رمز الخبر: ۲۴۳۴۲
تأريخ النشر: 09:03 - 18 July 2010
عصرایران - وکالات - اتهمت ايران، امس، دولا غربية واسرائيل بالضلوع في الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي اوقع مساء الخميس، 27 قتيلا ونحو 300 جريح في زاهدان، رغم تنديد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في شدة بالاعتداء، فيما تم توقيف 40 شخصا غداة الاعتداء في المدينة، بتهمة «التسبب في اضطرابات».

واعلن نائب قائد قوى الامن الداخلي في طهران العميد احمد رضا رادان، «ان هؤلاء وبعد الحادث الارهابي حاولوا الاخلال بالامن في المدينة، وتم اعتقالهم بتعاون ودعم من الاهالي، وان الامن مستتب حاليا».

ووجه رسالة تهديد شديدة اللهجة الى الجارتين الشرقيتين لايران - باكستان وافغانستان - قائلا: «نحن نحذرهم من ان صبرنا وتحملنا لن يستمر الى الابد وله سقف زمني محدد، وعلى هذا الاساس، فان ايران تحتفظ بحقها بالتصدي للارهابيين الذين يزعزعون الامن في بلادنا ثم يختبئون في اراضي تلك البلدان»، في اشارة الى امكانية قيام قوات ايرانية بملاحقة «جند الله» داخل الاراضي الباكستانية والافغانية او قصفهم بالمدفعية على غرار ما يحصل مع تنظيم «بيتشاك» (الحياة الحرة) الكردي الانفصالي الذي يتخذ جبال اقليم كردستان العراقي منطلقا لتنفيذ عمليات مسلحة في داخل الاراضي الايرانية، تستهدف غالبا قوى الامن بما فيها الحرس الثوري.

وتابع رادان: «عرفنا ان المعلومات التي سبق ان سلمناها لجيراننا الشرقيين، وضعت تحت تصرف من يجب التصدي لهم، ونحن نعتب في شدة على هذه الخطوات، ونأمل الحصول على جواب قانع ومنطقي على مستوى الفعل لا القول».

في غضون ذلك، قدّم حسين علي شهرياري ممثل اهالي زاهدان، عاصمة اقليم سيستان وبلوشستان في مجلس الشورى الاسلامي، استقالته الى رئيس المجلس علي لاريجاني، احتجاجا على الاوضاع الامنية في المدينة وعدم حصول المواطنين الذين يمثلهم على حقوقهم، من دون الاشارة الى ماهية تلك الحقوق.

من ناحيته (وكالات)، قال نائب وزير الداخلية علي عبدالله «ان المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا الى ايران». واضاف «ان هذا العمل الارهابي الاعمى نفذه مرتزقة من «عالم الاستكبار»» وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الايراني للاشارة الى القوى الغربية.

اضاف: «يجب ان يدرك اولئك الذين خططوا لهذه الجريمة وجهزوا من اقترفها، انهم في عداد المسؤولين». وحض افغانستان وباكستان المجاورتين على «مراقبة حدودهما».

واستهدف الهجوم المزدوج، المسجد الجامع في زاهدان. وتم تبنيه من مجموعة «جند الله» السنية المتطرفة التي اكدت انها استهدفت الحرس الثوري.

ونددت العواصم العالمية وبينها واشنطن، في شدة بالاعتداء المزدوج.

غير ان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، اتهم مباشرة الولايات المتحدة. وقال: «على الاميركيين تحمل مسؤوليتهم في هذا العمل الارهابي في سيستان (بلوشستان). لا يمكنهم التنصل من ذلك».

كما اتهم وزير الداخلية مصطفى نجار من جانبه، اسرائيل العدو اللدود لايران. وقال «ان الاعمال الارهابية للصهاينة تسعى لتحقيق اهداف عدة بينها اقامة الفتنة بين الشيعة والسنة». واضاف ان اجهزة المخابرات الايرانية وجهاز الامن «يسيطران على الوضع».

وهاجم النائب النافذ علاء الدين بوروجردي باكستان. وقال: «على باكستان واجهزة مخابراتها اعادة النظر في علاقاتها (مع الارهابيين) والتحرك لمواجهة هؤلاء المجرمين».

ودعا المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في رسالة وجهها لسكان محافظة سيستان-بلوشستان «المسلمين الشيعة والسنة الى التحلي بالصبر والمحافظة على الوحدة»، حسب ما اوردت «وكالة فارس للانباء».

وتجمع حشد في زاهدان امس، للمشاركة في تشييع الضحايا. وكتب على يافطة رفعها المتجمعون «الذين ارتكبوا هذه الاعمال الارهابية ليسوا شيعة ولا سنة» في حين هتف المتجمعون «الموت للارهابيين».

وفي نيويورك، دان مجلس الامن، الجمعة، «الاعتداء الارهابي»، بعيد ادانة مماثلة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.