رمز الخبر: ۲۴۰۲۱
تأريخ النشر: 12:14 - 03 July 2010
عصرایران - اعرب الرئيس السوري، بشار الاسد، عن دعمه لاعلان طهران الثلاثي، حول تبادل الوقود النووي مع ايران، وذلك خلال زيارة رسمية للبرازيل.

وقال الرئيس الاسد أثر محادثات استمرت ساعتين مع نظيره البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا: إن هذا الاتفاق الثلاثي هو عنصر اساسي لحل المشكلة بدون نزاع، في حين ان اسرائيل تواصل تهديد السلام الاقليمي مع اسلحة نووية. ويقوم الرئيس السوري بجولة في الدول اليسارية في اميركا اللاتينية.

من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، أن بلاده لن تقطع علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً الى الحدود المشتركة التي تربط كلا البلدين.

أعلن اردوغان ذلك في حديث لقناة (بي بي اس) التلفزيونية الامريكية، لدى اشارته الى البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشدداً على أنه والرئيس البرازيلي سارا في اطار الرسالة التي بعثها لهما الرئيس الامريكي.

و تابع قائلاً: إن ايران وافقت على تبادل الوقود النووي واعلنت معارضتها للأسلحة النووية والتزامها ببنود معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية NPT، الا ان اسرائيل ترفض عضوية هذه المعاهدة ولديها ترسانة من الاسلحة‌ النووية لكن لن يفرض عليها العقوبات وهذا لا يمكن تبريره لأنه قرار ظالم.

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات حول الملف النووي الايراني من خلال جهود الطرفين لمواجهة هذه القضية، وأشار الى ان جهود ايران وتركيا والبرازيل لحل الملف تعتبر الأكثر جدية للوصول الى حل سلمي له. وقال وزير الخارجية التركي انه على الرغم من صدور قرار جديد من العقوبات على ايران الا ان حكومته ما زالت تؤكد على الحل الدبلوماسي.

وفي نفس السياق أعتبر الرئيس البرازيلي، لويس ايناسو لولا داسيلفا، إن موقف القوى الكبرى من اعلان طهران الثلاثي لمبادلة الوقود النووي على الاراضي التركية يناقض المنطق، مؤكداً ان العقوبات التي فرضت على ايران لن تؤثر على العلاقات التجارية التي تربط طهران ببعض الدول.

وقال داسيلفا، في مقابلة مع وكالة الانباء السورية (سانا)، نشرت الخميس في الصحف السورية، وذلك على هامش زيارة الرئيس السوري، بشار الاسد، للبرازيل: إن موقف دول مجلس الامن دائمة العضوية وتداعيات الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في 17 أيار/مايو، الماضي في طهران أمر يثير الكثير من الحيرة لانه يناقض المنطق. واضاف: إن العقوبات الصادرة عن مجلس الامن الدولي بدوله الكبرى تضاربت مع رغبتهم في التحاور مع ايران من منطلق مضمون الرسائل التي وجهها الرئيس أوباما لعدد من الرؤساء بما فيها البرازيل. وقال: هم لا يصدقون ايران وايران غير واثقة بهم ومن هنا برز دور وضرورة وجود أطراف أخرى تعمل على تحقيق التقارب واستحضار الغائب الا وهو الحوار من منطلق قناعة البرازيل وتركيا بوجود مثل هذا الحيز الذي لم يفعل بعد في عملية التفاوض.‏‏

وذكر الرئيس البرازيلي: إن طهران تعهدت وقبلت الجلوس الى جانبنا حول طاولة الحوار لكن سجناء الخطاب اجهضوا جهودنا بفرض جولة رابعة من العقوبات على ايران.

في غضون ذلك، أكد مساعد امين مجلس الامن الروسي، فلاديمير نازاروف، خلال لقائه السفير الايراني لدى موسكو، محمود رضا سجادي، ان روسيا ترغب بتعزيز العلاقات مع ايران في مختلف المجالات وفق الاحترام والمصالح المتبادلة. واكد مساعد امين مجلس الامن الروسي على ضرورة حل القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني عبر السبل الدبلوماسية والسياسية فقط.

من جانبه، وصف السفير الايراني في روسيا، محمود رضا سجادي، خلال هذا اللقاء تصويت روسيا لصالح قرار اميركا المناهض لايران في مجلس الامن، بانه يعد خطوة تتعارض مع المصالح والعلاقات بين طهران وموسكو.

من ناحيته، أشار مساعد مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في اكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور غنادي جوفرين، الى عزم ايران الاستمرار ببرنامجها النووي لكي تبلغ اهدافها، مؤكدا انه لا يمكن من خلال ممارسة الضغوط والعقوبات وقف هذا البرنامج، مضيفاً: إن التكنولوجيا النووية الايرانية تم توطينها ولا تحتاج الى مساعدة الآخرين ولا يمكن من خلال فرض العقوبات على هذا البلد التاثير سلبيا على المسار التنفيذي لبرنامجه النووي.

وقال انه من اجل ازالة الهواجس حول البرنامج النووي الايراني ينبغي اتخاذ تدابير تؤدي الى تعزيز التعاون بين هذا البلد والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يزول اي غموض كان في هذا البرنامج. من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، اندريه نستيرينكو، في مؤتمره الصحفي الخميس في موسكو بأن المدراء السياسيين في وزارات الخارجية لبلدان مجموعة 5+1 سيتناولون في اجتماعهم في بروكسل الوضع بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكداً موقف بلاده ثانية من الاجراءات الاميركية احادية الجانب وقال، لقد اعلنا موقف روسيا من العقوبات احادية الجانب ضد ايران مرارا.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، قد أعلنا رفض بلادهما للعقوبات احادية الجانب ضد ايران.