رمز الخبر: ۲۴۰۵۲
تأريخ النشر: 10:25 - 04 July 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - صادق الرئيس الامريكي قبل يومين على قانون لفرض عقوبات جديدة على ايران، كان الكونغرس قد تبناه قبل ايام. وهذا ليس بالاجراء العدائي الاول الذي يتخذه البيت الابيض تجاه طهران ولا بالأخير، فوقائع العقود الثلاثة التي مرت على انتصار الثورة الاسلامية أثبتت ان الادارة الامريكية التي فقدت حليفا أقليميا، وفيا كان يتمثل في نظام الشاه الذي شكل ثنائيا مع الكيان الصهيوني في رعاية المصالح الغربية خاصة الامريكية، انتهجت هذه السياسة العدائية تجاه طهران في الكثير من المجالات.

وكل ذلك يعود الى انزعاج هذه الادارة المتصهينة وحليفاتها الغربيات من الموقف الثابت لايران في الدفاع عن حقوق ومصالح شعبها، لانهم يرون في هذا الموقف الايراني قدوة للدول والشعوب الأخرى لتحذوا حذوها وتسعى لكسر قيود التبعية التي تشكل عائقا امام استقلاليتها في أكثر من صعيد وفي طليعتها الاستقلال في السيادة والقرار.

وربما تتجاهل الادارة الامريكية أو تتناسى ان هذا النمط من الخطوات والقرارات العدائية ليس سوى ضجيج فارغ، لا تأثير له على موقف طهران الثابت والعادل في الدفاع عن حقها المشروع، وان هذا القانون سيذهب الى نفس ما آلت اليه القوانين السابقة من مصير فاشل.

ان الولايات المتحدة ومعها حليفاتها الغربيات، اختبرت انواع الحيل والضغوط لعلها تدفع بالجمهورية الاسلامية الى التراجع ولو قيد انملة عن مواقفها الثابتة، واتخذت مواقف متناقضة ووقعت في مطبات لعلها تفلح في مساعيها هذه التي ذهبت كلها ادراج الرياح، فيما سجلت طهران في طريقها نجاحات كبيرة وكثيرة اثارت اعجاب الاصدقاء وانزعاج الاعداء، حتى بات يشار اليها اليوم بالبنان كدولة تسير قدما في تحقيق انجازاتها وسط ضغوط ظالمة وبعيدة عن الانسانية.

ولعل اوباما الذي جاء الى السلطة بدعوى التغيير اصبح اليوم مقيدا بالسياسة المتصهينة التي يفرضها اللوبي الصهيوني على ادارته كما كان يفعل بالنسبة للادارات السابقة.

وستذهب مصادقته الأخيرة الى جانب خطواته السابقة، طالما استمر في متابعة سياسة ازدواجية في التعاطي مع قضايا العالم، فيتهم حسب تصورات الغرب الواهية ايران بانها بصدد استخدام التقنية النووية لانتاج سلاح نووي من جهة، ومن جهة أخرى يتجاهل واقع الترسانة الصهيونية المكدسة بمئات الرؤوس النووية وخطرها على الامن والسلام في المنطقة والعالم، على الرغم من ان المنشآت الايرانية مفتوحة امام مفتشي الوكالة الدولية، وطهران أكدت غير مرة سلمية برنامجها النووي.

ويأتي التسرع الغربي لفرض مزيد من العقوبات، غداة اعلان طهران الثلاثي، دليلا دامغا على ان الغربيين كاذبون فيما يدعون.