رمز الخبر: ۲۳۸۴۷
تأريخ النشر: 15:22 - 24 June 2010
عصر ایران  ـ القدس العربي - انتقد النائب الوفاقي السيد جميل كاظم بشدة إقدام جهات في السفارة البحرينية في واشنطن على إصدار منشور ينفي وجود التمييز والتجنيس السياسي وعدم وجود تعذيب في السجون البحرينية، ومحاولة الترويج من خلاله بشكل مخزٍ وسافر إلى أن هناك تبعية لعدد من المواطنين لإيران.

وقال كاظم: مع ظهور هذا المنشور الذي تولى توزيعه أحد منتسبي سفارة البحرين في واشنطن قبل أيام، فإن المطلوب هو تحقيق رسمي وإيضاحات من قبل وزارة الخارجية عن هذه التصرفات العبثية والصبيانية التي تهدد سمعة البحرين وتزيّف الحقائق وتحاول الترويج بشكل دعائي كاذب عن الوضع البحريني الداخلي.

وشدد كاظم على أن كل السفارات في كل البلدان تعمل وفق الأعراف الدبلوماسية ووفق البروتوكولات المنظمة وتكون الصدقية وحماية سمعة البلد أهم ركيزة في عملها، أما أن تصدر هذه التصرفات من جهات تتبع سفارة البحرين في أمريكا فإن ذلك أمر لا يصح السكوت عنه ولا بد من إيضاحات حوله.

وتابع كاظم 'لو طرح المنشور حقائق وحوادث صحيحة فلن يعترض أحد عليه، لأن الحقائق لا يمكن إنكارها، أما نفي الأزمات التي تمر بها البلاد والتي تعتبر أهم أسباب فقدان الثقة بين السلطة والشعب، وتصوير الموضوع من زاوية التآمر الدولي الذي كان أسلوباً معتمداً في فترة من الفترات وأصبح بالياً وعفى عليه الزمن، كل ذلك يعكس بشكل واضح أن هناك تعمدا في إحداث أكبر إساءة للبحرين، وهي نفي المشكلات وتزيين الأخطاء وتزييف الحقائق، واستبدال كل ذلك بحالة جمالية مثالية قد لا تتوفر في أي دولة في العالم'.

وأوضح كاظم أن 'المنشور الذي وزعه أحد منتسبي سفارة البحرين في واشنطن، زعم أن المواطنين الشيعة يمثلون الأكثرية في وزارتي الداخلية والخارجية، كما زعم بأن غالبية البعثات ينالها الشيعة كذلك'.

وتابع 'من جملة الكذب الذي سوقّه المنشور، أنه ليس هناك دولة في العالم لا يوجد فيها تعذيب، والتعذيب في البحرين يتم في حالات فردية وغير ممنهجة، وأن هناك إجراءات ومتابعات من قبل وزارة الداخلية بشأنه'.

وأردف كاظم 'كذلك زعم المنشور أن معظم من تم تجنيسهم في البحرين من الشيعة، وأنه لا يوجد تجنيس سياسي بشكل غير قانوني، وأن هناك ضوابط بشان منح الجنسية وفق القانون من خلال اشتراط مرور 25 عاماً للأجنبي و15 عاماً للعربي، وذلك كله في إطار تقديم خدمات جليلة للدولة من قبل أي طالب للجنسية'.

وقال كاظم أن المنشور 'تطرق إلى عقيدة الشيعة والتزاماتها، وربط ذلك كله في أن بعض الجماعات في البحرين مرتبطين بإيران، ويحاولون الإيحاء بأنهم مرتبطون بالعراق، ونسى هذا المدعي عمق ارتباط الشيعة بتراب هذا الوطن وحضارته منذ 4 آلاف سنة، وأن طينتهم عجنت واختلطت مع هذا التراب، وأن جذورهم ضاربة في أعماق هذا التاريخ'.

وأشار كاظم إلى أن 'وزير الخارجية نفى في وقت سابق أن تكون الحكومة تعاقدت مع شركة لتسويق البحرين سياسياً في الخارج وتحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي، ولكن اليوم نتساءل عن كون جهات محسوبة على السفارة البحرينية بواشنطن أخذت على عاتقها قلب الحقائق والتحدث بطريقة لا يقبلها العقل والمنطق، في نفي وجود جميع المشكلات وتصوير البلاد وكأنها تعيش الراحة والرخاء طولاً وعرضاً، وأن مواطنيها لا يعانون من التجنيس، ولا يتألمون من التمييز، ولا يشكون من الإقصاء والتهميش'.