رمز الخبر: ۲۳۵۲۴
تأريخ النشر: 10:17 - 11 June 2010

عصرایران -  (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس ان العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران فيما يتصل ببرنامجها النووي لا تلزم موسكو بعدم تنفيذ اتفاق لبيع طهران صواريخ ارض/جو.

وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف ان موسكو تناقش ايضا مع طهران امكانية بناء محطات جديدة للطاقة النووية في ايران بالاضافة الى محطة بوشهر المقرر افتتاحها في اغسطس اب بعد سنوات من التأخير وهي خطوة من شأنها اذا نفذت أن تثير غضب الغرب.

وأثارت المجموعة الجديدة من العقوبات التي أقر مجلس الامن بموافقة روسيا فرضها على ايران تساؤلات جديدة بشأن مصير عقد روسي لبيع ايران صواريخ من طراز اس-300.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية أندريه نيسترينكو بشأن الصواريخ بعد أن نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مصدر بصناعة السلاح الروسية لم تذكر اسمه قوله ان روسيا ستجمد عقد بيع أنظمة الصواريخ اس-300 الي ايران بسبب قرار العقوبات الذي صدر يوم الاربعاء.

ونقلت انترفاكس عن المصدر قوله "قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة ملزم لجميع الدول وروسيا ليست استثناء... من الطبيعي أن يجمد عقد تسليم أنظمة صواريخ اس-300."

لكن نيسترينكو قال ان أنظمة الصواريخ المحمولة مثل الاسلحة التي تطلق من على الكتف هي وحدها اسلحة الدفاع الجوي المحظور بيعها لايران بموجب العقوبات.

وأضاف قائلا "أسلحة الدفاع الجوي باستثناء أنظمة الصواريخ المحمولة ليست من بين الاسلحة التقليدية المسجلة لدى الامم المتحدة التي تضمنها القرار الخاص بايران."

ويحظر قرار مجلس الامن بيع انظمة الصواريخ المدرجة في سجل الامم المتحدة للاسلحة التقليدية. ولا يشمل ذلك السجل أنظمة الصواريخ اس-300 ولذا فالعقد ليس محظورا من الناحية الفنية.

لكن دبلوماسيين بمجلس الامن قالوا ان دعوة القرار جميع الدول الاعضاء بالامم المتحدة الى "اليقظة والتحفظ" فيما يتصل بأي مبيعات أسلحة الى ايران تعني حض موسكو بقوة على عدم تسليم الصواريخ.

وفي واشنطن قال بي.جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان من الواضح ان صواريخ اس-300 لا يشملها قرار الامم المتحدة للعقوبات لكن واشنطن " تدرك وتقدر عاليا التحفظ الذي اظهرته موسكو" بعدم تسليم هذه الاسلحة الي الان.

واشار ايضا الى ان روسيا لها تجارة كبيرة في الاسلحة وغيرها مع ايران وان القرار وسع بشكل كبير القيود على مبيعات السلاح بطريقة تؤثر على روسيا بشكل مباشر.

وقال كراولي "لهذا فانه شيء له مغزاه البالغ أن توافق روسيا على القيود الموجودة في هذا القرار."

وكان تحول الكرملين الى تأييد العقوبات الجديدة ضد ايران مصحوبا بتأكيدات متكررة من المسؤولين الروس بأن هذه الاجراءات لن تؤثر على صفقة صواريخ اس-300.

وقال دبلوماسيون في موسكو ان روسيا تريد الابقاء على الاتفاق كورقة مساومة مع طهران والقوى الغربية الساعية للحد من النشاط النووي الايراني الذي تقول انه يهدف الي تطوير القدرة على انتاج رؤوس حربية نووية.

ومن شأن قرار للامم المتحدة يحظر عقد بيع الصواريخ اس-300 الى ايران أن يمثل تنازلا كبيرا من موسكو للغرب وأن يؤدي الى مزيد من التدهور في علاقات روسيا مع طهران التي تتهم موسكو بالتلكؤ في تسليم الصواريخ.

وانتقد السناتور الجمهوري جون كايل قرار العقوبات الذي صدر يوم الاربعاء لانه استثنى اتفاق الصواريخ ومحطة بوشهر للطاقة النووية التي تبنيها روسيا في ايران وتقول انها ستفتتح في اغسطس اب.

وقال لافروف للصحفيين في طشقند عاصمة اوزبكستان في وقت متأخر يوم الخميس ان روسيا تناقش مع ايران امكانية اقامة محطات اضافية للطاقة النووية.

وأضاف قائلا "نناقش هذا الان عمليا."

وعملت روسيا بدأب على تخفيف جولات العقوبات المتتابعة ضد ايران قائلة ان الاجراءات العقابية نادرا ما تنجح.
 
لكن موسكو أبدت مزيدا من الاستياء تجاه عدم كشف طهران عن التفاصيل الكاملة لبرنامجها النووي. ويقول دبلوماسيون في تصريحات غير معلنة ان قادة الكرملين نفد صبرهم عدة مرات وهم يحاولون دفع قادة ايران للتعاون.

ورحب الرئيس الامريكي باراك أوباما بالتأييد الروسي للعقوبات الجديدة وقال مسؤولون أمريكيون ان تأييد موسكو يمثل نتيجة ايجابية لسياسة "اعادة ضبط العلاقات" مع موسكو التي شهدت توترا لفترة طويلة.

لكن روسيا حذرت مرارا من مخاطر أي هجوم عسكري على ايران وهي نقطة ركز عليها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع.
 
وقال بوتين لصحفيين فرنسيين قبل زيارة الى باريس "سيؤدي هذا الى مأساة شاملة... سيكون للتداعيات وقع الكارثة فيما يتعلق باذكاء التطرف في العالم الاسلامي وتقويض استقرار المنطقة."