رمز الخبر: ۲۴۱۹۷
تأريخ النشر: 10:26 - 11 July 2010
عصرایران - أعلنت وزارة الداخلية العراقية, أنها تسلمت مذكرات اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية العليا المختصة بحق 38 من قادة وعناصر زمرة المنافقين الإرهابية بتهمة مشاركتهم في جرائم ضد الإنسانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الشرطة ايدن خالد أكد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن الوزارة تسلمت مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية العليا بحق 38 من قادة وعناصر زمرة المنافقين الإرهابية متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأضاف خالد  أن" وزارة الداخلية عممت الأوامر القضائية على جميع مراكز الشرطة في العاصمة العراقية بغداد لتنفيذها والتحري عن المطلوبين"، مشيرا إلى إن الوزارة ليست لديها معلومات كاملة عن أماكن تواجد عناصر هذه الزمرة المطلوبين للقضاء سواء كانوا داخل العراق أو خارجه.

كما أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الشرطة أن "الوزارة ليس لديها إحصائية أو معلومات عن ارتكاب عناصر المنظمة لجرائم في الوقت الحالي"، لافتا في الوقت نفسه إلى "وجود خروق قانونية قام بها عناصر المنظمة داخل معسكر أشرف تضمن الاعتداء على رجال الشرطة العراقية ومنع ذوي عناصر المنظمة القادمين من إيران من زيارة أبنائهم وذويهم داخل معسكر اشرف".

من جانبه، كشف مصدر في المحكمة الجنائية العليا أن أوامر الاعتقال التي صدرت بحق 38 عنصرا من زمرة المنافقين جاءت على خلفية اتهامهم بعمليات قتل وتعذيب ضد المواطنين العراقيين عام 1991(الانتفاضة الشعبية في شعبان ضد ديكتاتور العراق المقبور صدام).

وأوضح المصدر أن عناصر زمرة المنافقين الإرهابية متهمين بقتل ألاف من المواطنين العراقيين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العراقية في النظام المقبور لقمع انتفاضة آذار عام 1991، مبينا أن التحقيقات التي أجرتها أثبتت مشاركة عناصر هذه الزمرة في ضرب المنتفضين بالمحافظات الجنوبية والشمالية.

ولفت المصدر وهو قاض في المحكمة الجنائية طلب عدم الكشف عن اسمه أن المطلوبين أغلبهم من قادة منظمة منافقي خلق الإرهابية من بينهم رئيس المنظمة مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي.

وكان نظام ديكتاتور العراق المقبور صدام قد استعان بعناصر منظمة منافقي خلق لإسناد قوات الجيش العراقي والحرس الجمهوري في عملياتها العسكرية في المحافظات الشمالية والجنوبية لإنهاء الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في آذار عام 1991 ضد الديكتاتور صدام عقب هزيمته في حرب الكويت، وكان لزمرة المنافقين دور مهم خصوصا مع بقاء ترسانتها العسكرية سالمة من إي إضرار جراء القصف الجوي للقطاعات العراقية، وتدمير اغلبها التي كانت منتشرة في الكويت ومحيطها في الهجوم البري للقوات الحلفاء في الرابع والعشرين من شهر شباط عام 1991.