رمز الخبر: ۲۳۴۰۶
تأريخ النشر: 11:41 - 06 June 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - مبادرة النيابة التركية الى فتح التحقيق لملاحقة كبار الجناة في الكيان الصهيوني، تؤكد على ان دماء الضحايا الابرياء في قافلة المساعدات لن تضيع هدراً كما كان يزعم قادة الصهاينة.

فتداعيات الجريمة المرعبة تتصاعد يوما بعد يوم، وهكذا المطالبة بانزال العقوبة بحق المجرمين ايضاً باتت مطلباً عالمياً لان بقاء هذه الزمرة الحاقدة يهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم على حد سواء.

ولا شك بأن سبب تمادي العدو في تكرار اعمال القتل وارتكاب المجازر بحق الانسانية وبشكل يومي يعود الى الحصانة التي يتمتع بها هذا الكيان في ممارساته والدعم اللامحدود لاعماله الاجرامية من قبل الغرب .

لكن هناك ضميراً عالمياً بدأ يصحو لمعرفة حقيقة هذا العنصر الكارثي والخطر المحدق الذي يهدد البشرية جمعاء.

فمن غير الممكن ان يبقى الارهاب المنظم الذي تمارسه حفنة من القتلة والجناة دون رد، لانّ الامر فاق جميع الحدود بعد مجزرة الاسطول الرهيبة.

ان حصار شعب بكامله طوال اكثر من اربعة اعوام وقمع الآمنين في بيوتهم ومحاولة تدنيس وتهويد القدس وضرب القوانين والمعايير الدولية عرض الحائط يدل على عدم امكانية التعايش مع هؤلاء الجناة ولابد من اتخاذ تدابير رادعة لايقافهم عند حدهم.

ويعتقد بأن تشكيل محكمة جنايات دولية لمحاكمة قادة العدو سيكون اول الغيث لمعاقبة المجرمين الصهاينة كما جرى لمجرمي حرب الابادة في محكمة نورنبرغ، لأن هذه الزمرة تمادت في تحدي المجتمع الدولي عندما منحت احد جنودها الذي قتل بدم بارد ستة من المتضامنين في قافلة الحرية وساماً تقديراً لفعله.

لقد آن الاوان للتخلص من الدمية التي زرعها الاستعمار في قلب العالم الاسلامي، وإن لم يتحرك النظام العالمي فان الشعوب سوف تعاقب القتلة والمفسدين الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم.

ان التحرك التركي الشجاع والتعاطف العالمي وأيضاً الاحراج الكبير لحماة الصهيونية وعلى رأسهم الولايات المتحدة، توحي بمعادلة جديدة لا يمكن للصهاينة ان يتخلصوا منها ولا يمكن للغرب ان ينجو من عذاب اليم بعدما فاق ظلم الصهاينة كل التوقعات.