رمز الخبر: ۲۳۶۴۰
تأريخ النشر: 11:06 - 16 June 2010
عصرایران - وکالات - ترى الكاتبة الأميركية كوري شيك أن العقوبات الدولية الأخيرة التي أجازها مجلس الأمن ضد طهران هي عقوبات واهنة، وتكشف عن غياب استراتيجية أميركية لكيفية التعامل مع إيران.

وبينما أشارت شيك في مقال لها نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى قرار مجلس الأمن رقم 1929 الخاص بفرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب استمرارها في برنامجها النووي، قالت إن إدارة الرئيس باراك أوباما حاولت بكل ما أوتيت من قوة تجميل ما وصفته الكاتبة بوجه إخفاق الإدارة وإحباطها الرئيسي.

وفي حين صرح مسؤولون بإدارة أوباما في أكثر من مناسبة بشأن السعي الأميركي لفرض عقوبات قوية ضد إيران تؤدي الى عزلها عن المجتمع الدولي، مثل تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الصيف الماضي المتمثلة في قولها إنها ستوحد المجتمع الدولي بشأن «عقوبات معطلة أو تؤدي إلى الشلل»، فإن العقوبات المبينة بالقرار 1929 تبدو خفيفة بشكل كبير لدرجة أن البيت الأبيض بدا مرتبكا وهو يعلن الموافقة على القرار.
وقال البيت الأبيض في بيانه «القرار يعيد التأكيد على رغبة المجتمع الدولي في تبديد الهواجس الدولية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي عبر المفاوضات، في الوقت الذي بينا فيه الخطوات التي يجب على إيران انتهاجها لاستعادة ثقة المجتمع الدولي ببرنامجها النووي من أجل تعليق أو التخلي عن تلك العقوبات».

وقالت الكاتبة إنه من حق إيران أن تحتفل بما حققته، موضحة أنه لم يتم الحصول على الصوت الروسي إلا بعد استثناء الشركات الروسية من القيود، وأن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه سيتم إنجاز مفاعل بوشهر هذا الصيف عن طريق المساعدة الروسية المستمرة.

وأما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي ميخائيل مارغيلوف فقال إن الصفقة تسمح ببيع نظام صواريخ إس 300 إلى إيران، وهو ما حاولت الولايات المتحدة لسنوات أن تحول دونه. كل هذا علاوة على إلغاء نشر الصواريخ الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والتزام جانب الصمت فيما يتعلق بكبت الحريات داخل روسيا.

وأشارت شيك إلى أن تركيا والبرازيل صوتتا ضد القرار، وأن لبنان امتنع عن التصويت، وأن إدارة أوباما لم تتمكن من إقناع أنقرة بالتصويت لمصلحة فرض عقوبات ضد طهران رغم كون تركيا حليفة للولايات المتحدة، وترتبط معها بمعاهدة ولها حدود مع إيران، وقد زارها الرئيس أوباما ليظهر أنه يتخذ موقفا جديدا من العالم الإسلامي.

ومضت الكاتبة تقول «يبدو أنه لا توجد استراتيجية لدى الإدارة الأميركية بشأن ما ستفعله لاحقا، فالعقوبات ليست استراتيجية، وإنما هي وسيلة لتحقيق هدف استراتيجي لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية» مضيفة «ننا بالغنا في اعتمادنا على العقوبات لتحقيق ذلك الهدف الكبير، وان علينا التفكير بطريقة أكثر إبداعا بشأن كيفية جعل الحكومة الإيرانية تدفع ثمن خياراتها على المستويين الداخلي والدولي».

وقالت الكاتبة « يبدو أيضا أننا أسهمنا في إعادة تأسيس التعاون الروسي مع برامج إيران النووية والصاروخية.. وكشفنا عن عدم وجود أوراق بأيدينا لنلعبها باستثناء عقوبات واهنة».