رمز الخبر: ۲۳۱۰۷
تأريخ النشر: 10:36 - 25 May 2010
عصرایران - وکالات - قال مسؤول بمدينة كركوك إن هناك عددا من المعتقلين من المناطق المعروفة بـ "المتنازع عليها" بالعراق في سجون سرية بإقليم كردستان العراق، وقد نفي مسؤول بحكومة الإقليم وجود سجون سرية وإن أقر بوجود معتقلين "عرب" بالإقليم.
 
وقال المدير العام في وزارة الداخلية بإقليم كردستان طارق كه ريدي إن هناك عدداً من الموقوفين من المناطق العربية، دون أن يشير بالاسم إلى المناطق المتنازع عليها، مشيرا إلى أنهم قيد التحقيق وبعضهم يواجه تهما عادية مثل السلب والسرقة وحوادث السيارات.
 
غير أنه أشار في حديثه للجزيرة إلى أن البعض متهم بجرائم إرهابية "وقضاياهم معلقة لحين صدور قرار قضائي بإحالتهم إلى محاكم جنايات إقليم كردستان" مضيفا أن أحكاما صدرت في مواجهة عدد من المتهمين لمدد تتراوح ما بين خمس سنوات و15 سنة.
 
وردا على سؤال عما إذا كان هناك معتقلون من المناطق العربية والتركمانية من محافظات الموصل وكركوك، يقول ريدي "لا توجد مناطق تركمانية أو عربية، يوجد هناك 18 محافظة بالعراق تم تشكيل إقليم كردستان من ثلاث محافظات منها وهي أربيل والسليمانية ودهوك، وبقية المحافظات هي مناطق عراقية". وأشار إلى أن حكومته لا تفرق بين ما هو عربي أو تركماني أو مسيحي أو مسلم.

بيانات

غير أن عضو مجلس محافظة كركوك عن التجمع الجمهوري العراقي محمد خليل نصيف أكد وجود معتقلين من المناطق المتنازع عليها في سجون إقليم كردستان، وقال للجزيرة نت إن هؤلاء لم يسجلوا في الصليب الأحمر الدولي "ونحن نحتفظ ببيانات ومعلومات كاملة عنهم، وقسم من هذه السجون سرية وغير معلن عنها".
 
 وأهم هذه السجون -وفق نصيف-"سجن قره جلان معقل الرئيس العراقي جلال الطالباني وسجن عقرة في أربيل، إضافة إلى سجون أخرى مقامة على بيوت منتشرة في أطراف كردستان، ويوجد في هذه السجون الكثير من العرب والتركمان من مناطق العراق".
 
 ويضيف "لدينا معلومات موثقة عن 238 معتقلاً في السليمانية وأربيل وحدها وهؤلاء من محافظة كركوك وحدها والتي يقارب المعتقلين فيها ألف معتقل" مشيرا إلى أن هناك أعدادا أخرى غير هؤلاء المعتقلين من العرب من محافظات أخرى.
 
وبشأن التعامل مع المعتقلين، قال إن ذويهم يمنعون من زيارتهم، وذكر أن السلطات في كردستان لا تعترف بهؤلاء المعتقلين، ويؤكد تعرضهم للتعذيب والممارسات المخالفة لحقوق الإنسان، ويشير إلى أن قسماً منهم تجاوز الأربع سنوات في تلك السجون.