رمز الخبر: ۲۳۴۸۶
تأريخ النشر: 09:40 - 09 June 2010
قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على الخامنئي: إن العالم ومنطقة الشرق الاوسط تشهد تطورات غير مسبوقة خاصة في قضية فلسطين ما يدل على ان هناك تغييراً وافولاً كبيراً في مكانة الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ومدى تأثيرها على القضايا الدولية.
عصرایران - قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على الخامنئي: إن العالم ومنطقة الشرق الاوسط تشهد تطورات غير مسبوقة خاصة في قضية فلسطين ما يدل على ان هناك تغييراً وافولاً كبيراً في مكانة الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ومدى تأثيرها على القضايا الدولية.

وخلال استقبال سماحته نواب مجلس الشورى الاسلامي أمس الثلاثاء،اعتبر قائد الثورة الاسلامية الظروف والاوضاع الراهنة في الساحة الدولية حساسة وفريدة جداً حيث تؤثر على مصيرالجيل القادم للثورة والبلاد.

واكد سماحته على المعرفة والمراقبة الدقيقة للاوضاع الجارية والتطورات التي تحدث في المنطقة والعالم، مشدداً على ضرورة المشاركة النشطة فيها حتى يستحكم موقف الجمهورية الاسلامية وتتحقق الأهداف والمثل العليا للثورة الاسلامية.

ودعا الى انسجام،وعي وحرص الشعب الايراني على تطلعات ونهج الامام الخميني الراحل (رض)مؤكداً على التواجد الفاعل والمتسم بالتيقظ في التطورات التي قد تمهد لارساء مكانة متينة للجمهورية الاسلامية. كما أشاد قائد الثورة في جانب آخر بالشعب الايراني لمشاركته الفاعلة في مراسم تخليد ذكرى رحيل مؤسس النظام الاسلامي الامام الخميني قدس سره الشريف.

و أشار سماحته الى الذكرى السنوية الـ 21 لرحيل مؤسس النظام الاسلامي في ايران معربا عن ارتياحه للحضور المليوني لأبناء الشعب الايراني في هذه المراسم العظيمة وأشاد بذكاء هذا الشعب ووعيه الذي أثبت ولاءه ووفاءه للامام الراحل طاب ثراه خلافا لما كان يتصوره الاعداء. معتبرا الامام الراحل مظهرا للثورة والدين والاهداف الاسلامية السامية.

و وصف قائد الثورة الاسلامية الشعب الايراني بالشعب المؤمن النشط الذي يؤمن بالاسلام ويتوكل على الله مشددا على أن مثل هذا الشعب يواصل طريقه نحو الكمال ولن يوقف مسيرته نحو السعادة أبدا. و قال سماحته ان نواب الشعب في مجلس الشورى الاسلامي يمثلون هذا الشعب الذي سجّل مشاركته المليونية في الانتخابات الرئاسية حيث شارك 40 مليون ناخب في هذه الانتخابات مما يزيد من مسؤولية المسؤولين لخدمة هذا الشعب .

و دعا آية الله الخامنئي نواب الشعب في مجلس الشورى الاسلامي بمختلف تياراتهم وتوجهاتهم السياسية الى خدمة هذا الشعب المؤمن الثوري الذي يشعر بالمسؤولية مؤكدا ضرورة أن يأخذ النواب هذه المبادئ في سن القوانين لتحقيق أهداف الشعب الايراني العظيم.

و اعتبر قائد الثورة التعاون الودي بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي من أهم الامور الضرورية مؤكدا ضرورة تحقيق هذا التعاون وقيام الجميع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وتنفيذها على أفضل صورة ممكنة.

واعرب سماحة القائد عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس المجلس والنواب على صعيد القضايا الداخلية والخارجية المهمة.

مؤكداً على ان الظروف العالمية الراهنة تستدعي وجود إنسجام وتنسيق وتعاون على الصعيد الداخلي وبين مختلف الاجهزة المعنية. وشدّد سماحته بأن سيادة مثل هذه النظرة في المجتمع ستحل الكثير من القضايا المتداولة حالياً في المجتمع.

كما أكد سماحة قائد الثورة على أهمية التعاون البناء والودي بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي بصورة عملية. وأضاف سماحته موضحاً، يجب ان لا يقول أحد الاطراف اننا قمنا بواجبنا وعلى الطرف الآخر ان يتقدم بخطوة للأمام.

وأكد سماحته ان هذا المفهوم غير مقبول بتاتاً مشيراً الى ان القانون قد حدّد مسؤوليات المجلس والحكومة بكل وضوح وإذا كان هناك أي التباس في القانون فيجب اعادة النظر به ولكن المهم في الأمر هو التعاون الكامل بين الحكومة ومجلس الشورى. وشدّد سماحته على الحكومة بأحترام قرارات المجلس وفي نفس الوقت أكد على المجلس عدم وضع العراقيل أمام الحكومة.

كما أكد سماحته على ان الحكومة يجب ان تكون خاضعة للقوانين السائدة ولكنه نوّه الى ان الشارع أيضاً يجب ان يدرك الدور والظروف المحيطة بأعضاء الحكومة لأن الحكومة هي الجهة التي يقع على عاتقها الامور التنفيذية ويجب تسهيل الامور لها. وطرح سماحة القائد مثالاً على هذا الموضوع قائلاً: لا يمكن تكليف الحكومة تنفيذ مشروع دون منحها الاعتماد اللازم لأن ذلك سيسبب العديد من المشاكل. كما لا يمكن لمجلس الشورى على سبيل المثال اجراء تعديلات جذرية على مشروع حكومي قامت الحكومة بوضعه وفقاً لأمكانياتها وقدراتها، لكن تعديلات المجلس على هذا المشروع تؤدي الى تغيير تطبيق هذا المشروع من الأساس.

وأكد سماحته مجدداً على أهمية التعاون الودّي بين الحكومة والمجلس بعيداً عن كافة التوجهات والمواقف السياسية معتبراً مثل هذه القضايا هي من صميم مبادئ الثورة ومصالح البلاد. كما أشار سماحة قائد الثورة الى مكانة وأهمية اللجان المختلفة في قرارات المجلس. مؤكداً على ضرورة اجراء دراسات معمقة ودقيقة في هذه اللجان على مختلف القضايا والمشاريع.

كما أشار سماحته الى أهمية دور لمجلس في مجال الاشراف والمراقبة خاصة عند بحث الخطة التنموية الخامسة على ضوء أهميتها وقال: إن قرار المجلس ينبغي ان يكون مكملاً ويعمل على تعديل بنود المشاريع الحكومية وليس تبديلها لمشروع آخر.

هذا وقد رفع في بداية اللقاء رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تقريراً الى قائد الثورة أشار فيه الى انجازات نواب الشعب في هذا المجلس مؤكداً قيام النواب على دراسة وبحث (421) مشروعاً وقراراً خلال العام الماضي، تم المصادقة على (142) منها وتحويلها الى قانون.

كما أكد لاريجاني على أهمية الاستفادة من آراء وافكار النخبة والخبراء عند دراسة المشاريع المختلفة لدى اللجان المتخصصة.