايضا ابو عمر البغدادي زعيم ما يعرف باسم دولة العراق الاسلامية.