رمز الخبر: ۲۳۰۵۱
تأريخ النشر: 09:28 - 23 May 2010


عصرایران - وکالات - انتقد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت مناورة الدفاع المدني التي تعتزم إسرائيل إجراءها الأحد، معتبرا انها تتعارض مع الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال الحريري في تصريحات للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، انه ينبغى على إسرائيل أن تخفف من مناوراتها، وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام، حيث أنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية خاصة فى هذا التوقيت.

وتساءل الحريري: كيف يقدم جانب على إجراء مناورات عسكرية فى وقت تطرح فيه جهود إحياء عملية السلام؟ وهل يمكن أن يتجه أحد للتفاوض مع الفلسطينيين فى عملية سلام ويجرى فى نفس الوقت مناورات عسكرية؟.

وتجري إسرائيل الأحد مناورتها السنوية للدفاع المدني التي تستغرق اسبوعا وتهدف إلى التأكد من الاستعدادات الميدانية لأجهزة الانقاذ والاغاثة في حال حصول هجوم بالصواريخ عليها.

وكان المسؤول في حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق قال لوكالة فرانس برس الجمعة إن حزب الله طلب من الآلاف من عناصره البقاء في جهوزية تامة في مواجهة مناورة إسرائيلية للدفاع المدني تبدأ الأحد وتتزامن مع الانتخابات البلدية في لبنان، مؤكدا أن آلاف الشباب لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع الأحد وهم في حالة جهوزية منذ اليوم.

غير أن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله دعا بعد ظهر الجمعة الجنوبيين إلى عدم إيلاء المناورة الإسرائيلية أي اهتمام.

وطالب نصرالله أنصاره بالمشاركة في عملية انتخابية ديمقراطية وشفافة وبعيدة عن التشنج، وقال: سنقدم مشهدا على طرفي الحدود. في الجنوب أعراس انتخابية، وفي الجانب الآخر الملايين الذين ينزلون إلى الملاجئ وينفذون خطة طوارئ خوفا من المقاومة.

وأعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الاسبوع الماضي أن المناورة الإسرائيلية مقررة منذ وقت طويل ولا علاقة لها بالوضع على الحدود الشمالية.

وأفاد إن إسرائيل عمدت كما في السنوات الماضية، إلى نقل رسائل إلى جيرانها، لا سيما سوريا لطمأنتهم حول نواياها.

ومن جهة أخرى، سئل الحريري عما اذا كان يحمل مطالب بشأن أمن لبنان سيطرحها خلال زيارته للولايات المتحدة التى تبدأ الاثنين فقال إن السلام هو الوسيلة الوحيدة لكفالة الحماية للبنان وأيضا للمنطقة العربية برمتها.

وتابع إن عدم الذهاب إلى الحل السلمى يفتح الباب أمام قوى العنف والتطرف فى المنطقة لاستغلال التعنت الإسرائيلى وعدم سيرها قدما فى عملية السلام، معتبرا انه لو كان مؤتمر مدريد للسلام الذى عقد منذ نحو عشرين عاما قد أسفر عن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، ولو كان السلام قد تحقق فى المنطقة عام 1996، لكانت الأمور قد اختلفت، ولكان الإستقرار والأمن قد تحقق فى كامل المنطقة، ولكانت كل المشكلات قد وجدت طريقها للحل.

واتهم مسؤولون إسرائيليون أخيرا سوريا بنقل صواريخ من طراز (سكود) إلى حزب الله عبر حدودها مع لبنان ما تسبب بارتفاع نسبة التوتر في المنطقة.

وأكد الحريري أن هناك قضية مركزية للعرب والمسلمين هى قضية فلسطين والقدس التى تشهد حاليا تهويد معالمها والإستيلاء على أراضيها، مطالبا المجتمع الدولى والولايات المتحدة بشكل خاص بممارسة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمى عادل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وكفالة حق العودة، وأن تكون القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وتأتي زيارة الحريري إلى القاهرة في إطار جولة لرئيس الوزراء اللبناني تشمل سوريا والأردن وتركيا، وقبيل زيارته المرتقبة لواشطن الاثنين.