رمز الخبر: ۲۳۴۸۸
تأريخ النشر: 09:27 - 09 June 2010
عصرایران - (رويترز) - قال مصدر روسي إن عقوبات الامم المتحدة على ايران بشأن برنامجها النووي "تم الاتفاق عليها تماما" وذكرت واشنطن ان قرارا قد يصدر في وقت مبكر ربما يوم الاربعاء.

وكانت ايران قد حذرت في وقت سابق يوم الثلاثاء روسيا من الانحياز لاعداء طهران بدعم فرض عقوبات جديدة للامم المتحدة عليها.

وقال مصدر روسي قريب من محادثات مجلس الامن تحدث من موسكو بشرط عدم نشر اسمه "الاقتراح الخاص بالعقوبات ضد ايران تمت الموافقة عليه بالكامل."

وفي نفس الوقت استدعت ايران السفير السويسري في طهران وسلمته وثائق قالت انها تبين عالما نوويا ايرانيا مفقودا خطفته الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في لندن انه واثق من ان المجلس سيصدر قرارا في وقت قريب هو الاربعاء.

وأضاف جيتس "احدى الفوائد العديدة للقرار هو انه سيوفر منبرا قانونيا للدول منفردة لاتخاذ اجراءات اضافية تتجاوز القرار نفسه. وأعتقد ان عددا من الدول مستعدة للتحرك بسرعة كبيرة."

وقال "انني لا اعتقد اننا خسرنا الفرصة لمنع الايرانيين من امتلاك اسلحة نووية."

وقال دبلوماسيون غربيون في الامم المتحدة ان الدول الكبرى في مجلس الامن اتفقت على قائمة من الافراد والشركات الايرانية التي ستدرج على القائمة السوداء في اطار الجولة الرابعة من العقوبات الدولية على ايران.

وحذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد روسيا في مؤتمر صحفي في اسطنبول حيث كان يحضر قمة مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أحمدي نجاد "ليس هناك مشكلة كبيرة لكن يتعين عليهم توخي الحرص ألا يقفوا في صف أعداء الشعب الايراني."

ونشب خلاف بين طهران وموسكو في الفترة الاخيرة حول تأييد الكرملين لمسودة عقوبات الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية.

وقال بوتين المقرر أن يجتمع مع احمدي نجاد يوم الثلاثاء على هامش قمة مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا المنعقد في اسطنبول ان قرار مجلس الامن "تمت الموافقة عليه عمليا" لكن العقوبات يجب "الا تكون زائدة عن الحد."

وأضاف "ستتاح لنا فرصة لبحث هذه المشكلات اذا رأى زميلي الايراني حاجة لذلك."

وقال بوتين "اتبنى الرأي القائل بأن هذا القرار يجب ألا يكون زائدا عن الحد وألا يضع القيادة الايرانية والشعب الايراني في وضع دقيق يضع عقبات في طريق تطوير ايران للطاقة النووية السلمية."

وقال الرئيس الايراني ان اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت اليه طهران مع تركيا والبرازيل فرصة لن تتكرر. وكان الاتفاق الذي رفضه الغرب باعتباره لا يقدم سوى القليل وانه جاء متأخرا يهدف الى نزع فتيل الازمة.

وجددت تركيا والبرازيل الشهر الماضي أجزاء من عرض أيدته الامم المتحدة بأن تبادل ايران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب -وهو مادة يحتمل تطويرها لصنع سلاح نووي- بقضبان وقود نووي خاصة لمفاعل طبي. وقال أحمدي نجاد ان الاتفاق يتعلق بمبادلة واحدة.

وأضاف "كنا ومازلنا نأمل أن يتمكنوا من الاستفادة من هذة الفرصة التي لا نتوقع ان تتكرر."

ورفضت الولايات المتحدة وقوى أخرى الاتفاق وقدمت طلبا بفرض المزيد من العقوبات لمجلس الامن الشهر الماضي للموافقة عليه.

وتقول تركيا والبرازيل وكلاهما عضو في مجلس الامن ان اتفاقهما مع ايران ينفي الحاجة للعقوبات اذ انه حقق انفراجة دبلوماسية لمعالجة قضايا أكبر متعلقة ببرنامج طهران النووي.

وحث الرئيس التركي عبد الله جول أحمدي نجاد يوم الاثنين على أن يبلغ المجتمع الدولي بأن حكومته مستعدة للتعاون على حل الخلاف بشأن برنامجها النووي.

والوثائق التي سلمتها ايران الى المبعوث السويسري في طهران اشارت الى شهرام اميري وهو باحث في منظمة الطاقة الذرية الايرانية اختفى اثناء اداء العمرة بالسعودية قبل عام.

واتهمت طهران الرياض بتسليمه الى الولايات المتحدة وهو اتهام نفته السعودية. وعرض التلفزيون الايراني الحكومي يوم الاثنين لقطات مصورة لرجل قالت انه اميري. وفي اللقطات قال اميري انه خطف ونقل الى الولايات المتحدة حيث تعرض للتعذيب.