رمز الخبر: ۲۴۰۸۴
تأريخ النشر: 11:14 - 05 July 2010
عصرایران - وکالات - تبتعث معاهد التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة كوريا للطاقة الكهربائية، 50 طالباً مواطناً للتدريب في محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية، لتكون أول دفعة يبتعثها المركز للتدريب في هذا المجال.

وأعلن الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، عن بدء تدريس مناهج الطاقة من العام الدراسي المقبل لجميع طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية “طلبة الصف الثاني عشر”، مشيراً إلى انه سيكون هناك مسار تعليمي للطلاب لدراسة الطاقة المتجددة والغاز والبترول والطاقة النووية السلمية.

كما كشف الشامسي، أمس في تصريحات صحفية في دبي على هامش الإعلان عن ابتعاث الطلاب، عن طرح المعاهد للدبلوم العالي في الطاقة النووية اعتباراً من شهر سبتمبر من العام المقبل 2011، ويدرس فيه الطلاب الحاصلون على الثانوية العامة الطاقة لمدة 3 سنوات.

وقال فهد القحطاني مدير الشؤون الإعلامية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن المؤسسة تسعى الى توفير الكوادر المواطنة لتشغيل المفاعل النووي في 2017، ومن خلال هذه الاتفاقية وبالتنسيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية بدأنا الخطوات والخطط والبرامج، لإعداد وتوفير 60% من العناصر المواطنة المشغلة لتلك المفاعل”.

ويستعد 50 طالباً تم اختيارهم من بين 400 طالب، للتدريب على الصناعة النووية للمغادرة إلى كوريا للتدريب العملي خلال الصيف الجاري لمدة أربعة أسابيع في العاشر من يوليو الجاري وحتى السابع من أغسطس المقبل.

ويشمل البرنامج التدريبي للطلاب المبتعثين إلى كوريا الجنوبية، جوانب نظرية وأخرى عملية واكتساب الخبرات في محطات الطاقة النووية الكورية، ومساعدة المتدربين على فهم النظريات والخصائص التشغيلية لأدوات القياس، وإنشاء دوائر التحكم المختلفة لتعزيز القدرة على تطبيقها في المواقع الصناعية، وفهم مبادئ وأنظمة توليد الطاقة النووية واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها في المواقع الصناعية.

مؤتمر صحفي

ودعا الشامسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى معهد التكنولوجيا التطبيقية في دبي بحضور الطلاب المبتعثين وآبائهم، إلى اغتنام الفرصة باعتبارهم طليعة الشباب المواطن الذي يتدرب وتأهل للعمل في مجال الطاقة النووية، مطالبهم ببذل الجهد والاستفادة القصوى من برنامجهم التدريبي.

وقال الشامسي للطلاب، “انتم سفراء الوطن ولذلك عليكم تشريفه في هذا المجال وإظهار الاستعداد الكافي للتعلم، لتكونوا نواة الجيل المطلوب إعداده من الإماراتيين للعمل في مجال الطاقة النووية، لأنه سيكون على عاتقكم في المستقبل تشغيل المفاعل النووي الإماراتي”.

وأكد فهد القحطاني، أن العاملين في مجال الطاقة النووية سيحصلون على أعلى مستويات التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أن برنامج الطاقة النووية السلمية الإماراتي سيوفر العديد من الوظائف للمواطنين.

وقال القحطاني، إن “الجانب الكوري الجنوبي يمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة في هذا المجال، ولذلك فالبرنامج التدريبي الذي سيخضع له الطلاب يهدف إلى الاستفادة من هذه الخبرات”.

ووفقاً لاتفاقية الطاقة النووية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، سيتم إنشاء أربع محطات سلمية وتوفير كوادر تشغيلية مواطنة من خلال تدريبهم في المفاعلات النووية بكوريا.

وأشار القحطاني إلى أن 5 طلاب إماراتيين يدرسون في الوقت الحالي الماجستير في مجال الطاقة النووية، مؤكداً استعداد مؤسسة الإمارات للطاقة لابتعاث ومساعدة الكفاءات الوطنية لدراسة الدكتوراه في هذا المجال الحيوي.

خوض التجربة

وعن ابتعاث الطلاب للتدريب في مجال الطاقة بكوريا الجنوبية، قال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إن عدد الطلاب المبتعثين يبلغ 50 طالباً من الصف الحادي عشر بالمعهد لخوض هذه التجربة.

وأشار الى أن هذا البرنامج سوف يعطي الطلاب الفرصة لكسب خبرة عملية في أحد أكثر المجالات التكنولوجية تقدماً، وكذلك تعريفهم بتطوير الصناعة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما أنه يعطي الطلاب أفضل الفرص التعليمية والمهنية في هذا القطاع الحيوي.

وأكد الشامسي، أن التدريب العملي للطلاب المواطنين في محطات الطاقة النووية الكورية يعتبر خطوة مهمة لتشكيل المسار المهني المستقبلي في هذه المرحلة العمرية المبكرة لهؤلاء الشباب وتشجيعهم للالتحاق بمجال صناعة الطاقة النووية للعمل في المحطات في عام 2017.

وأشار إلى أن إعداد العناصر المواطنة لمشروع الطاقة النووية يبدأ منذ المرحلة الثانوية بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية وذلك لإعداد الطلاب من مرحلة مبكرة على قدر عال من الكفاءة في مجال التكنولوجيا لإدارة المشروع النووي.

وذكر أنه من ضمن فعاليات البرنامج تأهيل الطلاب في كوريا وفي داخل الدولة حتى يتم بناء القدرات ومن ثم سيتم نقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر البشرية بالكامل داخل الدولة.

وأوضح الشامسي، أن المتدربين سيتم تجميعهم في فريقين، فريق للمتدربين في مجال الكهرباء والآخر للمتدربين في مجال الميكانيكا حيث يشتمل البرنامج على رحلات ميدانية إلى كل من شركة دوسان للبناء والصناعات الثقيلة وشركة هايوسونج للصناعات الثقيلة ووحدات محطة الطاقة النووية الكورية.

وسيتم تزويد المعهد بتقييم شامل على الكفاءة الأكاديمية الطلبة والقدرة على الأداء والمهارات المكتسبة من التدريب العملي.

مؤسسة وطنية

وأكد مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، أن المعهد يسعى ليكون مؤسسة وطنية لإعداد الكوادر الوطنية المتميزة لمشروع الطاقة النووية، “كما يعمل على أن يصبح مركزاً مهماً كبيت خبرة في المستقبل لبرنامج التدريب والتأهيل لمشاريع الطاقة النووية وتأهيل الكوادر للحصول على رخص العمل في المفاعل النووية”.

وقال فهد القحطاني مدير الشؤون الإعلامية بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن “المؤسسة تسعى الى توفير الكوادر المواطنة لتشغيل المفاعل النووي في 2017، ومن خلال هذه الاتفاقية وبالتنسيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية بدأنا الخطوات والخطط والبرامج اللازمة”.

 وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تدعم البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل الكوادر المواطنة من مهندسين وفنيين في مشروع الطاقة النووية، مؤكداً أن ذلك يمثل أهم الأولويات لدى المؤسسة لتوفير عناصر مواطنة مؤهلة بأعلى المهارات وعلى كفاءة عالية توازي المواصفات العالمية لتكون جاهزة لانطلاق برنامج الطاقة النووية 2017 وتشغيل المحطات.

وأشار إلى أن الاتفاقية تعتبر النشاط الأول من العديد من المبادرات التي تنشد المواطنين الشباب المتفوقين لإعدادهم للوظائف في الطاقة النووية حيث يتم تقديم هذه الفرصة للتدريب العملي في الشركة الشريكة في كوريا.

وتعتبر هذه المبادرة النشاط واحدة من العديد من المبادرات التي يقوم بها المعهد لدعم أهداف حكومة أبوظبي لتوطين الطاقة النووية حيث يقدم المعهد مساراً للطاقة النووية في المرحلة الثانوية، فضلاً عن برامج الدبلوم التي تهدف كل منهما إلى تنشيط الاهتمام بهذا القطاع الوظيفي.