رمز الخبر: ۲۳۴۰۸
تأريخ النشر: 12:58 - 06 June 2010
تصريحات وزير الخارجية الايراني في بروكسل
عصر ايران – التقى وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي خلال زيارته الاخيرة الى بروكسل الايرانيين المقيمين هناك والقى كلمتة فيهم تحدث فيها عن المواجهة بين التيارين الرئيسين في العالم اي "منطق السلطة" و "سلطة المنطق". ان بلجيكا وبسبب استضافتها لمؤسسات اوروبية مهمة مثل البرلمان الاوروبي والناتو تعرف بعاصمة اوروبا.

ونورد فيما يلي اهم تصريحات وزير الخارجية الايراني في هذا اللقاء :


• ان الشعب الايراني يدعو الى الحوار ، ان الذين يجبدون الكلام فحسب يتعين عليهم ان يجيدوا "الاصغاء" ايضا.

• عندما هاجمت اميركا افغانستان ، اعلنت ثلاثة اهداف : "القضاء على طالبان افغانستان" و "اقرار الامن في افغانستان" و "مكافحة انتاج المخدرات" ، لكن يجب ان نرى ان الوضع كيف اصبح في هذه المجالات؟ ليس لم يتم القضاء على طالبان افغانستان فحسب بل ان "طالبان باكستان" تنامت ايضا. واذا كانت اجزاء من افغانستان غير مستقرة اثناء الهجوم الامريكي ، فان افغانستان برمتها اصبحت الان غير امنة. واثناء الهجوم فان انتاج المخدرات في افغانستان كان 300 طن لكن الان وصل الى 9 الاف طن.
ان هذا الوضع يظهر بان الامريكيين "اما انهم لم يريدوا" وكذبوا في الحقيقة او انهم "لم يستطيعوا".

• وقال متوجها الى الامريكيين : كم عدد الارهابيين الذين كانوا في افغانستان؟ 10 اشخاص ، 100 شخص ، 1000 ام 10 الاف شخص؟ لقد قتلتم لحد الان نحو مائة الف شخص لكن يتم لحد الان ذكر اسم الارهابيين في الصحف!

• سألوني في البرلمان الاوروبي : "لماذا اعدمتم ثلاثة افغانيين؟" وقلت اننا نستضيف الان ثلاثة ملايين افغاني معظمهم اناس مستضعفون ، اننا لم نعدم اشخاص لكونهم افغان بل اننا نحارب جميع الذين يقومون بتهريب المخدرات سواء من الايرانيين او الافغان. لقد ابادوا مائة الف افغاني والان يحتجون على اعدام 3 مجرمين مهربي مخدرات!

• سئل اوباما اثناء حملته الانتخابية : لماذا انت واثق بانك ستفوز في الانتخابات؟ فقال "لاني اتحدث بشكل مختلف وايجابي وان الامريكيين يعتقدون انه مع مجيئي فانه يمكن اصلاح الصورة الامريكية واعادة تاهليها".

لقد فاز اوباما وبدأ بارسال الرسائل الى المسؤولين الايرانيين. وسالنا : الا تساعدوننا في افغانستان لحل مشاكلها؟ وكان ردنا ايجابيا لكنهم واصلوا نهجهم مجددا ، وعقدوا مؤتمرا في لندن وقرروا اجراء محادثات مع طالبان!

لم نذهب الى لندن ، وفي مؤتمر دافوس ، سالني وزير الخارجية البريطاني لمذا لم نشارك في مؤتمر لندن؟ فقلت له "لاننا لم نرد ان نحول دون عقدكم صفقات ، لان مؤتمر افغانستان لم يكن ذا فائدة للشعب الافغاني وربما كان يفيد
حزب العمال لكني لا اظن ذلك ، وحدث ذلك ، فلم يفد الشعب الافغاني في شئ وسقط حزب العمال.

• ان قضايا المنطقة مثل افغانستان ولبنان يجب ان يكون لها حل اقليمي. وكما شهدنا في القضية اللبنانية نجاح الحلول الاقليمية. ففي لبنان بذل الغربيون قصارى جهدهم لكن بما انهم لا يعيشون في المنطقة ولا يلمسون القضايا عن كثب ، فانهم لم يستطيعوا حل المشكلة. لذلك فان وزراء خارجية ايران وقطر وسورية وعمان عقدوا اجتماعا وعقد بعد ثلاثة اشهر اجتماع الدوحة وجمعنا جميع القادة اللبنانيين لكي يتحدثوا مع بعضهم البعض ، وعند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم الثاني اتصلوا بي هاتفيا بان هؤلاء يواجهون مشاكل. فاتصلت في تلك الساعة برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وتحدثت ايضا الى الاخرين ، وكانت النتيجة انه تم احياء المحادثات في الساعة التاسعة صباحا وتوصلوا الى نتيجة عند الساعة 17 وتم تسوية مشاكل لبنان بخصوص تعيين رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة والانتخابات ، وثم قلنا للامريكيين بان هذا هو الحل ، ان لدينا حلول عملية ومنطقة لافغانستان ايضا.

• ورغم ذلك فان الامريكيين وبسبب عدم اطلاعهم على الامور ، يواصلون اساليبهم الخاطئة. بما في ذلك تخصيصهم مليار دولار لجمع السلاح الذي هو بيد الناس. وقالوا ان كل من يسلم سلاح نعطيه 300 دولار في حين ان قيمة كل سلاح تبلغ هناك 150 دولارا وتحول هذا الامر الى تجارة مربحة لسماسرة الاسلحة!

• ان العالم يسير اليوم نحو التطور. الوضع ليس كالسابق ، بان تجلس بعض القوى وتتخذ القرار خلف الابواب المغلقة وان يرضخ العالم لذلك. ان على هؤلاء ان يعطوا اليوم ايضاحات حول قراراتهم. اننا نشهد اليوم في العالم مواجهة بين جبهتين : فهناك "منطق السلطة" من جهة يريد من خلال اللجوء الى القوة والسلطة فرض نفسه ومن جهة اخرى "سلطة المنطق" التي تعمل على اساس المنطق. ان تشديد المواجهة بين هاتين الجبهتين سجعل العامل اكثر تطورا.

• اننا نقف في جبهة "سلطة المنطق" ، وفي الموضوع النووي لدينا منطق شفاف : "الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ليس لاحد". هل هناك عقل سليم يرفض هذا المنطق القوي؟ لقد قال الغربيون بداية لنا بانه لا يحق لكم امتلاك الطاقة النووية! قلنا : لماذا؟

قالوا : لانكم تملكون النفط والغاز

قلنا : اذا كان الامر كذلك فلماذا تنتج اميركا 25 بالمائة من كهربائها من الطاقة النووية؟ الا يملك الامريكيون كل تلك المصادر الهائلة من النفط والغاز؟ لم يكن لديهم جواب ازاء هذا المنطق. قالوا : لا باس ، ان الطاقة النووية هي من حقكم لكن لا تقوموا بالتخصيب.

قلنا : لماذا؟

قالوا : لاننا نوفر لكم الوقود النووي

قلنا : لقد قمتم قبل 50 عاما ببناء مفاعل طهران لكنكم لا توفرون الوقود الذي يحتاجه ، ان 50 طنا من uf6 موجود في ارديف بفرنسا ، متعلق بايران ، لا تسلموه لنا ، لذلك لماذا يجب ان نثقق بكم؟

• ان ما تقولونه بانكم تعترفون بحق ايران النووي فهذا لا يكفي بل يجب ان تتقيدوا عمليا بكلامكم، اننا لا نريد هذا الحق في الفراغ بل نريد ان يتحقق على ارض الواقع.

• لقد قال اوباما لقادة تركيا والبرازيل انكم ان توصلتم مع ايران الى اتفاق حول تبادل الوقود ، فاني اعدكم بان نتقيد نحن به ايضا وننفذ التبادل.

ولم يكن يتصور الامريكيون بان ينجز اتفاق التبادل. لذلك فانهم كانوا بصدد اصدار قرار، وذهبت هيلاري كلينتون الى الكونغرس وقالت : ان داسيلفا واردوغان في طريقهما للتوجه الى طهران ، لكن لن يحصل اتفاق ، لذلك يجب علينا التوجه نحو اصدار القرار الرابع!

لكننا في طهران ، توصلنا الى اتفاق حول بيان طهران منذ الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الواحدة من فجر اليوم التالي.
ان هذا الوضع صدم الامريكيين ، ثم ارسلوا رسالة بان يمضوا قدما في القرار وبيان طهران ، وان نفترض ان هذين الامرين بمعزل عن احدهما الاخر ، لكننا قلنا : كلا ، اما القرار واما البيان ، القرار هو وسيلة للمواجهة والبيان مسار للتعامل وان الاختيار لديكم لان تختاروا احد هذين المسارين لكن اعلموا بان القرار المحتمل سيقضي على البيان.

والان هناك نظرة ايجابية في العالم تجاه بيان طهران. فقد ايدته منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وحركة عدم الانحياز وبعض الدول الغربية. كما ايدته اليابان كما اتصل قبل ثلاثة ايام وزير الخارجية الروسي وقال ان موسكو تدعم بيان طهران ... اننا نتحرك على اساس المنطق ونقف في جبهة "سلطة المنطق".