رمز الخبر: ۲۴۲۷۳
تأريخ النشر: 09:58 - 15 July 2010
وأشار أميري وهو يبتسم بعلامة النصر وعانق ابنه وزوجته اللذين انهمرت الدموع من أعينهما وهما يستقبلانه في مطار الامام الخميني الدولي بطهران مع أفراد اخرين من الاسرة ومسؤول رفيع من وزارة الخارجية هو حسن قشقاوي.
عصر ایران - وکالات - وصل الى طهران يوم الخميس عالم نووي ايراني يقول ان ضباط مخابرات أمريكيين خطفوه منذ أكثر من عام وشكر السلطات الايرانية على اعادته الى الوطن في ذروة محنة أبرزت الشكوك العميقة بين الولايات المتحدة وايران.

ونفت واشنطن أن تكون قد خطفت شهرام اميري وأصرت على أنه كان يعيش حرا في الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي ان الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة للحصول على تفاصيل بشأن البرنامج النووي الايراني قد حصلت منه على معلومات.

وأشار أميري وهو يبتسم بعلامة النصر وعانق ابنه وزوجته اللذين انهمرت الدموع من أعينهما وهما يستقبلانه في مطار الامام الخميني الدولي بطهران مع أفراد اخرين من الاسرة ومسؤول رفيع من وزارة الخارجية هو حسن قشقاوي.

وقال أميري في مؤتمر صحفي قصير في المطار "أراد الامريكيون مني أن أقول أني انشققت وهربت الى امريكا بمحض ارادتي ليستغلوني في الكشف عن بعض المعلومات الكاذبة عن النشاط النووي لايران."

وشكر قشقاوي أميري على "مقاومته الضغوط".

وكانت ايران اتهمت وكالة المخابرات المركزية الامريكية بخطف اميري الذي كان يعمل لدى منظمة الطاقة الذرية الايرانية قبل عام في السعودية. وعاود الظهور في قسم رعاية المصالح الايرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن يوم الاثنين الماضي.

وتخوض ايران غمار نزاع بينها وبين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن البرنامج النووي الايراني الذي يقول الغرب انه مصمم لانتاج أسلحة نووية بينما يقول مسؤولون ايرانيون ان هدفه توليد الكهرباء.

وأثار الغموض الذي يحيط بقضية أميري تكهنات بشأن امكانية ان تكون لديه معلومات لها قيمة بشأن البرنامج النووي الايراني تريد المخابرات الامريكية الحصول عليها.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة لم تخطف أميري لكنها لم تقل ما اذا كانت دولة أخرى خطفته وسلمته.

وكان أميري قال للتلفزيون الحكومي "بينما كنت في عمرة في السعودية عرضت سيارة علي توصيلي ... وما أن دخلت السيارة حتى صوب مسدس نحوي. ثم خدروني ونقلت بطائرة عسكرية الى امريكا."

وبدا أن بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يتوقع المزيد من الاتهامات من طهران بعد عودة أميري.

وقال "عقب عودته الى ايران أتوقع أن تكون لديه عدة أشياء ليقولها ونصيحتي ستكون أن تأخذوا ما سيقوله ببعض التشكك."

وبثت في الاونة الاخيرة تسجيلات مصورة متباينة قال في احدها شخص عرف نفسه بأنه أميري انه اختطف وتعرض للتعذيب وقال في اخر انه يدرس في الولايات المتحدة وفي ثالث انه فر من عملاء امريكيين ويريد من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان مساعدته على العودة الى ايران.

ومعلومات المخابرات عن برنامج ايران النووي مهمة للولايات المتحدة التي تخشى من ان تهدد ايران -اذا تسلحت نوويا- حليفتها المقربة اسرائيل او تهدد امدادات النفط من الخليج والدول الصديقة في أوروبا.

ورد مسؤول أمريكي عن سبب رحيل أميري قائلا ان السلطات الايرانية قد تكون أثرت على أسرته.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ربما شعر بنوع من الضغط من وطنه. الايرانيون لا يستبعد أن يستغلوا الاسرة للضغط على شخص. قد يكون هذا أحد التفسيرات للرسائل المتناقضة التي يوجهها."