رمز الخبر: ۲۴۳۴۶
تأريخ النشر: 10:41 - 18 July 2010
عصرایران - قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، حول بعض ردود الافعال الخارجية بخصوص الحادث الارهابي في مدينة زاهدان: رغم التنديد ضد النشاطات الارهابية الا اننا لم نشهد اتخاذ اجراء أساسي من قبل دعاة مكافحة الارهاب لاجتثاث هذه الظاهرة المقيتة.

واضاف مهمانبرست، أمس السبت، في تصريح لمراسل ارنا: إن مكافحة الارهاب والتطرف واجتثاث هذا التوجه بحاجة الى التعاون والمشاركة الواسعة من قبل جميع الدول.

وصرح: إن التفجيرات الارهابية في مدينة زاهدان كشفت مرة أخرى عن انتشار ظاهرة الارهاب في المنطقة، وتفيد بأن زعزعة الامن في دول المنطقة خاصة في ايران وافغانستان وباكستان ومنطقة الشرق الاوسط من المواضيع التي ادرجت على جدول اعمال بعض التيارات والدول.

واكد المتحدث بأسم الخارجية: إن الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الارهاب، يتعين عليها ان تعد وتتابع اجراءاتها، لكي تكون نتائجها النهائية اجتثاث الزمر الارهابية ومكافحة نشاطاتها المدمرة.

وصرح بأن دعم بعض الدول للنشاطات الارهابية لزمرة المنافقين وشطب اسم هذه الزمرة من قائمة المجموعات الارهابية ودعم هذه الدول لهذه المجموعة ولزمرة ريغي في شرق ايران، يكشف عن استمرار حماية‌ بعض الدول والتيارات الخاصة لنشاطات هذه المجموعات.

واشار مهمانبرست الى حوار بعض الدول مع المجموعات المتطرفة في المنطقة وتقسيمها الى ارهاب جيد وآخر سيّئ، يعد تحركا خاطئا ويظهر التناقض في سلوك وتصريحات الدول التي تدعي مكافحة الارهاب.

وقال: إن وقوع التفجيرات واستمرار النشاطات الارهابية في بعض مناطق البلاد او في دول الجوار تهدف الى زعزعة الامن واشعال فتيل الفتن بين التيارات الدينية واعطاء الذريعة للاجانب لاستمرار تواجد قواتهم في المنطقة.

وفي تصريحات أخرى له، ادلى بها لوكالة فارس للانباء، اشار مهمانبرست الى اطلاق شهرام اميري، معتبرا انه يمثل الخطوة الثالثة الناجحة التي تحققت على يد الاجهزة الامنية بعد اعتقال ريغي واطلاق عطارزاده، بما ازعج امريكا.

حيث ذكر بأن ما حصل في موضوع اميري جاء متزامنا مع الانشطة النووية وكانت الاطراف الأخرى وخاصة امريكا تعتقد بأن هذا البرنامج ما كان يمكن ان يتم عبر الكوادر في داخل ايران ولابد ان يكون مدعوما من الخارج، ولذلك راح عدد منهم يمارس الضغوط لقطع الاستيراد بالنسبة للمواد التي تتعلق بالانشطة النووية.

واضاف مهمانبرست: عندما تنبه هؤلاء الى اعداد اجهزة الطرد المركزي التي انتجت في ايران، حتى وصل عددها الى الآلاف، تيقنوا حينها ان الاجهزة المستخدمة لم تكن مستوردة، ثم بدأ كل منهم اطلاق الحملات الاعلامية حول تلك الاجهزة مدعين بان تلك الاجهزة قديمة وتفتقد التقنية اللازمة لكن عندما علموا بانتاج اجهزة طرد من جيل 2 و3 من قبل العلماء الايرانيين ادركوا خلالها انهم ازاء بلد نووي لان هذا النوع من العلوم صار يتطور بسرعة بفضل ما يقوم به الشباب الايراني من تحقيق نجاحات متواصلة على مختلف الاصعدة.

و ذكر الناطق باسم الخارجية الايرانية من هنا فان ما يتعلق بأي قضايا مبهمة قلنا لوكالة الطاقة اذا ما كان لديهم أي تساؤلات عن البرنامج النووي فليبلغونا بها ونحن بدورنا سنقوم بالرد عليها حتى تحدثوا عن ما اسموه القضايا الستة المبهمة لذلك البرنامج لكننا اجبنا على جميع ما يعتقدونه مبهما وهم قد اعربوا عن قناعتهم بتلك الاجابات حين ابلغوا المندوب الايراني بذلك.

وقال مهمانبرست من هذا المنطلق بات كل شيء طبيعيا وفي حينها اعلن الامريكان عن معلومات ووثائق جديدة علما بانهم امتنعوا عن ابراز اصول هذه الوثائق بل عملوا على اظهار نشاط ايراني غير سلمي بهدف اثارة المزيد من الشكوك.

وعن موضوع اختطاف اميري فقد اعتبره مهمانبرست سيناريو امريكي حيث طرحت عدة فرضيات كانت يسعى الامريكان اليها فهم قالوا في البداية ان اميري لم يكن عالما في المجال النووي لدى ايران ثم عادوا للحديث عن معلومات ذات قيمة بحوزته وهو ما لم يكن صحيحا أيضاً لان اساس تلك الفرضيات كان خاطئا لان اميري لم يكن عالما نوويا ولم يكن يملك ما يقوله في هذا الصدد ولو كان كما اشيع عن ذهابه الى امريكا برغبته فما الداعي لتوجيه كل تلك الضغوط عليه ويوضع تحت المراقبة ويتم اختطافه عبر بلد ثالث؟

وقال مهانبرست، بعد عودة اميري الى بلده واجه الامريكان هزيمة أخرى بعد سلسلة من الروايات المتناقضة فهم التزموا جانب الصمت عند الحديث عن اختطاف اميري بتعاون من قبل الاستخبارات السعودية حتى عرض شريط الفيديو عن اميري فقاموا حينها باعداد افلام اخرى عن القضية ثم تحدثوا عن مبلغ 5 ملايين دولار سلمت الى اميري بعد ان تمكن من الوصول الى مكتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن.