رمز الخبر: ۲۴۳۵۶
تأريخ النشر: 11:39 - 18 July 2010
عصرایران - وکالات - ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية امس أن العالم النووي الإيراني الذي عاد إلى إيران في وقت سابق هذا الأسبوع كان واحدا من بين اثنين من مخبري وكالة الاستخبارات الأمريكية تم تهريبهما من إيران في العام الماضي خوفا من اكتشاف أمرهما.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية لم تسمهم، قولهم إن شهرام أميري/32 عاما/ كان واحدا من بين ستة مصادر زودت وكالة الاستخبارات المركزية بمعلومات بشأن البرنامج النووي الايراني ومن ثم تم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وأضافت أن جميعهم حصلوا على حزم مكافآت، تشمل خمسة ملايين دولار خصصت لأميري بموجب برنامج إعادة توطين خاص بالاستخبارات الأمريكية.

وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق في الأسبوع الماضي أن أميري حصل على خمسة ملايين دولار. وذكر المسئولون للصحيفة أنه لا يتعين عليه رد الأموال لكنه ربما لا يتمكن من التصرف فيها بسبب العقوبات المالية المفروضة على إيران.

وعاد أميري ، موظف في وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ، إلى إيران رافعا علامة نصر وقائلا إنه تعرض للاختطاف ثم التعذيب في سجن أمريكي. وقال " هددوني إذا لم أنصاع لأوامرهم فسيتم ترحيلي إلى إسرائيل" .

اختطاف أميري مع أحد زملائه جاء خوفا من اكتشاف أمرهما

وكان أميري قد لجأ إلى السفارة الباكستانية في واشنطن في الأسبوع الماضي ، وقال مسئولون أمريكيون إنه حر في مغادرة البلاد وأصروا أنه كان متواجدا في الولايات المتحدة "بكامل إرادته".

'واشنطن بوست': أميري سحب من إيران مع 'مخبر' آخر خشية انكشافهما

وأضاف المسؤولون ان أميري كان جزءً من شبكة استخبارات صغيرة داخل إيران قدمت معلومات حول البرنامج النووي الإيراني والمواقع النووية لعدة سنوات، وقد تم جلب البعض منهم إلى الولايات المتحدة لأنهم رغبوا في الانتقال غير أن أميري ومخبرا آخر دُفعا إلى مغادرة إيران بعد ورود معلومات تشير إلى اشتباه وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية بهما.

وقال مسؤول استخباراتي أميركي مطلع "كان ثمة خوف من الانكشاف" وإن أحد الشخصين لم يكن متنبهاً خلال اتصالاته مع ال"سي أي أيه" غير أنه بقي في إيران لمدة أطول مما اعتقدت الوكالة أنه خطر.

ويتوقع أن تجري ال"سي أي أيه" تقييماً للخسائر لتبيان ما إذا تم تعريض أي موارد أو وسائل للخطر بعد عودة أميري إلى إيران يوم الخميس، وقال مسؤول رفيع المستوى في الوكالة "يجب أن يراجعوا كلّ شيء فعله ووضع إنذار كبير حوله".

وقال المسؤولون إنه في حال تم استخدام معلومات أميري لإجراء التقييم حول قدرات إيران النووية فقد يتم تأخير هذا التقييم لفترة أطول.

وتتهم طهران واشنطن بخطف أميري الذي يقول ان عملاء ال"سي أي أيه" اختطفوه، فيما يقول المسؤولون الأميركيون إن أميري كان مخبراً لهم وقد اختار عدم اصطحاب عائلته معه حين تم نقله إلى الولايات المتحدة.

[ايرانيات يشاركن في التشييع الجماعي لضحايا التفجيرين في مدينة زاهدان «أ.ف.ب»]
ايرانيات يشاركن في التشييع الجماعي لضحايا التفجيرين في مدينة زاهدان «أ.ف.ب»

وكان أميري وصل الخميس إلى طهران آتيا من الولايات المتحدة بعد لجوئه إلى سفارة باكستان في واشنطن التي ترعى المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة.

على صعيد اخر القت الشرطة الايرانية القبض على 40 شخصا على خلفية تفجيرين في مسجد جنوب شرقي إيران مما اسفر عن قتل 27 شخصا واصابة اكثر من 160.

ووقع التفجيران الخميس في المسجد الجامع في زاهدان في محافظة سيستان بلوشيستان . وانفجرت القنبلتان الواحدة تلو الاخرى في غضون دقائق عند بوابة المسجد.

وقال نائب رئيس الشرطة احمد رضا رادان ان ال40 شخصا كانوا يخططون لخلق حالة من الفوضي وزعزعة الامن في مدينة زاهدان بعد التفجيرات.

وأعلنت جما عة "جند الله" مسئوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه يأتي انتقاما لإعدام زعيمها عبدالملك ريجي الشهر الماضي.

وكان من بين القتلى عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وشرطيان. واتهمت ايران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين في زهدان .

وادان الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهجمات ودعيا الى محاكمة مرتكبيها.

ومحافظة سيستان بلوشيستان تقع على الحدود مع أفغانستان وباكستان وتعتبر منطقة رئيسية للاتجار في المخدرات وواحدة من أكثر المناطق اضطرابا في إيران.