رمز الخبر: ۲۴۵۶۷
تأريخ النشر: 12:29 - 29 July 2010
عصر ایران - المستقبل - استقبلت وزيرة المال ريا الحسن سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن أبادي، الذي قال إن "الزيارة كانت بهدف التعارف، ومتابعة العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين، انطلاقا من "المشاريع الكبيرة المتوافرة في لبنان".

أضاف "كنا قد تحدثنا مع الوزراء المعنيين خلال الشهرين المنصرمين عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنفيذ هذه المشاريع، بهدف تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في ضوء زيارة الوفد الايراني الكبير للفاعليات الاقتصادية والتجارية الى لبنان وتوقيعه اتفاقات تعاون والبدء بالعمل الجاد في هذا المجال".

وشدد على "أهمية دور وزارة المال في مجال التنسيق من اجل تمويل هذه المشاريع التي تريد ايران تنفيذها في لبنان، وايران قدمت الى لبنان قرضاً بقيمة مئة مليون دولار والظروف حالياً ملائمة للاستفادة من هذه الامكانية من اجل البدء بتنفيذ المشاريع الكبرى كمشروع الطاقة الكهربائية وانشاء السدود والمصافي النفطية والمشاريع الصناعية والمدن الصناعية في مختلف المناطق في لبنان والمسالخ في طرابلس ومحافظة الشمال".

وتعليقاً على موضوع المحكمة الدولية، قال إن "إسرائيل لا يمكنها أن ترى استقرارا في لبنان، وفي هذه المرحلة دخلت من هذه البوابة"، لكنه اعتبر أن "الوعي والدراية والحكمة المتوافرة لدى الشعب والحكومة وكل الأطراف السياسية اللبنانية كفيلة بمواجهة كل هذه التحديات والتهديدات"، مشيراً من جهة أخرى الى أن موعد زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان "لم يحدد بعد".

وسئل أبادي عن تصريح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، الذي ربط بين المحكمة الدولية والضغوط على ايران وحزب الله، فأجاب "الكيان الصهيوني منذ تأسيسه والى يومنا هذا، يشكل تهديدا جادا لكل البلدان في المنطقة وإسرائيل لا يمكنها أن ترى استقرارا في لبنان، وفي هذه المرحلة دخلت من هذه البوابة، لكننا نعتقد ان الوعي والدراية والحكمة المتوافرة لدى الشعب والحكومة وكل الأطراف السياسية اللبنانية كفيلة بمواجهة كل هذه التحديات وكل هذه التهديدات وتبديلها بفرص من اجل الازدهار والتقدم في لبنان".

وسئل عما اذا كانت زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان قد تأكدت قبل شهر رمضان، فأجاب أن "مبدأ هذه الزيارة قائم ومفتوح، لكن موعدها لم يحدد بعد".

وقال أبادي رداً على سؤال إن "العقوبات الدولية لن تؤثر عملياً على ايران، لا بل ان تأثيرها سيكون ايجابياً". وأضاف "قبل 30 سنة كانت ايران تستورد كل شيء من الخارج، أما الآن فرغم كل العقوبات ورغم سياسة الحصار علينا، وصلنا الى الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات (...)، ولدينا طاقات كبيرة في مختلف المجالات ونريد ان نساهم مع كل البلدان في العالم وعلى رأسها لبنان".

وسئل عن تأثير هذه العقوبات على العلاقات الايرانية مع لبنان في حال التزم بها، فأجاب "الجميع يعرف ان قرار العقوبات سياسي لكنه ليس عملياً، وحتى الذين شاركوا في اتخاذ هذا القرار من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، تدرك أن تنفيذه صعب جدا لأن لا شيء عملياً للتنفيذ".