رمز الخبر: ۲۴۲۸۶
تأريخ النشر: 10:12 - 16 July 2010

عصرایران - (رويترز) - قال مركز للبحوث يوم الخميس ان شن اسرائيل هجوما على المنشآت النووية الايرانية سيؤدي لاندلاع حرب طويلة وربما لن يحول دون حصول ايران في نهاية الامر على أسلحة نووية.

وقالت مجموعة أوكسفورد للبحوث التي تروج للحلول غير العنيفة للنزاعات ان العمل العسكري ينبغي استبعاده كرد على طموح ايران في الحصول على أسلحة نووية.

وقالت في تقرير "ان هجوما اسرائيليا على ايران سيكون بداية لصراع مطول من المستبعد أن يحول دون حصول ايران في نهاية الامر على أسلحة نووية بل ربما يشجعها على ذلك."

كما سيقود الى حالة من عدم الاستقرار والعواقب الامنية التي لا يمكن توقعها في المنطقة وفي العالم.

وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة مجموعة عقوبات رابعة على ايران في الشهر الماضي بسبب برنامج نووي يشك الغرب في أنه يهدف الى تطوير أسلحة ذرية سرا. وتقول ايران انها لا تريد من وراء برنامجها النووي الا توليد الطاقة الكهربائية.

وأفاد التقرير الذي أعده بول روجرز أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد ان العمل العسكري الامريكي ضد ايران بدا غير مرجح ولكن قدرات اسرائيل قد زادت.

وأضاف "ان الحصول من الولايات المتحدة على طائرات هجومية بعيدة المدى مع تحسن أسطول طائرات التزويد بالوقود ونشر طائرات بدون طيار بعيدة المدى واحتمال توافر منشآت دعم واسناد في شمال شرق العراق وأذربيجان.. كل ذلك يزيد من احتمال أن تشن اسرائيل عملا ضد ايران."

وعادة ما تتحدث القيادة الاسرائيلية عن ترك جميع الاختيارات متاحة على الطاولة وكان نائب رئيس الوزراء موشي يعالون قال في مايو أيار ان اسرائيل تملك القدرة على ضرب ايران.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها ترسانة نووية. ولا تؤكد اسرائيل ذلك أو تنفيه.

وأفادت التقديرات الواردة في تقرير أوكسفورد بأن ايران قد تحتاج الى ما بين ثلاثة وسبعة أعوام لصنع ترسانة صغيرة من الاسلحة النووية اذا قررت صنع مثل هذه الاسلحة. واضاف التقرير انه ليس ثمة دليل واضح على ان ايران اتخذت مثل هذا القرار.

وقال التقرير ان اي هجوم اسرائيلي لن يتركز على تدمير اهداف نووية او اهداف تتعلق بالصواريخ فحسب وانما سيشمل ايضا مصانع ومراكز بحوث بل ومختبرات الجامعات لالحاق الضرر بما تملكه ايران من خبرة.

واضاف ان هذا سيسبب خسائر كبيرة في الارواح بين المدنيين.

ومضى قائلا ان العمل العسكري سيشمل القصف المباشر لاهداف في طهران وسيتضمن على الارجح محاولات لقتل الخبراء الفنيين الذين يديرون برنامجي ايران الصاروخي والنووي.

وزعم العالم النووي الايراني شهرام اميري يوم الاربعاء انه تعرض للخطف في السعودية ونقل جوا الى الولايات المتحدة. وتنفي واشنطن خطفه. وقالت وزارة الخارجية الايرانية ان اميري في طريق عودته الى بلاده.

وقال التقرير ان رد ايران على اي هجوم اسرائيلي قد يشمل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي والعمل على الفور لصنع أسلحة نووية لردع اي هجمات اخرى.

كما قد يتضمن ايضا هجمات صاروخية على اسرائيل واغلاق مضيق هرمز لرفع اسعار النفط وهجمات صاروخية او باستخدام هيئات شبه عسكرية على منشات النفط الغربية في الخليج.

وذكر التقرير انه بعد الضربة الاولى قد يتعين على اسرائيل تنفيذ ضربات دورية لمنع ايران من صنع قنابل ذرية وصواريخ متوسطة المدى. وقال روجرز "سيكون رد ايران ايضا طويل الامد مما ينذر بحرب طويلة ذات عواقب عالمية واقليمية."

وقال التقرير ان من بين الخيارات الاخرى المتاحة للغرب مضاعفة الجهود للتوصل الى تسوية دبلوماسية او قبول ان ايران قد تحوز في نهاية الامر قدرة نووية واستخدام ذلك كبداية عملية متوازنة لنزع السلاح النووي على المستوى الاقليمي.