رمز الخبر: ۲۳۳۹۱
تأريخ النشر: 09:03 - 06 June 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - حث وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي القوى العالمية يوم الاربعاء على التعاون مع ايران بخصوص برنامجها النووي وقال ان فرض عقوبات جديدة لن يقنعها بالتخلي عنه.

وكان متكي يتحدث أثناء زيارة لبروكسل لبحث النشاط النووي الايراني مع البرلمان الاوروبي. وقال ان ايران مستعدة لتنفيذ خطة لتبادل الوقود توصلت اليها مع تركيا والبرازيل لكن القوى الغربية انتقدتها.

وتقضي الخطة بأن تحصل ايران على يورانيوم أعلى تخصيبا تقول انها تحتاجه في استخدامات طبية مقابل بعض مخزوناتها من اليورانيوم الاقل تخصيبا.

لكن متكي قال ان طهران ستمدد برنامجها الخاص بتنقية اليورانيوم الى مستويات أعلى الذي زاد الشكوك الغربية في نواياها اذا لم تتمكن من الحصول على المادة من مكان اخر.

وقال متكي أثناء اجتماع في مركز دراسات السياسة الاوروبية وهو مركز أبحاث مقره بروكسل "سنستمر قطعا في انتاجنا لليورانيوم (الاعلى تخصيبا)."

وتعليقا على الانتقادات الموجهة لخطة مبادلة الوقود قال متكي ان واشنطن ليست مستعدة للبحث عن حل دبلوماسي.

وقال للصحفيين "أردنا التحول عن نهج قائم على المواجهة الى نهج تعاوني. ونعتقد الان أن هناك خيارين.

"الخيار الاول هو هذه المبادرة (التركية البرازيلية)... وهو خيار دبلوماسي. والخيار الاخر... يقوم على المواجهة."

واجتمع متكي مع أعضاء كبار في البرلمان الاوروبي خلال زيارته التي تستمر يومين لكنه لم يلتق مع كاترين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي لم تكن في بروكسل.

وقال متحدث باسم اشتون هذا الشهر انها تعتقد أن جهود تركيا والبرازيل يمكن أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن لا تزال هناك اسئلة بشأن الاقتراح.

وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الاعضاء في الاتحاد الاوروبي جزء من مجموعة القوى العالمية التي تتفاوض مع ايران وتضم أيضا الولايات المتحدة والصين وروسيا.

ويفترض بموجب الاتفاق مع تركيا والبرازيل أن تشحن ايران 1.2 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى تركيا لحفظه وستحصل طهران على وقود أعلى تخصيبا لمفاعلها الطبي.

وقالت الولايات المتحدة ان الخطة محاولة من ايران للحد من القوة الدافعة التي اكتسبها العمل على فرض العقوبات.

وقال متكي في بروكسل "المضي قدما في مجلس الامن سيقتل هذه المبادرة." واستطرد قائلا "عندما لا نحتاج الى يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة فلن ننتجه."

وأضاف "لا اعتقد أن العقوبات ستفرض. لا يوجد اجماع."

وتكتسب المباحثات بشأن فرض مجموعة جديدة من العقوبات على ايران مزيدا من القوة الدافعة على المستوى الدولي ومع ذلك قالت مجموعة من الخبراء البارزين انه يتعين على القوى العالمية أن تبحث بجدية خطة مبادلة الوقود التي طرحت أخيرا حتى لو لم تكن مثالية.

وقال الخبراء ان الخطة لا تتصدى لجوانب أساسية من نشاط ايران النووي لكن من شأنها أن تفتح الباب لحوار دبلوماسي أوسع نطاقا.