رمز الخبر: ۲۳۸۲۰
تأريخ النشر: 16:04 - 23 June 2010
والنقطة المهمة في هذا المجال هي ان وزارة الطاقة الايرانية نبهت السلطات العراقية على الدوام بان ايران تصدر ففط الفائض ما لديها من الكهرباء وفي حال ازداد الطلب الداخلي، فانها ستوفر بداية الكهرباء لمواطنيها وفي حال كان هنا فائض في الشبكة، فانها ستصدره الى العراق.
عصر ايران – ان انقطاع التيار الكهربائي في بعض المدن العراقية، بما فيها البصرة وبعض المدن شرقي العراق، تسبب باندلاع اضطرابات فيها ، ادت الى مقتل واصابة عدد من المحتجين وبالتالي استقالة وزير الكهرباء العراقي.

ان القضايا الداخلية المتعلقة بهذا الحدث المؤلم، هي شأن عراقي بطبيعة الحال الا ان الملفت فيها هو ان بعض الاشخاص والتيارات العراقية، اصبحوا بصدد الاصطياد السياسي في هذا الماء العكر وتقديم ايران على انها هي المقصر في انقطاع الكهرباء في العراق وما يتبعه من تطورات!

وتقوم ايران حاليا بتصدير فائض الكهرباء لديها الى العراق. والنقطة المهمة في هذا المجال هي ان وزارة الطاقة الايرانية باعتبارها الجهة المعنية بتصدير الكهرباء الى العراق، نبهت السلطات العراقية على الدوام بان ايران تصدر ففط الفائض ما لديها من الكهرباء وفي حال ازداد الطلب الداخلي، فانها ستوفر بداية الكهرباء لمواطنيها وفي حال كان هنا فائض في الشبكة، فانها ستصدره الى العراق.

ان ارتفاع معدلات درجات الحرارة في جنوب وجنوب غرب البلاد، رافقه ارتفاع في مستويات استهلاك الكهرباء.

ورغم ذلك، فان ايران واصلت تصدير الكهرباء الى العراق لان موازنة العرض والطلب داخليا، يسمح بتصدير الكهرباء.

ان الانقطاع المؤفت للتيار الكهربائي خلال الايام الاخيرة في بعض مناطق البلاد، ليس مرده النقص في الانتاج، بل بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك وانخفاض مستوى الضغط وهي قضية فنية محضة، ويمكن طبعا تفهم ذلك بسبب تهالك بعض خطوط الانتقال وبعض التجهيزات.

لذلك، فان المزاعم الخبيثة لبعض التيارات السيايسة في العراق والتي تحاول ربط كل شئ بايران، هو عمل مغرض ولا اساس له البتة.

لا بأس ان نقول بان على هذه التيارات التي تملك صحفا وقنوات تلفزيونية، اولا احترام التعاون والصداقة القائمة بين الشعبين الايراني والعراقي بما في ذلك التعاون في مجال الكهرباء، بدلا من ممارسة الغوغائية، وثانيا ان تروج لضرورة الاقتصاد في استهلاك الكهرباء لكي تتراجع المشاكل الى ادنى مستوياتها وثالثا تسديد ما يستحق عليها من ديون تبلغ نحو مائة مليون دولار الى ايران، ازاء شراء الكهرباء. من غير المعقول تسلم الكهرباء مجانا وعدم تسديد قيمته، وفي حال انقطاع التيار لاسباب فنية بحتة، ممارسة الغوغائية وتضليل الراي العام.

ان الايرانيين بقوا في احلك الظروف، الى جانب اخوانهم واخواتهم العراقيين، وان التهويل والشحن الاعلامي الذي تمارسه بعض التيارات المدعومة من السعودية واميركا، لا يمكن له ان يترك ادنى تاثير على هذه الصداقة.

 ان المحرضين ضد ايران، لو كانوا قلقين حقا من النقص في الكهرباء في العراق، لكانوا يقومون بما يجب القيام به بوصفهم جيران العراق من ناحية الجنوب وان يسدوا هذا النقص ويساعدوا العراق في هذا المجال. وثانيا الا يقوموا بزعزعة الامن لكي تتواصل عملية اعادة بناء هذا البلد الكبير بما في ذلك احياء هيكلية الكهرباء فيه.

التبادل الكهربائي بين ايران والعراق عادي

وفي هذا السياق اعلن مدير مكتب التبادل الخارجي لشركة ادارة شبكة الكهرباء الايرانية عبد الحميد فرزام بهبودي بان التبادل الكهربائي بين ايران والعراق، يسير بشكل طبيعي.

وشرح بهبودي تفاصيل التبادل الحالي للكهرباء بين ايران ومختلف الدول وقال ان انتاج الكهرباء اللازم لشبكة الكهرباء الايرانية وكذلك التبادل بين ايرن والدول الاخرى ما يشمل الواردات والصادرات، قائم الان بصورة طبيعية ومنتظمة.

واضاف ان بعض الخطوط الخارجية في غرب البلاد بما فيها خطوط التبادل مع العراق، قد انقطعت خلال الايام الاخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووصولها الى اكثر من 52 درجة في بعض المناطق وكذلك ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء.

واوضح ان هذه المشكلة قد سويت بفضل المتخصصين في صناعة الكهرباء الايرانية وتم ربط الخطوط المقطوعة بشبكة الكهرباء تدريجيا.

وقال ان هناك دائما احتمال انقطاع التيار الكهربائي بسبب سخونة الجو وارتفاع الاستهلاك. وهذا شئ عادي من الناحية الفنية. وخلال الايام الماضية ازداد الضغط على الشبكة.

واضاف انه اذا ما حدثت مشكلة فنية في شبكة انتاج الكهرباء، فان الامر سيسوى في اقل فترة زمنية ممكنة.

وقال بهبودي : اننا نقوم بتسجيل ذروة الاستهلاك يوميا، وقد وصلت ذروة الاستهلاك خلال الايام القليلة الاخيرة الى 39 الفا و 26 ميغاواط في الشبكة وهذه الكمية تشكل زيادة ملحوظة قياسا بالفترة المماثلة من العام الماضي حيث كانت 37 الفا و 600 ميغاواط.

وناشد الناس ، بالاقتصاد في استهلاك الكهرباء والتعاون مع وزارة الطاقة للحد من بروز المشاكل الفنية وتوفير ما يلزم من الكهرباء في فصل الصيف.