رمز الخبر: ۲۳۴۴۸
تأريخ النشر: 08:42 - 08 June 2010
عصرایران - وکالات - اجتمع مجلس الامن الدولي مساء أمس لبحث حزمة عقوبات جديدة على ايران يتوقع ان تبصر النور منتصف الأسبوع المقبل، فيما اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أن إيران تعتبر "حالة خاصة" بسبب المخاوف من تطويرها قنبلة نووية.

وأوضح الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق، ان اجتماع مجلس الامن سيتخلله مشاورات في جلسة مغلقة، مضيفاً ان المشاركين في وضع مشروع القرار يأملون طرحه على التصويت اعتباراً "من منتصف هذا الاسبوع".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي اعلن امس ان مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي سيطرح "هذا الاسبوع" على التصويت في مجلس الامن الدولي.

ومع توقع أن يصوت مجلس الأمن على المجموعة الجديدة من العقوبات هذا الأسبوع، أكد أمانو أن طهران تزيد عمليات تخصيب اليورانيوم متحدية قرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بوقفها وعدم منحها مفتشي الوكالة ومحققيها حرية دخول غير مشروطة.

وقال في افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 عضوا "أن إيران تعتبر حالة خاصة ومن بين أسباب ذلك وجود مسائل تتعلق ببعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي". ويستمر الاجتماع اسبوعا.

لكن السفير الإيراني على أصغر سلطانية قال إن الوكالة ومقرها فيينا يجب ان تركز جهود حظر الانتشار على إسرائيل التي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي. اضاف للصحافيين أن إسرائيل "تمثل مخاوف أمنية خطيرة للمنطقة وللعالم بأسره"، منتقدا "جرائم ضد الإنسانية في غزة. مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي بالإضافة إلى قدرة نووية تشكل خطورة على أمن العالم ككل".

وستسعى الدول العربية لممارسة ضغوط على إسرائيل في وقت لاحق هذا الأسبوع عندما يناقش المجلس "قدرات إسرائيل النووية". وتريد من امانو المساعدة في تنفيذ قرار للوكالة يحض إسرائيل على فتح منشآتها النووية أمام المفتشين والانضمام للمعاهدة.

وسيكون هذا أول اجتماع لمجلس محافظي الوكالة يناقش هذا الأمر منذ العام 1991.

وقال أمانو إنه سيورد تقريرا عن القرار في اجتماع الجمعية العمومية للوكالة في أيلول (سبتمبر)، مشيرا الى أنه تلقى 17 ردا ايجابيا فقط على الموضوع حتى الآن من 150 دولة.

وأكد المبعوث الأميركي غلين ديفيس "لا نرى أسسا ملائمة لأن تبحث هذه المنظمة برنامج إسرائيل النووي. ان المناقشة يجب أن تنظر لما بعد صدور قرار أمانو".

وأشار الى ان الوكالة لا تزال تنتظر ردا رسميا من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا حول اتفاق تبادل اليورانيوم المبرم بين ايران وتركيا والبرازيل. واضاف امانو "انتظر الان ردهم وساواصل مشاوراتي مع كافة الاطراف المعنيين".

وبحسب ديبلوماسيين قريبين من الوكالة، فان البلدان الثلاثة الاعضاء في مجموعة فيينا اعدت ردا مشتركا سيسلم الى امانو.

امانو الذي أكد أمس صحة ما جاء في تقرير الوكالة عن فقدان معدات نووية مهمة من منشأة في طهران، رفض تأكيدات ايران بعدم صحة هذه المعلومات.

وقال امانو في مؤتمر صحافي ان "جوابي المختصر هو ان تقرير الوكالة صحيح"، مضيفاً انه تسلم رسالة من المندوب الايراني في الوكالة علي اصغر سلطانية تطعن في التقرير.

الا انه تدارك ان الوكالة ردت على الرسالة خطيا مؤكدة تلك المعلومات.

وطبقاً للوكالة، فإن المفتشين لاحظوا فقدان مكونات عدد من اجهزة تقوم بفصل اليورانيوم او البلوتونيوم عن الوقود المستنفد، ويخشى بعض الخبراء ان يكون لمثل هذه العملية ابعاد تتعلق بالتسليح.

في غضون ذلك، يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الصين للدفاع عن الملف النووي لبلاده قبل ايام من تصويت مجلس الامن على تشديد العقوبات.

وأفاد التلفزيون الرسمي الايراني بأن احمدي نجاد "سيبحث مع المسؤولين الصينيين في المسألة النووية الايرانية وتبادل الوقود ومشروع القرار".

وقال التلفزيون الايراني ان احمدي نجاد سيبحث ايضا الملف النووي الايراني في تركيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ولا سيما "مسألة تبادل الوقود".

وعبرت الصين عن الامل الخميس في الا تضر عقوبات جديدة محتملة يتخذها مجلس الامن بحق ايران بسبب برنامجها النووي، بحياة الشعب الايراني.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو، "نعتقد ان من الضروري ان يؤدي كل اجراء يتخذه مجلس الامن الى تسوية المشكلة النووية الايرانية عبر الحوار والتفاوض"، مشددة على ان من "الضروري ألا يعاقب هذا الاجراء الشعب الايراني ولا ان يؤثر في حياته اليومية".

ونسبت وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية الى الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) كاظم جلالي قوله انه يتوجب على طهران" إعادة النظر في العلاقات مع روسيا في حال إصرار الأخيرة على إتباع نهج التيار المتشدد والمتطرف في أميركا".

وحول تصريح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأخير خلال زيارته لألمانيا والذي قال فيه ان قرار العقوبات ضد إيران" أكيد" وأن على الأخيرة أن تستمع لصوت القوى الغربية، قال جلالي "اتخاذ روسيا هكذا مواقف يتعارض مع نظرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإستراتيجية الى روسيا".

وقال ان "نظرة إيران وروسيا الإستراتيجية الى نظام توازن القوى في العالم كانت متقاربة وأن إيران كانت دوما تعارض السياسة الانفرادية لأميركا وتدعو الى أن تؤدي القوى العالمية الأخرى دورها على الصعيد العالمي وتعدد الأقطاب في العالم".

في لندن، تعهد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن تكون حكومته الائتلافية المشكلة من حزبي المحافظين والديموقراطيين الأحرار حازمة في تعاملها مع أوروبا، وتعمل على حض دولها على فرض عقوبات جديدة ضد ايران.

وابلغ هيغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس أن الدول الأوروبية الأخرى "ستجد المملكة المتحدة متحمسة للمشاركة"، رداً على الاقتراحات بأن ادارة المحافظين ستحد من مشاركتها في نشاطات الاتحاد الأوروبي.