رمز الخبر: ۲۳۹۳۴
تأريخ النشر: 11:50 - 29 June 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - في رد حازم على المواقف العدائية للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، أعلن الرئيس احمدي نجاد، أمس، عن تأجيل المفاوضات لمدة شهرين حتى تكون عبرة لمن يعتبر.

وصرح الرئيس الايراني بأن هذه الخطوة جاءت لتلقين الجانب الغربي درساً في التعامل مع الآخرين، والملفت في هذا المجال مساءلة الغرب عن امتلاك الكيان الصهيوني للأسلحة النووية الفتاكة والتي تعارض روح ونص معاهدة حظر الاسلحة النووية (ان.بي.تي)، مطالباً دعاة ازالة اسلحة الدمار الشامل بالاعلان عن موقفهم من ذلك بشكل واضح.

ولا شك بأن هذا الموقف الصريح يؤدي الى خيبة أمل الذين وضعوا القرار الأخير لمجلس الامن والذين راهنوا على إخافة ايران واستسلامها لمطالبهم غير المشروعة.

ان الجانب الغربي لا يملك الكثير من الاوراق لفعل شيء، حيث لا مشروعية لخطواته التصعيدية ضد ايران وهو المتهم الاول وراء امتلاك الصهاينة لقرابة 300 رأس نووي خلافاً لأبسط المعايير والمواثيق الدولية.

ولا بد ان نسأل بجدية الرأي العام والمجتمع الدولي عما اذا كان يمكن للذين زودوا الصهاينة بأحدث الاسلحة النووية والدمار الشامل وهم يدعمون الزمرة الحاكمة في فلسطين المحتلة في جرائمها ضد الانسانية، ان يحرموا ايران من حقها المشروع في امتلاك التقنية النووية السلمية ؟ ومن الذي اعطى الصلاحية للذين يغزون البلدان ويقتلون أبناءها دون أي مبرر، ان يعاقبوا الآخرين على مزاعم بعيدة عن الواقع لا بل ملفقة؟

ان مصداقية بلدان مثل ايران هي أكثر بكثير من الغرب المفترس الذي له سجل حافل بالتآمر ضد الدول الأخرى واستعمار الشعوب ونهب اموال الآخرين. انها عقلية الغاب التي تريد امريكا وبعض حلفائها الاوروبيين فرضها على المجتمع البشري في زمن يجب فيه محاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم ضد الانسانية وفي أكثر من بقعة في هذا العالم.