رمز الخبر: ۲۳۸۹۸
تأريخ النشر: 11:18 - 28 June 2010
عصرایران - وکالات - يطرح العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء في البيت الأبيض تحفظات المملكة ازاء العقوبات الجديدة على إيران فضلا عن التعثر المستمر في عملية السلام وفي حرب أفغانستان، حسبما أفاد محللون لوكالة فرانس برس.

وقد تساهم هذه القمة في تعزيز فرص التوصل إلى صفقات تسلح جديدة تعزز قدرات الرياض الدفاعية مقابل إيران، بما في ذلك تيسير صفقة شراء السعودية 72 مقاتلة من طراز اف 15 "ايغل" والتي تواجه صعوبات مستمرة، بحسب مصادر من دوائر الصناعات الدفاعية.

كما انه من المتوقع أن يطلب أوباما من الملك عبدالله (86 عاما) الذي يلتقيه للمرة الثالثة، أن يبدي مزيدا من الصبر في خصوص إعادة اطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وفي خصوص الحرب المستمرة ضد حركة طالبان في أفغانستان وباكستان.

وبحسب توماس ليبمان الخبير في مجلس الولايات المتحدة للعلاقات الخارجية، فانه ليس هناك خلافات استراتيجية بين الحليفين، كما انه لم يعد هناك فجوات يجب سدها كما كانت الحال في السابق.

وساهم اللقاء الاول بين أوباما والملك عبدالله في الثالث من حزيران/ يونيو والخطاب الذي القاه أوباما بعد يوم واحد في القاهرة وتوجه فيه إلى العالم الاسلامي، في سد الهوة التي كانت موجودة ابان حكم ادارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وأشار ليبمان الذي يستعد لنشر كتاب حول العلاقات السعودية الأمريكية، بشكل خاص إلى التعاون الوثيق بين البلدين على صعيد محاربة تنظيم القاعدة.

وبالرغم من اقرار السعوديين بضرورة لعب واشنطن دورا في القضايا الاقليمية الرئيسية، الا انهم يبدون مزيدا من التحفظات ازاء معالجة الجانب الأمريكي لملفي إيران وأفغانستان، كما انهم يخشون من تراجع التزام أوباما في التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب تعنت إسرائيل.

وقال ليبمان: اعتقد ان السعوديين ليسوا راضين حول بعض النقاط، لكنهم ليس لديهم رؤية واضحة حول ماذا يجب ان يفعلوا أو ماذا يجب أن نفعل نحن.

ومن جانبه، قال مصطفى العاني مدير قسم الامن والدفاع في مركز الخليج للابحاث الذي مقره دبي، بالنسبة للملك عبدالله، عملية السلام أساسية، مضيفا: هناك خيبة أمل كبيرة في السعودية وفي العالم العربي ازاء عدم تمكن الرئيس أوباما من الوفاء بالتزاماته.

وعلى صعيد الملف الإيراني، يقول العاني إن السعوديين مقتنعون بأن العقوبات الاقتصادية لا تجدي نفعا، الا انهم لا يملكون بديلا يطرحونه.

واعتبر جون الترمان مدير المركز الاميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية المكلف شؤون الشرق الأوسط أن دول الخليج تريد أن يكون لها كلمة بالنسبة للسياسة الامريكية ازاء إيران، حتى وان لم تكن لديها فكرة واضحة حول سبل احتواء الطموحات النووية لايران.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل انتقد علنا في شباط/ فبراير الماضي فرض عقوبات جديدة على إيران.

ولم يوضح الأمير سعود موقف بلاده حول البديل عن العقوبات، الا ان السعوديين لطالما اعتقدوا بأن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيساهم في حل المشاكل الاقليمية الاخرى بما في ذلك التهديد الذي تمثله إيران بالنسبة لدول الخليج.

وكان المدير السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة السابق في لندن وواشطن الامير تركي الفيصل اعتبر أن الأمريكيين غير قادرين على حل مشاكل أفغانستان كما انه يتعين على واشنطن الا تعتقد بانها قادرة على حل مشاكل أفغانستان بالسبل العسكرية.

وبحسب العاني، ترى الرياض أن واشنطن تمارس الكثير من الضغوط على باكستان، حليفة المملكة، وتعطي دورا مبالغا فيه للهند وإيران في أفغانستان.