رمز الخبر: ۲۴۵۶۲
تأريخ النشر: 12:21 - 29 July 2010
عصر ایران - وکالات - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تغييرا جذريا في سياسة السكان في إيران بتشجيع النمو السكاني بدلا من السياسة السابقة التي استمرت عقودا لتنظيم النسل. قائلا إن تحديد النسل فكرة غربية مستوردة.

وقال أحمدي نجاد إن الحكومة ستشجع الأسر على الإنجاب لزيادة عدد السكان عن طريق مبادرة جديدة بدفع مخصصات لكل عائلة عن كل طفل جديد، ووضع حساب توضع فيه أموال لكل مولود يستطيع أن يحصل عليها عندما يبغ سن الـ18 عاما.

وقال نجاد في احتفال مساء أول من أمس وفقا لوكالة الأنباء الألمانية إن هؤلاء الذين يؤيدون تخطيط الأسرة يعيشون في أفكار العالم العلماني. وتأتي السياسة الجديدة لأحمدي نجاد في إطار خططه لزيادة عدد السكان، وكان قد أعلن سابقا أن إيران تتحمل أن يكون عدد سكانها 150 مليون نسمة. وهي الآن 75 مليون نسمة.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن البرنامج الجديد سيكون جذابا للقطاعات الأقل دخلا في المجتمع، وهي الفئات التي كانت القاعدة الشعبية المؤيدة للرئيس الإيراني في انتخابات 2005 و2009.

وينتهج أحمدي نجاد سياسات شعوبية في بلد يقدر أن عدد الذين يعيشون فيه تحت خط الفقر يبلغون 10 ملايين نسمة. ولم يكن واضحا من أين ستأتي الحكومة الإيرانية بالأموال اللازمة للبرنامج الجديد، بينما تعاني من مشكلات في تمويل مشروعات البنية الأساسية.

وكانت إيران بدأت في السبعينات برامج ناجحة لتحديد الأسرة بشعار «طفلان يكفيان».

وألغي الشعار بعد قيام الثورة في عام 1979، ثم أعيدت سياسات تخطيط الأسرة بعد 10 سنوات عندما ازداد عدد السكان وتدهور الاقتصاد. وأدت هذه السياسات إلى خفض معدل النمو السكاني من 3.9% في 1986 إلى 1.6% في 2006.

وبعد انتخابه في 2005 أعلن أحمدي نجاد أن طفلين لا يكفيان للأسرة الواحدة، وشجع الناس على المزيد من الإنجاب. وبموجب الخطة الجديدة التي ستنفذ من 21 مارس (آذار) المقبل سيتم وضع وديعة تعادل 950 دولارا في حساب بنكي لكل مولود جديد، ثم يحصل على 95 دولارا سنويا حتى يبلغ سن الـ18. ويتوقع أن يسهم الآباء بمبالغ مماثلة في هذا الحساب.

 وبعد أن يتم صاحب الحساب سن الـ20 يستطيع أن يسحب الأموال للإنفاق على التعليم أو الزواج أو السكن. وتبلغ أرقام البطالة الرسمية في إيران 10% بينما يوجد 26 مليون إيراني وإيرانية في سن ما بين 15 و30 عاما.

وفي نفس المناسبة الخاصة بتدشين مشروعي بتروكيماويات في مدينة عسلوية، قال أحمدي نجاد إن زمن التسلط قد ولى وحان الوقت كي تستعيد الشعوب ثرواتها من المستكبرين، مؤكدا أن الشعب الإيراني يرتقي ويسمو من بين الصعوبات ليتحول إلى شجرة خالدة في التاريخ.

وحسب وكالة أنباء «فارس» قال أحمدي نجاد أيضا إن الشعب الإيراني عازم على السير النوراني نحو تحقيق العدالة والبناء والوئام، ويدعو بذلك الجميع للسير معه في هذا الطريق . وفي جانب آخر من حديثه قال الرئيس أحمدي نجاد: «سألني أحد الصحافيين قبل مدة ماذا يعني إذا ما قام الغرب بفرض عقوبات على إيران، فأجبته أن الأمر لن يكون مفيدا، ولن يحقق شيئا للغرب، بل إنهم سوف يواجهون أضرارا على في هذا الجانب».

وأضاف الرئيس أحمدي نجاد بخصوص الإيرانيين الذين يسافرون إلى أوروبا من أجل السياحة أو شراء البضائع، أن تحديد هذا السفر أو قطعه يتسبب في الضرر للأوروبيين، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى بيع هذه السلع.

وأضاف أن السياسيين «يخضعون لتسلط الصهاينة، وبسبب تراجع النمو يعتقدون أنهم يملكون العالم والتهديد بفرض العقوبات على الآخرين بشكل وقح، لكن العالم قد تغير الآن وانتهى عصر التطاول على ثروات الشعوب، كما انتهى عصر العبودية، وصار لزاما عليهم إعادة الحقوق التي سرقت من تلك الشعوب، وإن شاء الله نشهد قريبا عصر تحقق العدالة الإلهية».