رمز الخبر: ۲۴۵۷۹
تأريخ النشر: 15:45 - 30 July 2010

عصرایران  – أکّد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر رکن آبادي أن الشعب الإيراني متمسک بحقه في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ولن يرهب ايران "نعيق او زعيق في هذا العالم المستکبر".   

جاء ذلک خلال کلمة ألقاها في حفل تکريمي أقامه على شرفه رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب أمس الخميس في بلدة الجاهلية في جبل لبنان .

وقال السفير رکن آبادي: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحکيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وحکومة الرئيس الدکتور محمود احمدي نجاد متمسکون بحقنا في الاستفادة من التکنولوجيا النووية للأغراض السلمية".

و أضاف: "لن يرهبنا نعيق أو زعيق من هذا العالم المستکبر الذي أفل نجمه و ولى زمن تسلطه واستکباره على الشعوب المظلومة المقهورة عندما أشرقت على هذه الدنيا شمس الإمام الخميني الحبيب (رض) فأنارت لنا وللشعوب الحرة درب الضياء والجهاد والمقاومة".

و تابع يقول: إن "الشعب الإيراني الذي اهتدى بهذا النور الرباني لن توقفه کل هذه العقوبات التي ما توقفت يوماً منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لذلک نحن متحصنون بقوة الحق.. الحق في أن نکون أقوياء تنعم شعوبنا بالعزة والکرامة وتحقق القوة في اقتصادها والرفاهية والرغد والازدهار في حياتها وهذا يحتاج إلى الاستفادة من الطاقات البديلة المتمثلة في الاستفادة من التکنولوجيا النووية.. ونحن ماضون في ذلک".

ولفت السفير رکن آبادي إلى أن العالم المستکبر الذي يمارس مختلف الضغوط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمنعها من الحصول على حقها في الطاقة النووية السلمية, "هذا العالم يغض النظر بل يدعم ويؤيد الترسانة النووية الحربية للعدو الصهيوني الذي يملک مئات الصواريخ النووية التي تهدد منطقة الشرق الأوسط بکاملها".

ونوه السفير رکن أبادي بشجاعة الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في وجه الاحتلال الصهيوني "الذي استباح فلسطين احتلالاً واغتصاباً وقتلاً وإرهاباً منذ نيّف وستين عاماً وامتد ظلمه واحتلاله إلى لبنان فمارس جرائم يندى لها جبين الإنسانية منذ مجزرة حولا عام 1948 إلى غيرها من المجازر التي ارتکبها بحق الإنسانية وصولاً إلى قانا الأولى والثانية".

ورأى أن کل الجرائم والمجازر التي ارتکبها العدو الصهيوني بحق الشعب اللبناني کانت تهدف إلى "تطويع إرادة شعوب المنطقة وإخضاعها للهيمنة الصهيونية الأميرکية".

وقال: "لکن إرادة الشعب اللبناني ومقاومته العظيمة حطّمت جبروت هذا العدو الغاصب وکسرت هيبة الجيش الذي لا يقهر، بإرادة الحق والصدق والإخلاص التي جسدها شباب لبنانيون عظماء مقاومين کتبوا بدمائهم الزکية الطاهرة على جبين الدهر والتاريخ أن شعباً عظيماً في لبنان يأبى الظلم والانکسار ويرفض الذل والهوان. فکان الخامس والعشرين من أيار عام 2000 فجراً اطل بالعزة والکرامة والشموخ والعظمة ليس للشعب اللبناني فحسب بل للشعوب العربية والإسلامية ولکل أحرار هذا العالم".

وأضاف: "وتألق لبنان بمقاومته مجدداً في حرب تموز عام 2006 ونحن اليوم نعيش أمجاد ذلک النصر الإلهي العظيم عندما اجتمع العالم بأسره لاستئصال هذه المقاومة العظيمة الشريفة بدعم وقيادة أميرکية دولية إلى جانب العدو الصهيوني الذي أباح لبنان لآلته الحربية طيلة ثلاثة وثلاثين يوماً مستهدفاً البشر والحجر ليرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط تقوم على الفتنة والشرذمة والتقسيم في دويلات طائفية مذهبية تسود فيها إسرائيل هيمنة وتسلطاً واحتلالاً".

وأردف: "لکن من جديد اثبتت هذه المقاومة الإسلامية الوطنية اللبنانية عظمة صدقها أمام ربها وشعبها فهزمت الإرادة الدولية الظالمة التي وقفت إلى جانب العدو الصهيوني وسجلت أعظم انتصار الهي عظيم للبنان ولفلسطين وللعرب والمسلمين".
و قال: "وتستمر المؤامرة بأشکال متعددة وبوجوه مختلفة من اجل النيل من سر عظمة وقوة ووحدة لبنان... لکن الأمل کل الأمل بوعي اللبنانيين وحکمتهم وتنبههم للأخطار التي تحيق بهم ستفشل کل هذه المؤامرات التي تستهدف لبنان في مکمن قدرته وقوته ألا وهي مقاومته الشريفة العزيزة".

وختم السفير رکن آبادي کلمته بالقول: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجدد وقوفنا إلى جانب لبنان حکومة وشعباً ومقاومة في وجه کل المؤامرات والتهديدات الصهيونية".