رمز الخبر: ۲۳۷۲۹
تأريخ النشر: 09:31 - 21 June 2010
وقد نددت الاوساط الدولية وشعوب العالم بمحاصرة غزة واعتبروا الحصار بانه جائر وغير قانوني وطالبوا بانهائه. وشكل الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية نقطة البداية لتكثيف الضغوطات الدولية على هذا الكيان من اجل كسر حصار غزة.
عصر ايران – اعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الخميس المنصرم في بيان بان الحكومة الامنية المصغرة لهذا الكيان وافقت على خطة "لخفض حصار غزة". واعلنت المصادر الصهيونية ان حكومة نتنياهو تنوي تسهيل واردات البضائع الضرورية لغزة. لكنهم قالوا ان الحصار البحري سيظل قائما، بزعم ان اسرائيل تريد من خلال ذلك الحد من ارسال الاسلحة والعتاد الى حماس.

وبهذا الاستدلال المخادع، هاجمت قوات الكوماندوس الاسرائيلية قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات انسانية بحتة الى غزة.

وكان الكيان الصهيوني قد بدأ قبل اربعة اعوام محاصرة غزة ، وفي الوقت ذاته تماشت الحكومة المصرية مع الصهاينة فاغلقت معبر رفح وشرعت في بناء جدار فولاذي على حدودها مع غزة بهدف تدمير الانفاق التي تعد الوسيلة الوحيدة لاهالي غزة المظلومين للاتصال مع خارج القطاع وتوفير الامكانات الاولية لاهالي غزة.

وقد نددت الاوساط الدولية وشعوب العالم بمحاصرة غزة واعتبروا الحصار بانه جائر وغير قانوني وطالبوا بانهائه. وشكل الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية نقطة البداية لتكثيف الضغوطات الدولية على هذا الكيان من اجل كسر حصار غزة.

وكانت صحيفة صهيونية قد تحدثت اواسط الاسبوع المنصر عن قلق وفزغ رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز حول مستقبل الكيان الصهيوني واستفحال الوضع السياسي لهذا الكيان على الصعيد الدولي ، وبعدها تحدث وزير الحرب الاسرائيلي عن عزلة كيانه في العالم لاسيما بعد مهاجمة قافلة الحرية.

وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك قد الغى زيارة كان مقررا ان يقوم بها الى فرنسا. ويرى المراقبون بان هذا الاجراء مرتبط بالهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية، لان عددا من نشطاء السلام الفرنسيين الذين شاركوا في قافلة الحرية رفعوا دعوى ضد باراك، الذي الغى زيارته تخوفا من امكانية اعتقاله في فرنسا.

ونقلت صحيفة "هاآرتص" الصهيونية عن باراك تاكيده على ضروة اتخاذ اجراءات للحد من المزيد من عزلة الكيان الصهيوني على الصعيد الدولي. ويرى باراك ان اعتماد مبادرة سياسية يمكن ان تساعد الكيان الصهيوني – الى حد ما – للخروج من عزلته وتحول دون اجراء تحقيق دولي حول مهاجمة قافلة الحرية.

وفي هذا السياق، دخل الاتحاد الاوروبي على خط، انقاذ اسرائيل من العزلة التي تعاني منها. ان الاتحاد الاوروبي كان على الدوام تابعا للمواقف والسياسات الامريكية.

والان قد تدخل الاتحاد الاوروبي للتمهيد للتصديق على مشروع في حكومة نتنياهو للتخفيف من عزلة تل ابيب من خلال ما اسماه تسهيل التنقل من والى غزة.

وفي اعقاب ذلك، توجه توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الى تل ابيب، وذكرت الصحف الصهيونية اثر لقاءات بلر مع المسؤولين الاسرائيليين، ان بلير ونتنياهو ناقشا مشروع تخفيف حصار غزة، في حين ان بلير كان قد دعم مهاجمة القوات الصهيونية لقافلة الحرية وقال انه يدعم كل ما يحقق الامن لاسرائيل!

ونشر خوزة ماريا ازنار رئيس الوزراء الاسباني الاسبق مقالا في صحيفة "التايمز" البريطانية لتحريض الغربيين بهدف تقديم الدعم السافر للكيان الصهيوني وجرائمه كتب فيه "ان اسرائيل هي جزء اساسي من العالم الغربي. الغرب الذي تعود جذوره الى المسيحية – اليهودية واذا ما تم شطب اليهودية من الحضارة الغربية وتزول اسرائيل، فان مصير الغربيين سيكون مآله الزوال ايضا لان مصير الغرب مرتبط باسرائيل".

ان عدم مشروعية الكيان الصهيوني وجرائمه ، لن تمحى من خلال مثل هذه الالاعيب والخدع. لقد اصبح العالم تسوده موجة متنامية من العداء للكيان الصهيوني. ان مشروع تخفيف الحصار عن غزة لا يمكنه ان يحسن صورة هذا الكيان لدى الراي العام العالمي. ان دماء النساء والاطفال والرجال الفلسطينيين ستطال الكيان الصهيوني الذي اصبح يلفظ انفاسه الاخيرة.