رمز الخبر: ۲۳۹۰۲
تأريخ النشر: 11:45 - 28 June 2010
عصرایران - أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران لا تشكل تهديدا من خلال برنامجها النووي، مشيرا إلى أنه لم يذكر في أي تقرير للوكالة أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي. وأضاف أمانو، في حديث لصحيفة دير ستاندارد النمساوية، أن الوكالة الدولية ترى أن هناك نشاطات إيرانية نووية يجب التأكد من ماهيتها وأهدافها، وهذا ما ترغب الوكالة بمعرفته.

وأعرب أمانو عن قلقه من فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي، داعيا إلى التروي وتقديم المزيد من الحلول ومبديا استعداده كمدير عام للوكالة لتقديم كل الدعم لحصول إيران على الطاقة الذرية في مجال البحوث العلمية والأغراض السلمية.

وأشار أمانو إلى أن التوصل إلى حل بناء مع إيران يعتبر ممكنا وأنه يترقب من إيران ردا موضوعيا في الفترة القادمة على مقترحات قدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، شكلت وجهة نظر تلك الدول ومواقفها من الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي الأخير.

الى ذلك أكد مساعد هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، العميد مسعود جزائري، ان العقوبات المفروضة ليس لها أي مفعول على الشعب الايراني، لان النظام والشعب الايراني يعرفان جيداً كيف يواصلان مسيرتهما الى الامام.

وقال العميد جزائري: إن الشعب الايراني يواصل بكل ثقة درب التنمية ويتقدم بثبات نحو القمم الرفيعة في كافة المجالات مشيراً الى ان الشعب وبفضل مقاومته وصموده سيفرض على معسكر الاعداء واصحاب النوايا السيئة الهزائم تلو الأخرى.

واكد بأن وسائل الاعلام الاجنبية تحاول من خلال تبني المسار السياسي والدعائي الاميركي والصهيوني اظهار البيت الابيض على انه يحمل نوايا سلمية تجاه ايران والايحاء بأن الرئيس، اوباما، ليس له دور رئيسي في فرض العقوبات الأخيرة على ايران في خطوة لا بقاء باب الحوار مفتوحا بين واشنطن وطهران.

واعتبر العميد جزائري التعاطي الاميركي مع ايران متناقضا، مشدداً على التوجهات السلطوية للادارة الاميركية والرئيس باراك اوباما في العالم. واشار الى معارضة الشركات الامريكية الكبرى لأي قرار يدعو لفرض المزيد من العقوبات على ايران وعدم مواكبة بعض القوى الدولية لقرار العقوبات رقم 1929 الصادر عن مجلس الامن ضد ايران، معتبراً ذلك بانه يعكس فشل المحاولات الامريكية والبريطانية في اقناع العالم بتوجهاتهما السلطوية.

بدوره، أكد رئيس صندوق المتقاعدين في شركة النفط الوطنية على عدم وجود أي هواجس حول فرض الحظر على المشتقات النفطية، منوهاً الى ان الحظر يمثل فرصة جديدة للمزيد من التنمية في البلاد.

ودعا علي رضا علي محمدي، خلال ملتقى بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لعمليات التنقيب عن النفط في طهران الى وضع استراتيجية شاملة في قطاع صناعة النفط للحصول على احدث التقنيات اللازمة لتنمية هذا القطاع وبالتالي تنمية البلاد بصورة شاملة. من ناحية أخرى، قال مدير عام دائرة الجمارك في الجمهورية الاسلامية، اردشير محمدي، انه نظرا لتمتع ايران بمكانة مرموقة في ترانزيت السلع فان فرض العقوبات على البلاد لن يترك تأثيرا على حجم الصادرات والواردات من والى ايران.

واضاف محمدي في تصريح لارنا، أمس الاحد، ان حجم ترانزيت السلع خلال الشهرين الاولين من العام الجاري مقارنة بالفترة المماثلة للعام الماضي، يشير الى تحسن الوضع في هذا المجال.

وتابع: لقد بلغ حجم ترانزيت السلع خلال العام الماضي نحو 7 ملايين طن بقيمة 24 مليار دولار، حيث يتوقع ان يصل هذا الرقم خلال هذه الفترة من العام الجاري نحو 8 ملايين طن بقيمة 30 مليار دولار. واضاف: إن تغيير مسار ترانزيت السلع نحو سائر البلدان لا تترتب عليه عوائد اقتصادية، فلهذا ان العقوبات المفروضة على ايران لن تترك تأثيرا على حجم الصادرات والواردات في البلاد.