رمز الخبر: ۲۴۰۴۴
تأريخ النشر: 09:59 - 04 July 2010
 عصرایران - وکالات - أكد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي وقوف بلاده الى جانب لبنان بمختلف طوائفه ومذاهبه وانتماءاته السياسية، معلناً عن زيارة وفد من كبار التجار والفعاليات الاقتصادية الإيرانية قريباً لتعزيز العلاقات مع لبنان.

جال السفير الإيراني على رأس وفد من السفارة أمس في الشمال، على عدد من القيادات والمراجع السياسية والدينية الإسلامية والمسيحية، فزار صباحاً الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس في حضور النائب أحمد كرامي.

وقال آبادي بعد اللقاء: «سررت ببدء هذه الجولة في مدينة طرابلس من دارة الرئيس ميقاتي، وسنلتقي كل الفاعليات السياسية والاقتصادية والمراجع الدينية الإسلامية والمسيحية، وهذا الأمر يصب في خانة تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإقامة علاقات ممتازة مع الجميع والوقوف الى جانب كل لبنان بمختلف طوائفه ومذاهبه وإنتماءاته السياسية، طالما أن هذه الاطراف هي الى جانب لبنان شعباً وحكومة ومقاومة». وأشار الى أن الجولة «تهدف أيضاً الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية والعلمية والجامعية بين إيران ولبنان، والاستفادة من الطاقات المتوافرة لدى كل القطاعات، والنشاط الكبير للتجار والصناعيين والفاعليات الاقتصادية الموجودة في طرابلس». وقال: «إننا نحضر أيضاً لإقامة لقاء كبير بين كبار التجار والفاعليات الاقتصادية الإيرانية الذين سيأتون الى لبنان قريباً، وبين نظرائهم اللبنانيين بخاصة في مدينة طرابلس».

وزار السفير الإيراني بعد ذلك عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر. وأكد بعد اللقاء «موقف إيران بتعزيز العلاقة مع الجميع ومع كل الذين ميزوا موقف الحق، وأن صدر الجمهورية الإسلامية مفتوح أمامهم وتعتز بهذا الموقف».

وأضاف: «لأجل ترجمة الأقوال بالأفعال، ومن أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية والأمنية والجامعية مع لبنان، ومن أجل اتخاذ الخطوات الجبارة كافة، سيأتي الوفد الإيراني، وأن زيارتنا الى طرابلس تصب أيضاً في هذا المجال، وذلك للاستفادة من الطاقات المتوافرة في المدينة».

من جهته رحب النائب الجسر بالزيارة وقال: «أكد لنا السفير رغبة إيران في التعاون مع لبنان في كل الميادين العسكرية والثقافية والسياسية والعلمية والاقتصادية، كما ذكرنا بمشروع المسلخ في طرابلس، حيث كانت جمهورية إيران قد وعدت بتنفيذه، وأنه سيتم إعادة النظر به من جديد».

وأضاف: «الزيارة جيدة، وكل تواصل مع كل الأطراف هو أمر على غاية من الأهمية، والمشكلة تكمن في الانقطاع، فبالتواصل تتبدد كل الأوهام وكل الغيوم التي عادة تخيم في الأجواء».

ورداً على سؤال حول ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، قال: «نحن ضد كل عملية اختطاف، وكنا ولا نزال نرفض مبدأ العنف، ونتمنى أن تحل كل قضايا المخطوفين الإيرانيين واللبنانيين والعرب والأجانب، ونتمنى عودتهم جميعاً الى أهاليهم وأوطانهم».

وعن فرض العقوبات على إيران، قال الجسر: «موقف الحكومة اللبنانية كان واضحاً جداً... لبنان اتخذ قرار الرفض الضمني المتمثل بالامتناع والذي يعني في النهاية الرفض، وقد اختار لبنان الرفض الضمني نظراً لخصوصيته وعدم قدرته على مجابهة المجتمع الدولي الذي هو بحاجة إليه من أجل مواجهة الطغيان الإسرائيلي».

ثم زار نائب رئيس «مؤسسة الصفدي» أحمد الصفدي ممثلاً وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، لوجوده خارج لبنان، في حضور مدير المؤسسة رياض علم الدين. وقال آبادي بعد اللقاء: «وجدنا في المركز آفاقاً واسعة للتعاون المشترك بين هذه المؤسسة الثقافية وبين المستشارية الثقافية للجمهورية الإيرانية في لبنان».

وأضاف: «اتفقنا على التعاون بيننا وبين المؤسسة وخصوصاً أن الجمهورية الإسلامية تتمتع بإمكانيات هائلة في مجال الثقافة لا سيما تبادل الأفلام السينمائية وتعليم اللغة الفارسية والكثير من المجالات الثقافية الأخرى، بالمقابل نحن سنستفيد من المجالات المتاحة أمامنا في هذه المؤسسة، واتفقنا على سبل تفعيل التعاون بيننا وسنقوم بتنفيذها في المستقبل القريب».

كذلك زار السفير الإيراني مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دار الفتوى بحضور نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي والمهندس عبد الله بابتي عن الجماعة الإسلامية، وقال: «جئنا نؤكد الأواصر القديمة ومواقف إيران تصب في مواقف واحدة وبخاصة مع المفتي الشعار كما مع المفتي محمد رشيد قباني».

وأضاف: «إلتقينا أيضاً مرجعيات بعلبك وصيدا والجنوب وأكدنا أن المواقف المشتركة بين إيران ولبنان وبخاصة مع دار الإفتاء ولا سيما تجاه القضايا المحقة في المنطقة، تجعلنا في خانة واحدة وتشجعنا للوقوف إلى جانب الحق ودعم المظلوم والمستضعف، وطبعاً القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان وفلسطين تعتبر من أعدل القضايا التي تركز عليها إيران».

وقال رداً على سؤال: «إسلامية النظام تقتضي أن ندعم القضايا المحقة ومنها المقاومة في لبنان وفلسطين».

وزار آبادي أيضاً رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جوده، في دار المطرانية المارونية في طرابلس، ثم متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس أفرام كرياكوس في دار المطرانية، وعرض مع كل منهما قضايا تهم لبنان وإيران.