رمز الخبر: ۲۳۹۲۲
تأريخ النشر: 09:51 - 29 June 2010
Photo

عصرایران - وکالات - قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين ان بلاده مستعدة للعودة للمفاوضات بشأن برنامجها النووي ولكنه أصر على أن يتخلى الغرب عن موقف "التجبر" وأن تنضم للمحادثات دول علاقاتها أفضل مع ايران.

وفي أول مؤتمر صحفي للرئيس الايراني منذ أن أقر الكونجرس الامريكي عقوبات جديدة نفى أحمدي نجاد تأكيدات وكالة المخابرات المركزية الامريكية بأن ايران لديها من المواد النووية ما يكفي لصنع قنبلتين اذا جرى تخصيب اليورانيوم الى درجة أعلى.

وقال "هل هم خائفون لهذه الدرجة من القنبلتين.. هناك مخزون مؤلف من 20 ألف قنبلة.. وهم خائفون من احتمال وجود قنبلتين.. هذا مدهش حقا."

وأضاف "قلنا من قبل ان القنابل الذرية تخص الحكومات التي تعاني شللا سياسيا وتلك التي تفتقر الى المنطق. ما هي فائدة هذه القنابل.."

وتصر ايران على أن الهدف من برنامجها النووي هو توليد الكهرباء وللاغراض الطبية.

ولم تجر طهران أي محادثات مع الغرب منذ أكتوبر تشرين الاول حينما تراجعت عن اتفاق يقضي بارسال يورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على يورانيوم عالي التخصيب تحتاج اليه لتشغيل مفاعلها المخصص لاغراض البحث الطبي.

وأعلنت ايران في فبراير شباط أنها بدأت بنفسها تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة مما أثار قلق الدول التي تخشى أن تنتج ايران يورانيوم على درجة من النقاء تجعله يصلح للاستخدام في صنع الاسلحة النووية.

وأشار أحمدي نجاد الى أن بلاده ما زالت تسعى لاجراء تبادل الوقود استنادا الى اتفاق أبرم في مايو أيار مع تركيا والبرازيل. ولكن ذلك الاتفاق لم يفلح في وقف اقرار عقوبات دولية جديدة على ايران.

وقال "كنا وما زلنا نفضل الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة.. ولشرائه من السوق."

ولكي يتسنى اجراء أي محادثات في المستقبل سيكون من المهم معرفة ما اذا كانت طهران مستعدة للتخلي عن كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب من أجل تطمين منتقدي ايران في هذا الامر.

وقال أحمدي نجاد ان كمية الوقود التي شملتها عمليةالتبادل " ستعتمد على متطلباتنا... لا نعرف لماذا يصرون كثيرا على أن نعطيهم أي شيء ننتجه."

ودعا القوى الكبرى لتوضيح ثلاثة أمور قبل امكان استئناف المحادثات.. سلوكها ازاء ترسانة اسرائيل النووية المزعومة وموقفها من نزع التسلح النووي على المستوى العالمي وما اذا كانوا سيحضرون الى طاولة المفاوضات بصفتهم أصدقاء ايران أو أعداءها.

وأشار الى أن ايران لن تكون مستعدة للعودة للمحادثات قبل النصف الثاني من شهر رمضان. وقال ان هذا التأخير يهدف "لمعاقبة" الغرب.

وأضاف "الدول المستقلة" التي تؤمن "بالعدل والاحترام" ينبغي أن تنضم لاي محادثات في المستقبل - في اشارة على ما يبدو الى تركيا والبرازيل اللتين صوتتا ضد العقوبات.

وحذر قائلا ان أي عملية تفتيش لسفن ايران فيما يتصل بالعقوبات سيثير اجراءات انتقامية.

"اذا ارتكبوا أقل خطأ فاننا بالتأكيد سننتقم."