رمز الخبر: ۲۳۸۸۲
تأريخ النشر: 21:08 - 27 June 2010

إذاعة هولندا العالمية - خيام عديدة وبأحجام مختلفة تنتشر في حدائق "تول هاوس" في أمستردام نورد، بعضها خصص للعروض الموسيقية والغناء والرقص وأخرى صممت وفق أجواء عربية حيث فرشت بالبساط ذي الطابع الشرقي وزودت بالوسائد والمساند والشموع ليقضي زوار "مهرجان الصيف" ليال ممتعة فيها، وتلعب المصابيح الملونة الخافتة المنتشرة عبر أشرطة تلف الخيام والأسيجة الخضراء دورا كبيرا في إضفاء أجواء شاعرية على المكان الذي قد يصعب التصديق أنه يقع على بعد مسافة قليلة من وسط المدينة الصاخب، إذ لا يتطلب الحضور في مهرجان الصيف بأمستردام سوى الوصول إلى محطة القطارات المركزية وركوب العبارة المتجهة نحو الضفة الاخري لبحيرة آي التي تفصل شمال امستردام عن بقية المدينة.حيث حدائق التول هاوس وهي ذات الحدائق التي شهدت في العام الماضي احتفالات تسليم لقب عاصمة الكتاب من أمستردام إلى بيروت.

كريس كولمانس مدير مهرجان الصيف قال لإذاعة هولندا العالمية: اكتشفت هذا المكان قبل ثلاثة أعوام وقد تم تكليفي بتوظيفه لفعاليات فنية وثقافية ضمن أنشطة يشارك فيها مبدعون من هولندا ومن دول أخرى، والمكان كان تابعا لشركة شيل على مدى الأعوام السبعين الماضية حيث استخدمت كمخازن.

أقمت المهرجان قبل ثلاثة أعوام ومنذ ذلك الحين يحظى هذا المهرجان باهتمام أهالي "أمستردام نورد" وكذلك سكان أمستردام، ونظرا للنجاح الذي حققه المهرجان فهناك زوار يقصدونه من مدن هولندية أخرى.وثمة تركيز كبير على الطابع الثقافي والفني، فهو ليس ترفيهيا أو محددا بالغناء والرقص إذ نرى في فقراته عروضا لأفلام سينمائية وتقديم حفلات موسيقية وقراءات شعرية، يضاف إلى ذلك تقديم وجبات من مأكولات شعوب مختلفة تم إعدادها وفقا لوصفات من مواقع انترنيت متخصصة في المأكولات".

وحضر عدد من أبناء الجالية العربية فعاليات الليلة الثانية من مهرجان الصيف، تقول الصحفية المصرية سحر رمزي:

"لقد حضرت بصحبة أبناء أسرتي للاستمتاع بأجواء الثقافة والفنون، ومعرفتي بهذا المهرجان تعود إلى أول انطلاقة له قبل أعوام، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين مؤسسة "تول هاوس" وجمعية كيلوباترا التي أشرف عليها.، وإضافة إلى كل ذلك فمهرجان صيف امستردام، يوفر لنا الفرصة في التعريف بقضايا الجالية العربية مع المعنيين من الناشطين في المؤسسات كما يتيح لنا التعريف بالثقافة العربية للهولنديين سواء كانوا فنانين أو جمهورا عاشقا للفن".

يوليسس من مدينة الكمار جاء بصحبة صديقته من اجل الاستمتاع بالفعاليات الثقافية الليليلة في أمستردام، تقول صديقته التي خططت لهذه الرحلة:
"حضرت بالصدفة إلى هذا المهرجان:"واستمتعت كثيرا بمهرجان العام الماضي وسعدت حينما علمت أن المهرجان سيقام هذا العام أيضا، ليس الفن والاستمتاع بالأجواء الليلية للمدينة فقط فهنالك المأكولات المتنوعة التي نادرا ما أحصل عليها في مدينتي الكمار، إنني اشعر بالمتعة في هذه الأجواء الساحرة".

أعدت السيدة "بيتي" وأبنتها بعضا من الوجبات التي تم تقديمها لزوار هذا المهرجان، في شرحها عن الوجبة الرئيسية قالت "ييتي" لإذاعة هولندا العالمية:
"لم أتوقع أن يكون هذا الحساء السورينامي لذيذا إلى هذا الحد، فقد فرغ القدر الكبير تماما، انه حساء الفول السوداني مع قطع من الجبن وشرائح الدجاج، في حقيقة الأمر يتناول السوريناميون هذا الحساء صباحا، ولكن الأكلات اللذيذة تغير من وقتها حينما تغير مكانها الأول".

من أجل قضاء وقت ممتع في أمستردام، قد يكون مجرد الحضور في نشاط فني يستمر لساعة أو ساعتين غير كاف، خصوصا في المناخ الصيفي الرائق، وبذلك فان الليالي التسع التي تنظم فيها مؤسسة تول هاوس أنشطتها تعد فرصة كبيرة لأهالي مدينة أمستردام و للسواح والطلبة الأجانب في تمضية أوقاتهم كما تقول الطالبة التشيكية لوسي.
وقد بدأ مهرجان الصيف فعالياته في الرابع من الشهر الحالي، وتتواصل فعالياته لغاية الأول من شهر أغسطس، ومن المتوقع أن تشهد ليلة الشعر في الرابع من يوليو – تموز القادم حضورا كثيفا لشعراء هولنديين وأجانب مقيمين في هولندا.