رمز الخبر: ۲۳۵۸۸
تأريخ النشر: 13:47 - 14 June 2010
عصر ایران - الشرق الاوسط - لليوم السابع على التوالي تواصلت ردود الفعل السياسية لوزراء ونواب حزب الله وحركة أمل المنددة بامتناع لبنان عن التصويت على العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن ضد إيران الأسبوع الماضي، بدل التصويت ضدها وإعلان رفضه لها أسوة بتركيا والبرازيل، وهذه الردود التي تتصاعد يوما بعد آخر بدأت بحسب ما أكدت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» أمس «تثير مخاوف من انعكاسها على الوضع الحكومي، وأن تترك تداعيات على جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة العامة»، وتساءلت «ما هي دوافع وخلفيات هذا التصعيد إذا كانت إيران أول من تفهم حقيقة الموقف اللبناني، الذي يعبر في المضمون عن رفضه للعقوبات في المطلق».

وفي سياق ذلك، لفت ممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية، وزير الزراعة، الحاج حسن، إلى أن «الموقف الذي أعرب عنه مندوب لبنان الدائم في مجلس الأمن (السفير نواف سلام) ليس موقف الحكومة بالكامل، وكان يفترض أن يظهر الموقف قبل التصويت»، مؤكدا أن «موقف لبنان ليس الامتناع عن التصويت لأن الحكومة لم تتوصل إلى قرار، ولبنان لم يتوصل إلى موقف».

وتساءل «لماذا يجب أن يكون لبنان في موقف الممتنع؟ فإذا كان لأجل أميركا، فما دام أنها لم تغير موقفها من إسرائيل، فهي لا تستحق منا إلا موقف الإدانة».

بدوره، اعتبر وزير الشباب والرياضة، علي عبد الله، أنه «لو صوت لبنان ضد العقوبات على إيران في موقف موحد فهذا لا يمكن أن يغير المعادلة، لكن كان من الأفضل والأجدر له أن يبرهن عن وفائه لإيران التي وقفت إلى جانب لبنان ومقاومته والمقاومة الفلسطينية، فإيران منذ اللحظات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية فيها رفعت علم فلسطين».

وقال عبد الله «إن أي موقف دون الموقف التركي هو خدمة لإسرائيل مهما كان، وحتى لو كان امتناعا، حسب ما صدر عن مجلس الأمن، وعن الموقف الذي أدلى به ممثلنا هناك».

وأعلن عبد الله وقوفه إلى جانب المنتخب البرازيلي في المونديال «وفاء من لبنان للبرازيل التي ساندت ووقفت ضد المشروع الأميركي الهادف إلى فرض العقوبات على إيران».

ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب هاني قبيسي، أن «لبنان أضاع بامتناعه عن التصويت ضد قرار العقوبات على إيران فرصة كان يجب أن تكتب في التاريخ، وحرم في الأسبوع الماضي من موقف تاريخي لعله كان سيغير وجه لبنان السياسي».

وقال قبيسي «كان الأولى بالدولة اللبنانية أن تحسم توحيد الموقف، لأن ذلك هو القرار السليم كما كان هناك توحيد للموقف في الفترات السابقة، وأن نصلح كل المتغيرات الوطنية على مستوى الساحة اللبنانية»، مضيفا «نريد من هذه الحكومة أن تكرس وحدتها في الموقف السياسي على كل المستويات، ولا يكفي أن نلتقي في أي اجتماع في مجلس الوزراء ومن ثم نختلف ولا نستطيع أن نتخذ أي قرار، نريد من الحكومة أن توحد الموقف السياسي على المستوى الداخلي والخارجي، وأن تتخذ قرارا واضحا إن كان الأمر يتعلق بالموازنة أو بغير ذلك».

وأسف عضو كتلة التحرير والتنمية، النائب ياسين جابر على «الخطوة التي قام بها مجلس الأمن بالتصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران»، واعتبر أنها «إجراء غير مفيد ويساعد على تأزيم الوضع في المنطقة».