رمز الخبر: ۲۳۱۴۰
تأريخ النشر: 09:22 - 26 May 2010
عصرایران - قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية، علي اكبر صالحي، ان الامريكان كانوا يتوقعون بان تعود البرازيل وتركيا من ايران خاليتي الوفاض ولكنهم فوجئوا باتفاق الدول الثلاث، وهذا هو سبب رد فعلهم غير المدروس.

صرح بذلك السيد صالحي في حوار مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني ضمن برنامج (صباح الخير ايران)، واصفا بيان طهران الثلاثي بانه خطوة كبيرة، وقال: إن رصد ردود افعال الدول المختلفة يكشف عن مدى اهمية هذه الخطوة.

واضاف: إن الكثير من الدول الغربية لاسيما امريكا كانت قد وضعت خططا سياسية لنفسها وعملت على بلورة اجماع سياسي ضد ايران وقد اجرت مشاورات مسهبة مع بعض الدول لا سيما الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.

واستطرد صالحي، قائلاً: وزيرة خارجية امريكا، هيلاري كلينتون، كانت قد اعربت عن ثقتها بأن تركيا والبرازيل ستفشلان في مفاوضاتهما مع ايران كما ان المسؤولين الروس اعربوا عن عدم تفاؤلهم حيال هذا الموضوع.

واشار الى ان ايران اتخذت قرارها السياسي في بيان طهران آخذة بالاعتبار مصالحها القومية، وقال: طبعا كنا قد اجرينا مسبقا مفاوضات مع تركيا والبرازيل في هذا المجال والبيان الذي تم توقيعه في طهران الاثنين الماضي كان تتويجا لتلك المفاوضات.

واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية، قائلاً: إن عدم الكشف عن مضمون مفاوضاتنا مع هذين البلدين كان موقفا ذكيا.

واشار صالحي الى مفاجأة امريكا ورد فعلها غير المدروس بعد صياغة بيان طهران، وقال: لو تحلت امريكا بقليل من الذكاء لاعلنت عن دعمها للبيان منذ اليوم الاول ولاعتبرته انتصارا لها ولادعت بان الضغوط التي مارستها هي التي دفعت طهران الى القبول باقتراح تركيا والبرازيل.

وقال: طبعا توصل الامريكان بعد عدة ايام الى قرار يقضي بأن عليهم تعديل اسلوبهم ومواقفهم في هذا الخصوص. وحول موقف الدول الأخرى من بيان طهران، قال صالحي: إن منظمة المؤتمر الاسلامي اعربت عن دعمها لبيان طهران وذلك خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في طاجيكستان.

وأوضح ان عدد الدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية يبلغ 57 بلدا فضلا عن وجود 5 دول فيها بصفة مراقب، واضاف: كما ان بعض دول مجموعة عدم الانحياز مثل البرازيل وكوبا وفنزويلا وبعض دول الخليج الفارسي اعلنت عن دعمها لبيان طهران بشكل منفرد ولكن لم تتوفر الظروف حتى الان لاصدار بيان رسمي بهذا الشأن.

وتوقع صالحي أن تبدي مجموعة دول عدم الانحياز دعمها لبيان طهران خلال الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحول موقف روسيا، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية: وفقا لتصريحات الرئيس احمدي نجاد فاننا نتوقع من دولة كبيرة مثل روسيا ان تدعم جارتها الصادقة والصديقة وان تبدي هذا الدعم بشكل شفاف، مؤكداً، ان روسيا أبدت مؤشرات عن استعدادها للمزيد من التعاون النووي مع ايران.

وقال صالحي: إن وفدا روسيا يضم خبراء في المجال النووي وصلوا ايران الاثنين. واوضح صالحي بأن الوفد الروسي يحمل معه مسودة مقترحات تتضمن عروضا بالمزيد من التعاون في المجالات التقنية النووية وبناء محطات جديدة في ايران.

واعتبر صالحي ان هذه الزيارة تبين تفهما روسيا بضرورة اتخاذ موقف داعم لبيان طهران.

واشار الى الرسالة التي وجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما، الى رئيس وزراء تركيا، رجب طيب اردوغان، والرئيس البرازيلي، لولا داسيلفا، حول وساطتهما في خصوص موضوع تبادل الوقود النووي، وقال: الان حيث قبلنا بهذا الاقتراح نرى انهم يعتمدون مواقف غير منطقية.

وردا على سؤال عما اذا كان القبول باقتراح تبادل الوقود النووي يمثل تراجعا من قبل ايران؟ استعرض صالحي ملف تبادل الوقود النووي وعدم ثقة ايران بالغرب بسبب مواقفها السابقة، وقال: لدينا خمسين طنا من اليورانيوم في فرنسا لم يتم استعادتها حتى الان كما ان امريكا تسلمت قبل 26 عاما ثمن الوقود النووي المخصص لمفاعل الابحاث في طهران ولكنها لم تسلمنا الوقود حتى الان، ففي مثل هذه الظروف ما هي الضمانات باستلام الوقود المخصب بنسبة 20% مقابل تسليمهم الوقود المنخفض التخصيب المتوفر لدينا؟