رمز الخبر: ۲۴۱۸۵
تأريخ النشر: 18:22 - 10 July 2010
قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الصحوة الاسلامية ادت في الوقت الحاضر الى تغيير اوضاع الشعوب مؤکدا ان سعادة المسلمين تکمن اليوم في ان يلتفوا ويتحدوا حول محور الاسلام.

طهران – قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الصحوة الاسلامية ادت في الوقت الحاضر الى تغيير اوضاع الشعوب مؤکدا ان سعادة المسلمين تکمن اليوم في ان يلتفوا ويتحدوا حول محور الاسلام.   

وقدم سماحة القائد لدى استقباله اليوم السبت بمناسبة ذکرى البعثة النبوية الشريفة مسؤولي الدولة والسفراء والضيوف الاجانب ، قدم التهاني لجميع المسلمين في العالم لاسيما الشعب الايراني الکبير والمؤمن.

واشار سماحته الى ان العداء الذي يمارس ضد المسلمين لا ينتهي قائلا : اينما کانت الصحوة اکثر فان اعداء البشرية يشعرون بخطر اکبر لذلک فانهم يمارسون المزيد من العداء ، ان الجمهورية الاسلامية تعرف اليوم معنى العداء الذي يمارس لان الجمهورية الاسلامية تحمل اليوم راية صحوة وتيقظ الشعوب وتدعو الحکومات والشعوب الى الاتحاد والعزة.

وقال اية الله العظمى الخامنئي اننا يجب ان نکن التقدير لعزتنا في ظل الاسلام لکي يتم افشال العداء مضيفا انهم يمارسون العداء على مدى 31 عاما وخلال هذه الاعوام فان الجمهورية الاسلامية اصبحت اکثر قوة وتجذرا وان هذه المسيرة ستستمر. لذلک فانه کلما زاد العداء فان ايران ستتمتع بمزيد من السند الشعبي.

واضاف قائد الثورة الاسلامية ان عيد المبعث هو من اعظم الذکريات التاريخية الخالدة قائلا انه لو نظرنا الى التاريخ نرى ان البشرية کانت تئن من انعدام العدالة اي ان العدالة هي المطلب الکبير لجميع ابناء البشرية على امتداد التاريخ. واذا ما حمل اليوم احد راية العدالة فانه يکون قد طرح في الحقيقة مطلب تاريخي وطبيعي وفطري انساني.

وتابع سماحته ان المطلب المهم والاساسي الاخر للبشرية يتمثل في السلام والامن والاستقرار مؤکدا ان الاسلام يبشر بالامن والسلام والسلامة، ان الطريق الذي يرسمه الاسلام امام البشرية هو طريق تلبية الاحتياجات الفطرية للانسان.

واشار اية الله العظمى الخامنئي الى ان الذين يعارضون السلام والعدالة والصفاء والروح الانسانية السامية ، انما يقفون على نقيض من دعوة الانبياء الالهيين. مضيفا ان الله سبحانه وتعالى اوجب الجهاد من اجل العدالة، فالجهاد موجود في جميع الاديان الالهية وان الذين يقفون بوجه الدعوة الالهية فانهم يعارضون استقرار الناس وسمو المجتمع وهم اعداء مصالح البشرية.

من جانب اخر اعتبر قائد الثورة الاسلامية ، محاولات القوى المتغطرسة في العالم في تصنيع الاسلحة بانها جاهلية حديثة مؤکدا ان عملهم هذا ياتي من اجل تهديد البشرية لا لنشر العدل ، وهذا السلوک هو من اجل توسيع رقعة انعدام العدل وترويع الذين لا يستسلمون لهم.

وقال سماحته ان الجاهلية تعني مواجهة الحق وحقوق الانسان والسبل التي وضعها الله تعالى لاسعاد الانسان قائلا ان المستکبرين ومن خلال استخدام السلاح النووي وانواع الاسلحة الاخرى يحاولون انعاش صناعة الغرب وتدمير حياة الانسان. ان قصة الاسلحة والنفقات العسکرية هي قصة مؤلمة ومروعة بالنسبة للبشرية.

واضاف القائد ان المستکبرين ومن اجل المزيد من المبيعات ، يصنعون انواع الاسلحة الفتاکة ويثيرون الحروب لکي يتمکنوا من ارساء هذه الفکرة الخيانية لذلک فانه طالما بقيت القوى الکبرى مهيمنة على العالم وتجلب الحرب فوائد مادية لهم ، فان الحرب لن تنتهي وان هذه الحرب ليست من اجل العدالة ، فالامريکيون يکذبون عندما يقولون انهم يحاربون من اجل اقرار الامن، فاينما اثاروا الحروب تسببوا بالازعاج والاستياء.

واشار سماحته الى التقارير التي نشرت حول الحروب التي اندلعت خلال نصف القرن الاخير قائلا انه خلال الاعوام ال45 الاخيرة لم تکن هناک حرب في العالم لثلاثة اسابيع فقط. من اشعل فتيل الحرب طوال هذه السنين؟ انهم الذين قاموا بتصنيع الاسلحة. ان النفقات العسکرية للقوى الکبرى هي من اکثر وابشع النفقات.

وقال قائد الثورة الاسلامية انه وفقا للارقام التي ينشرونها هم فانه خلال هذه السنة الميلادية ، قامت الحکومة الامريکية بانفاق اکثر من 600 مليار دولار في اطار النفقات العسکرية مضيفا ان هذه الاموال تنفق من اجل قمع الشعب الافغاني المسلم والهيمنة على الشعب العراقي المظلوم ودعم الکيان الصهيوني الخبيث لکي يعيش الشرق الاوسط حالة التهاب واحتقان.

واکد سماحته ان الاسلام يعارض هذا الاسلوب وقال ان الحرب تعد اداة للنهب والسلب بالنسبة لاولئک الذين يرون ان مصلحتهم تکمن في اقحام الشعوب الاسلامية في حرب مع احداها الاخرى وان تکره احداها الاخرى وتعتبر ان کلا منها يشکل تهديدا للاخر.

وقال اية الله العظمى الخامنئي ان کل هذه الارواح التي تزهق وکل هذه الاموال التي تنفق لشراء الاسلحة وانتاج الاسلحة الباهظة الثمن ، کل ذلک من اجل ان يکسب اصحاب الشرکات الکبرى المزيد من المال وهذا هو النظام الطاغوتي الذي يشکل خطرا على البشرية وهذا لن يدوم بالتاکيد لان هذا الاسلوب باطل وعلى نقيض من العدالة اصلا وهو زائل لا محالة اي ان الشئ الذي يتعارض والسنة الالهية ، فهو زائل، ونشهد اليوم ارهاصات هذا الزوال.

وتابع سماحته يقول انه عندما ننظر اليوم الى الوضع الدولي نرى ان اوضاع الشعوب قد تغيرت وقد تيقظت الشعوب. فقد ادرکت الشعوب والحکومات الاسلامية عظمة الاسلام وهذا المرتکز الذي يعتد به.