رمز الخبر: ۲۳۶۴۴
تأريخ النشر: 11:47 - 16 June 2010
عصرایران - وکالات - أعلنت الولايات المتحدة أمس، أن خيار الديبلوماسية لا يزال قائماً حول برنامج ايران النووي، وذلك بعدما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة تركيا والبرازيل "لا يزال قائماً" هو كذلك، وأن لكل من طهران وأنقرة حالياً دوراً كبيراً "لا يمكن الاستغناء عنه" في المعادلات الدولية.

وقال مستشار مجلس الامن القومي الأميركي مايك هامر "كما قلنا طوال الوقت، الديبلوماسية لا تزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق عقوبات". واضاف "ولكن ايران هي الطرف الذي يجب ان يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية اذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة".

وصرح احمدي نجاد ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي "لا يزال قائما". وقال ان "اعلان طهران لا يزال قائما ولا يزال يؤدي دورا في العلاقات الدولية حتى لو كانت دول الاستكبار (الغربية) منزعجة او غاضبة".

وذكر هامر بأن "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردنا المشترك على الاتصال الاخير بين ايران والوكالة الذرية الاسبوع الفائت".

واشار هذا الرد الى استمرار "قلق" تلك الدول حيال البرنامج النووي الايراني.

وخلص هامر في بيان "اذا ابدت ايران استعدادها للتعامل مع هذا القلق في شكل بناء، فسنكون قادرين على اتخاذ قرار في شأن المراحل المقبلة للتوصل الى اتفاق والتعامل في شكل صحيح مع قلق المجتمع الدولي".

أكد الرئيس الإيراني أن لبلاده وتركيا حالياً دوراً كبيراً "لا يمكن الاستغناء عنه" في المعادلات الدولية، واصفاً البلدين بأنهما "قوتان إنسانيتان صالحتان" في العالم، فيما استبقت ايران العقوبات التي يتوقع ان يفرضها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي غدا عليها في بروكسل فوصفتها بأنها تشكل "خاطئة وغير منطقية".

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية عن نجاد قوله لدى استقباله رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين في طهران، "لإيران وتركيا حالياً دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه في المعادلات الدولية"، وأن البلدين "لديهما مصالح ومهمات مشتركة"، مؤكدا ان التعاون بين البلدين الآخذ في التنامي قائم على الأخوة والثقة المتبادلة.

واعتبر أن "ايران وتركيا قوتان إنسانيتان صالحتان في العالم وهما تعملان لمصلحة شعبيهما وباقي شعوب المنطقة على أساس مبادئ السلام والعدالة".

ولفت الى الترحيب الواسع الذي أبداه الرأي العام العالمي تجاه "إعلان طهران" "الذي ينشد العدالة والسلام"، مؤكدا ان الإعلان "حي وسيؤدي دوره في المعادلات العالمية رغم غضب واستياء المستكبرين".

وكان نجاد يشير إلى اتفاق بلاده وتركيا والبرازيل على استبدال اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب بكميات أخرى عالية التخصيب عن طريق تركيا.

وأعرب رئيس البرلمان التركي عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين بلاده والجمهورية الإيرانية، مشيدا بجهود الحكومة الإيرانية خلال الأعوام الأخيرة لرفع مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين.

ووصف شاهين إعلان طهران بأنه خطوة مدروسة وصائبة ولائقة، مؤكدا ان الرأي العام العالمي استقبل هذا الإعلان بإيجابية وقد أثبت للجميع أن الدول الثلاث وخاصة إيران تسعى إلى حل القضايا بالطرق السلمية ومن خلال المنطق والحوار.

وقبل يومين من العقوبات التي من المتوقع ان يفرضها الاتحاد الاوروبي ضد طهران، رأى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست ان "سياسة الكيل بمكيالين التي يطبقها الغرب خطأ ولطالما قلنا ان سياسة الجزرة والعصا لا تعطي نتيجة".

وكان يرد على سؤال عن العقوبات الاوروبية التي ستكمل تلك التي اقرها الاسبوع المنصرم مجلس الامن ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. واضاف الناطق "في اطار المناقشات العقلانية، يمكن البحث في كل المسائل، لكن استخدام القوة يعطي نتائج معاكسة" لتلك المطلوبة. وأشار الى أن "العقوبات لن توقف عمل إيران النووي. العقوبات ستجعلنا أكثر إصرارا على أن نحقق اكتفاء ذاتيا".

واتفق وزراء الخارجية الاوروبيون أول من أمس على مبدأ فرض عقوبات على طهران تتخطى تلك التي اقترحتها الامم المتحدة وتستهدف على وجه الخصوص الطاقة والمال والتجارة.

وفي هذا السياق، اعلنت استراليا امس فرض عقوبات جديدة على ايران لحملها على "التخلي عن سلوك المواجهة الذي تعتمده مع المجموعة الدولية" حول برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث ان "هذه التدابير الجديدة ستجعل من استراليا رأس حربة الجهود الرامية الى اقناع ايران بالتخلي عن سلوك المواجهة الذي تعتمده مع المجموعة الدولية".

واوضح ان هذه العقوبات الجديدة تستهدف بنك ملات الذي سهل صفقات مع مؤسسات القطاع النووي الايراني والشركة الايرانية للنقل البحري التي نقلت معدات مرسلة الى البرنامج النووي الايراني.

وتستهدف العقوبات ايضا الجنرال رستم قاسمي الذي كان يترأس كما قال سميث، شركة خاتم الانبياء للبناء التي يملكها الحرس الثوري الايراني.

ولن تستطيع هذه الشركة الحصول على عقود في استراليا، فيما سيمنع الجنرال قاسمي من دخول الاراضي الاسترالية من دون إذن مسبق من وزارة الخارجية.

في جنيف، أعرب وزير العلاقات الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أمس امام مؤتمر الامم المتحدة لنزع الاسلحة في جنيف، عن معارضته العقوبات الدولية الجديدة بحق ايران معتبرا انه لا يزال "من المبكر جدا" معرفة آثارها. وقال "لا يزال من المبكر جدا معرفة آثار العقوبات الجديدة على وجه الدقة".