رمز الخبر: ۲۴۶۰۶
تأريخ النشر: 17:08 - 31 July 2010
ولم يصدق كثيرون رحيل عملاقين من عباقرة السينما في يوم واحد، وقد ترك كل منهما تأثيرا هائلا على السينما العالمية .
تقرير : عصر ايران_ ثقافة وفن/  كثير من الناس يقولون أن الواحد والثلاثين  من شهر يوليو 2007  هو أسوأ يوم في تاريح السينما، فلم  يستوعب كثير من عشاق الفن السابع صدمة  رحيل أحد عمالقة هذا الفن المخرج السويدي أنجمار برغمان الذي تم الإعلان عن وفاته في الساعات الأولى من ذلك اليوم، فإذا بالأخبار العالمية تتناقل خبر وفاة المخرج الايطالي الكبير أنجلو أنطونيوني.

ولم يصدق كثيرون رحيل عملاقين من عباقرة السينما في يوم واحد، وقد ترك كل منهما تأثيرا هائلا  على السينما العالمية .

عاش بيرغمان مرحلة طفولة صعبة ، وكانت السينما بالنسبة له وعلى غرار  كثير من المخرجين السينمائيين  بمثابة الطريقة الوحيدة للحياة ، وبدأ مسيرته السينمائية مساعدا لمدير التصويرـ ثم واصل تحصيله الأكاديمي في قسم السينما، وكثف من دراساته في مجال الإخراج والتمثيل، وحقق نجاحا كبيرا جعله يحتل مكانة أعظم  مخرج سويدي، ومع أنه أخرج أول فيلم له في العام1946 ، لكن شهرته العالمية  تحققت من خلال اخراج فيلم ابتسامات ليلة صيفية في العام 1955.

أخرج برغمان حوالي 50 فيلما ، وأكثرها شهرة هي :الختم السابع، الفراولة البرية ،الربيع البكر ،  وساراباند  ، وبرسونا  كأنما في مرآة واحدة، ولعل فيلمه البيوغرافي (فاني والكسندر)هو أكثرها شهرة ونجاحا.

بدأ انطونيوني مسيرته المهنية بالصحافة السينمائية ،وشعل منصب رئيس تحرير مجلة سينمائية فاشية تعود لموسوليني باسم "سينما" وتحققت شهرته العالمية مع فيلم « (بلو- اب ».

ومع أنه أخرج اول فيلم له في الثامنة والثلاثين من العمر، لكن رباعيته"المغامرة" هي التي جذبت اليه اهتماما عالميا، وكان ذلك في الثامنة والاربعين من عمره وقد تعرض انطونيوني لكثير من النقد على عمله هذا أثناء عرضه في مهرجان كان، وكان لإيقاعه البطيء الدور في استياء الجمهور منه .

وترسخت شهرة انطونيوني مع أفلام ذات شهرة كبيرة مثل:"مثل اليل"، "كسوف"، "الصحراء الحمراء"، و"وراء الغيوم".

وقد أحدث  الفيلم الكلاسيكي المغامرة الذي أخرجه انطونيوني في العام 1960  تغييرا كبيرا في مسار السينما ، كما كان لهذا الفيلم وأفلام أخرى للمخرج نفسه الدور الأساس في انفتاح السينما على الدراما لاجتماعية .

توفي انجلو انطونيوني  الذي اعتبره المخرج الشهير  اسكورسيزي شاعر السينما في الرابعة والتسعين من عمره، فيما غادر الحياة فيلسوف السينما انجمار برغمان وهو في التاسعة والثمانين من العمر ".

ترجم هذا التقرير بتصرف عن صحيفة جام جم الایرانیه