رمز الخبر: ۲۳۴۴۹
تأريخ النشر: 08:49 - 08 June 2010
عصرایران - وکالات - بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس مناقشة ملف طهران النووي وسط رضى إيراني عن طرح ملف اسرائيل النووي للنقاش في اجتماع مجلس حكا الوكالة ، في حين حذرت الولايات المتحدة من تشتيت إيران لانتباه المجتمع الدولي ، متوقعة بعض الحيل مع قرب اقرار الدفعة الرابعة من العقوبات.

وقالت كلينتون انها تتوقع بشكل كامل ان تقوم ايران "ببعض الحيل" خلال الايام المقبلة في محاولة لتشتيت الضغوط الرامية الى فرض عقوبات ولكنها توقعت فشل ذلك. واردفت قائلة "اعتقد اننا سنرى شيئا ما يحدث خلال ما بين الاربع والعشرين و الثماني والاربعين ساعة المقبلة. اعتقد انه يجب الا يصاب احد بالدهشة اذا حاولت ايران تشتيت الانتباه من جديد عن الوحدة داخل مجلس الامن.. ولكن لدينا الاصوات".

وبدأت كلينتون امس الاول جولة في بيرو حيث ستحضر اجتماعا لمنظمة الدول الامريكية ثم ستزور كلا من الاكوادور وكولومبيا وباربيدوس.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل بسبب احتمال فرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على طهران قالت واشنطن انها تأمل طرحها للتصويت في مجلس الامن الاسبوع الجاري. وتطالب البرازيل وتركيا بمنح المزيد من الوقت للدبلوماسية.

وتمارس الولايات المتحدة ضغطا قويا لاستصدار قرار جديد من الامم المتحدة بفرض عقوبات وتقول ان مخالفة ايران لالتزامتها في الشأن النووي لا تدع مجالا للشك في سعيها الى أسلحة ذرية وهو اتهام تنفيه طهران. لكن البرازيل وتركيا اللتين تشغلان حاليا مقعدين غير دائمين في مجلس الامن تسعيان لاحياء اتفاق مقترح لتبادل الوقود وأعلنتا أنه ينبغي تفادي فرض عقوبات.

من جانب آخر يحضر الملف النووي الايراني بقوة في جدول اعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر اسبوعا وبدأ اعماله امس في فيينا. وبرنامج عمل مجلس الحكام الذي يضم 35 عضوا مثقل بعدة بنود تركز ليس فقط على ايران وانما تشمل ايضا سوريا واسرائيل.

لكن الملف الايراني سيهيمن مرة اخرى على النقاشات فيما يستعد مجلس الامن لاعتماد مشروع قرار يتضمن تشديد العقوبات على طهران بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة.

ويزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الصين هذا الاسبوع لبحث الملف النووي وسيحاول ثني بكين ، احد حلفائه التقليديين ، عن التصويت لصالح عقوبات جديدة.

والموضوع المهم الاخر على جدول الاعمال سيخصص لاسرائيل. وللمرة الاولى منذ 1991 ستنظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضغط من الدول العربية في انشطة الدولة العبرية التي تعتبر قوة نووية رغم انها لا تنفي ولا تؤكد ذلك.

وطلب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو في الاونة الاخيرة من الدول الاعضاء عرض افكار لاقناع اسرائيل بتوقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وقبول عمليات تفتيش يقوم بها خبراء الوكالة. كما سيتطرق الحكام الى ملف سوريا حيث تعترض الوكالة على نقص التعاون من قبل دمشق في التحقيق حول موقع دير الزور الصحراوي الذي قصفته اسرائيل في ايلول ,2007

وأعرب مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية امس الاول عن رضاه بمناقشة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس المحافظين. وقال "الآن حان الوقت للتركيز على الخطر الحقيقي".

ومن المنتظر أن يدعو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ولا سيما الدول العربية ، إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقالت الولايات المتحدة امس خلال الاجتماع انه ينبغي مناقشة هذه المسألة في وقت لاحق ن بمجرد انتهاء المدير العام للوكالة يوكيا أمانو من إعداد تقرير حول كيفية جذب إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي.