روسيا تؤكد انها لن تصدر الى ايران اسلحة محظورة بموجب العقوبات الدولية

عصرایران - وکالات - اعلن الكسندر فومين النائب الاول لرئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري - التقني مع البلدان الاجنبية يوم الثلاثاء 20 يوليو/تموز ان روسيا لن تصدر الى ايران المنتجات العسكرية التي يحظرها قانون العقوبات الاخير المتخذ من قبل مجلس الامن الدولي ضد الجمهورية الاسلامية.

وقال فومين "لقد نص قانون العقوبات الدولية على قائمة من المنتوجات ممنوع تصديرها الى ايران. وروسيا ستتقيد بالالتزامات الدولية".

وذكر ان القائمة تضم مركبات عسكرية ودبابات وطائرات ومروحيات وانظمة صاروخية كبيرة، واضاف ان نص القانون يحوي بندا مفاده ان الانواع الاخرى من الاسلحة من الممكن ان تكون كذلك ممنوعة من التصدير الى ايران"، وقال ان روسيا "ستتخذ قرارا على حدة بالنسبة لكل نوع من السلاح لم تتضمنه القائمة ".

وتعليقا على انتقاد الولايات المتحدة لروسيا حول تصديرها الاسلحة لكل من فنزويلا وليبيا والجزائر ودول اخرى، قال النائب الاول لرئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني "نحن لا نخالف شيئا.. ولا نقوم بتصدير السلاح الى الدول المتخذة ضدها عقوبات دولية او انها تقوم بعمليات حربية".

وحسب قوله، فان روسيا تنطلق، عند تصديرها منتوجات عسكرية ،من مبدأين اساسيين في القانون الدولي، الاول هو ان تصدير السلاح الى دولة معينة لا يجب ان يؤثر على وضع الاستقرار والامن فيها او في المنطقة المتواجدة فيها، والثاني هو ان كل بلد ذي سيادة يملك الحق بتعزيز دفاعاته. وقال "عند تصديرها السلاح الى دولة معينة تأخذ روسيا في الحسبان وضع الاستقرار والامن في المنطقة. وعندما يؤثر نقل السلاح على ميزان القوى ندرس النتائج ولا نهتم فقط بالمصالح الاقتصادية".


السفير الروسي لدى طهران : موسكو ترفض اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات ضد ايران من جانب واحد

من جهة اخرى اعلن الكسندر سادوفنيكوف السفير الروسي لدى طهران  ان روسيا ترفض اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات من جانب واحد ضد ايران، وقال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" يوم الثلاثاء20 يوليو/تموز  "نحن، مثلا، كنا قطعا ضد العقوبات الاضافية التي ضمتها الولايات المتحدة الى عقوبات مجلس الامن، كما نتعتبر انه من غير المقبول اضافة عقوبات جديدة من قبل اوروبا.. هذه الخطوات  غير بناءة لانها قد تنتج ردة فعل من قبل ايران".

ونوه سادوفنيكوف  الى ان ايران لا تمانع دخول المفتشين الدوليين الى منشآتها النووية.

كما عارض السفير الروسي استخدام القوة العسكرية لحل مشكلة ايران النووية واكد "نحن ضد سيناريو كهذا، وسنفعل كل شيء لمنع اي كان من اتخاذ هكذا خطوات".

واضاف "لا يمكن استثناء اي شئ  في هذا العالم، الا ان خطوة كهذه كفيلة بجلب نتائج كارثية".

كما عبر السفير عن رأيه في ان مجرد الحديث عن توجيه ضربة لايران يؤثر سلبا على وضع الاستقرار كما في داخل ايران كذلك حوله، وقال ان "الاحاديث في هذا الموضوع تعتبر ليست فقط غير بناءة بل وتدفع ايران الى تصرفات قاسية والاعلان عن استعدادها للمقاومة".

من ناحية اخرى اقر سادوفنيكوف ان ايران تقوم تدريجيا بتطوير قدرات علمية وتقنية محددة في المجال النووي وقال "ينفي الايرانيون طبعا انهم يقومون باية اعمال تهدف الى انتاج قنبلة نووية ويؤكدون الصفة السلمية لبرنامجهم النووي، الا ان عدم ابدائهم استعدادا كبيرا للحوار البناء يدفع بعض الشيء الى القلق ويثير بعض الشكوك".