رمز الخبر: ۲۳۳۳۴
تأريخ النشر: 08:06 - 02 June 2010
اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي ان الهجوم الاجرامي والوحشي الذي شنه الکيان الصهيوني على القافلة البحرية التي تحمل مساعدات انسانية هو هجوم على الراي العام والضمائر البشرية في ارجاء العالم.
عصرایران - اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي ان الهجوم الاجرامي والوحشي الذي شنه الکيان الصهيوني على القافلة البحرية التي تحمل مساعدات انسانية هو هجوم على الراي العام والضمائر البشرية في ارجاء العالم.
   
وقال سماحة القائد في رسالة وجهها بهذا الخصوص ان فلسطين اصبحت لا تعتبر قضية عربية ولا حتى قضية اسلامية فقط بل قضية حقوق الانسان للعالم المعاصر وان حماة هذا الکيان السفاح والصلف لاسيما اميرکا وبريطانيا وفرنسا يجب ان يتحملوا المسؤولية تجاه ذلک بصورة جادة.

واضاف القائد ان الهجوم الاجرامي والهمجي الذي شنه الکيان الصهيوني على القافلة البحرية التي تحمل مساعدات انسانية ، يشکل حلقة اخرى من سلسلة الجرائم المروعة التي اضافتها تلک الحکومة الشريرة والخبيثة على العقد السابع من حياتها المقيتة. فهذا نموذج على السلوک الطائش والقاسي الذي يواجهه المسلمون في هذه المنطقة لاسيما في ارض فلسطين المظلومة لعشرات السنين. وهذه المرة لم تکن القافلة اسلامية او عربية بل انها کانت تمثل الراي العام والضمائر البشرية من ارجاء العالم .

وتابع قائد الثورة الاسلامية يقول ان هذا الهجوم الاجرامي يجب ان يؤکد للجميع بان الصهيونية هي وجه جديد واکثر عنفا من الفاشية ويحظى هذه المرة بدعم من الدول التي تتشدق بالحرية وحقوق الانسان وقبل کلها الولايات المتحدة الامريکية.

واکد سماحته بان اميرکا وبريطانيا وفرنسا وباقي الدول الاوروبية التي تدعم هذا المجرم بالفطرة سياسيا واعلاميا وعسکريا واقتصاديا وتقف دائما وراء الکوارث التي يرتکبها يجب ان تتحمل المسؤولية بجد. ان الضمائر الحية في انحاء العالم يجب ان تفکر بجد بان البشرية المعاصرة اي ظاهرة خطيرة تواجه في منطقة الشرق الاوسط الحساسة؟ واي نظام سفاح وطائش ومجنون يتحکم اليوم بفلسطين المغتصبة وشعبها المظلوم والمضطهد ، ما معنى ثلاث سنوات من الحصار الغذائي والدوائي والحيوي المفروض على مليون ونصف مليون من النساء والرجال والاطفال في غزة ، وکيف يمکن فهم القتل والسجن والتعذيب الذي يمارس يوميا ضد الشبان في غزة والضفة الغربية.
واوضح اية الله العظمى الخامنئي ان فلسطين ليست قضية عربية وحتى قضية اسلامية فقط بل هي اهم قضية بالنسبة لحقوق الانسان في العالم المعاصر.

وقال سماحة القائد ان العمل الرمزي والرائع في ارسال قافلة بحرية الى غزة يجب ان يتکرر مرارا وتکرارا بعشرات الاشکال والاساليب. ان حکومة الصهاينة السفاحة وحماتها لاسيما اميرکا وبريطانيا يجب ان يعتبروا بانهم امام القوة التي لا تقهر وعزم وصحوة الضمير العام في العالم. ان الدول العربية اصبحت امام اختبار صعب. ان الشعوب العربية تطالبها باتخاذ اجراء حاسم وحازم. ان منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية لا يجب ان يکتفوا باقل من الرفع الکامل لحصار غزة والوقف الکامل للاعتداء على المنازل والاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومحاکمة مجرمين مثل نتنياهو وايهود باراک.

واکد القائد انه ليعلم الشعب الفلسطيني المجاهد واهالي وحکومة غزة الشعبية بان عدوهم الخبيث هو الان اکثر ضعفا وتعرضا للخطر. ان الجريمة الحربية التي وقعت يوم الاثنين ليست مؤشرا على القوة بل تدل على عجز الکيان الغاصب وارتباکه. ان السنة الالهية قائمة على ان الظالمين يقومون بايديهم في اواخر عهدهم المشؤوم بتقريب مصيرهم الى الزوال والفناء. ان الهجوم على لبنان ومن ثم مهاجمة غزة خلال السنوات الماضية هي من ضمن هذه الاجراءات المجنونة التي جعلت الارهابيين الصهاينة الجالسين على الارائک يقتربون اکثر الى هاوية السقوط النهائي. ان مهاجمة قافلة الامداد الدولية في مياه البحر الابيض المتوسط هي من الاجراءات الخرقاء الاخرى من هذا القبيل.

وقال سماحة القائد في ختام رسالته : ايها الاخوة والاخوات الفلسطينيين توکلوا على الله الحکيم والقدير ، وثقوا بقوتکم وزيدوها. وکونوا واثقين بالنصر النهائي واعلموا "ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز".