رمز الخبر: ۲۴۶۱۰
تأريخ النشر: 08:18 - 01 August 2010
عصرایران - وکالات - أكد امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ان أبناء الجنوب رفعوا رأس لبنان كله ورؤوس العرب جميعا من خلال الانتصار على اسرائيل، مهنئا اللبنانيين على إعادة الإعمار بعد حرب تموز.

وخلال حفل افتتاح مستشفى بنت جبيل الحكومي بحضور  رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريريبحضور شدد على ان الدوحة والطائف وغيرها من المدن العربية جاهزة لاحتضان لقاءات اللبنانيين ولكنهم لن يحتاجوا لمثل هذا في المستقبل ، مؤكدا الوقوف الى جانب ستجدوننا لبنان دائما.

واعرب عن سعادته ان الفرصة اتيحت للتعبير عن تقدير قطر للبنان وشعبه وأن يكون في جهدنا رمزا له معنى، و اضاف "في هذه الايام وهذه المناسبة نرفع صوتنا جميعا ضد حصار غزة الذين ذاقوا دمارا مشابها، ونرفع صوتنا مع الانسان ضد الحرب وويلاتها.

واعتبر يزال لبنان يواجه الكثير من التحديات وهو أهل لمواجهته وعلى رأسها تحدي إعمار المجتمع وإعادة بناء المواطن، لافتا الى ان هذه المواجهة معركة لا يمكن تقسيم فيها الى رابح وخاسر فإما أن يكسبها لبنان ومعه العرب وإما يخسرها ومعه العرب، لافتا الى أن لبنان اختار أن يخوض التحدي وهذا يعني التمسك بعروبة لبنان والتمسك بالمواطنة أساس للانتماء لهذا الوطن.


بدوره اكد  رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني الحاج محمد رعد" ان بنت جبيل كقرى الجنوب شاهدة على انتصار المقاومة على إسرائيل وعدوانيتها".

واشار الى ان حرب تموز افشلت المخططات الاسرائيلية بإعترافات قادتها الذي اكدوا انهم خسروا قوة ردعهم في العالم العربي ولم يحققوا ادنى انتصار في حربهم.

واعتبر ان اسرائيل تشكل مشكلة للعالم من خلال رفضها لحق عودة الفلسطينيين، واستمرار احتلالها لاجزاء من ارض لبنان، بالاضافة الى الاستمرار بسياسة التوطين، لافتا الى ان اسرائيل كيان مهزوم ومأزوم لانه غير قادر على الاعتماد على قوته التي كان يعتمد عليها دائما، وليس امامه سوى افتعال الفتن في الدول العربية وتعميق انقسام الفلسطينيين من خلال الدعوة الى مفاوضات مباشرة.

ولفت ان حزب الله يراقب كل هذه الامور عن كثب ويرحب بأي تقارب عربي لانه يفشل خطط اسرائيل.

واوضح الى ان الاسراع في اعادة اعمار القرى التي هدمتها اسرائيل يعود الفضل فيه لدولة قطر واميرها الذي اصر على مباشرة العمل وانجازه بإشراف ومواكبة متواصلة.

وشكر الحاج رعد بإسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكل اللبنانيين لقطر وشعبها واميرها وحكومتها المساعدة في اعادة اعمار الجنوب، مثمنا الجهود التي بذلتها قطر خلال الحرب والمساعي لانهائها بظل جهد البعض على اطالة امد الحرب.

ولفت الى ان الازمة الداخلية التي عصفت بلبنان بعد حرب تموز انتهت بفضل اتفاق الدوحة، معتبرا ان الاستقرار الذي شهده لبنان منذ ذاك الاتفاق لتهديد جديد عبر التسلسل الى قرار ظني ظالم لتحقيق اهداف اسرائيل مجددا في لبنان بعد ان عجزت عن تحقيقها في عدوان تموز 2006، مشيرا الى ان التسييس هو الد اعداء الحقيقة، لافتا الى ان اطلاق الحزب لناقوس الخطر هو لانه شعر بخطر الفتنة التي تحضر.

من ناحيته ثمن رئيس مجلس النواب نبيه بري الدور القطري في قيادة الدبلوماسية العربية في المحافل الدولية والتوصل الى تسجيل المطالب التي تقدم بها لبنان لتنفيذ القرار 1701 ولفت الى ان البعض يتساءل إذا خرجبا المقاومة سالمة غانمة من تلك حرب تموز، هل تسلم اليوم من تحول هيئة الأركان الاسرائيلية الى محاولة بث التفرقة بين اللبنانيين عبر المحكمة الدولية، لافتا الى انه "لا شغلة ولا عملة لاسرائيل الا ان تبث الفتنة بين اللبنانيين.

وذكر بري الى ان الاتفاق في الدوحة كان على السير بلبنان بطريق واضح للخروج من أزماته، معربا عن امله التشديد على اتفاق الدوحة واتفاق الطائف للحفاظ على السلم الأهلي، وتمنى على قطر تقوية مناعة لبنان تجاه محاولة هذا الشرخ الذي تحاول اسرائيل أن تقيمه بين المواطنين وقوات اليونيفيل لتقويض هذا القرار والتهرب منه، مؤكدا وفاء لبنان بالتزاماته تجاه الـ1701 وبناء أفضل العلاقات مع اليونيفيل.

ولفت الى ان قطر لعبت دورا اساسيا في اعادة اعمار ما هدمته الة الحرب الاسرائيلية في حرب تموز، موجها بإسم اللبنانيين جميعا لقطر واميرها حمد بن خليفة ال ثاني على الدور الهام الذي لعبته وتلعبه قطر في مساعدة لبنان.

واشار بري " الى انه لا يكفي ان نقول شكرا قطر على كل مساعداتها، بل شكرا قطر لاعادة بناء الاف الوحدات السكنية في القرى الجنوبية التي كانت هدفا للنيران الاسرائيلية بكل انواعها لمدة 33 يوما.

واشار الى انه اليوم اكتملت العناصر الاربعة لصمود لبنان بوجه أي عدوان اسرائيلي، حيث أن لبنان يملك أولا قوة الردع المتمثلة بسلاح الوحدة الشعب الجييش والمقاومة، بالاضافة الى عملية النهوض ، وتحصين المنطقة الحدودية بخط دفاع صحي يتمثل بمستشفى "الدوحة في بنت جبيل"، وكذلك بخط دفاع تربوي يتمثل بعشرات المدارس وافتتاح شعبة كلية العلوم في بنت جبيل.

واضاف بري "أطلب بإسم لبنان إطلاق اليد القطرية في مشاريع السدود ولأقول سلفا شكرا قطر على كل قطرة ماء سنجمعها من مشاريع السدود والبحيرات والتي ستسقي عطش أرضنا".

وتعليقا على زيارة  الامير القطري  اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني السيد  نواف الموسوي  "ان العلاقة بين المقاومة اللبنانية والدولة القطرية تشكل نموذجا للعلاقة بين نظام عربي ومقاومة".

ولفت النائب الموسوي الى ان قطر كانت الى جانب لبنان وعملت على وقف عدوان تموز في وقت كانت بعض الانظمة العربية تعمل لاطالة امد هذا العدوان.
واشار الى ان الناس تحتشد اليوم في الجنوب من اجل تحية الامير القطري على مساهمته في اعادة اعمار ما دمرته اسرائيل خلال عدوان تموز.
 

وكان  أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة  قد تسلم من رئيس بلدية بنت جبيل مفاتيح المدينة وأزاح مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الستارة عن لوحة تذكارية للسوق الاثري.

ثم انتقل أمير دولة قطر وعقيلته برفقة الرئيسين سليمان وبري  إلى بلدة الخيام الجنوبية حيث اعد له استقبال شعبي حاشد نحرت خلاله الخراف ونثرت الورود والأرز احتفاء بالوفد. وكان في استقباله ممثل امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق والنواب علي فياض، قاسم هاشم وعلي حسن خليل وحشد من الشخصيات والفاعليات.
 
بعد ذلك قام الشيخ حمد والرئيسين بري وسليمان بإزاحة الستارة عن لوحة تؤرخ لإعادة افتتاح مقر المجلس البلدي الذي دمر في العدوان الإسرائيلي في تموز من العام 2006 وتكفلت دولة قطر باعادة بنائه اضافة الى بناء النادي الحسيني والجامع ومئات الوحدات السكنية في الخيام.

ثم انتقل امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جولته الجنوبية وزار مع الرئيسين سليمان وبري الى بلدة دير ميماس حيث دشن كنيسة "مار ماما" كما تسلم مفتاح البلدة. وتحدث "متروبوليت صيدا ومرجعيون وتوابعهما للروم الارثوذكس" المطران الياس الكفوري مرحبا بالشيخ حمد، وقال إن "هذا الدير الذي دمر بهمجية العدوان الإسرائيلي الذي لم يوفر جامعا او ديرا او بيتا او مدرسة لانه عدو قائم على القتل والدمار"، مؤكدا ان "الحياة اقوى من الموت وان النور اقوى من الظلام"، شاكرا "لقطر ولقيادتها ولاميرها جهده لاعادة اعمار هذا الدير وكل ما هدمه العدو الصهيوني خلال العدوان على لبنان في العام 2006".

ثم انتقل الشيخ حمد والرئيس سليمان إلى دارة الرئيس بري في المصيلح حيث استقبلهما الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري، كما عزفت فرقة من قوى الأمن الداخلي النشيدين اللبناني والقطري.

واعرب أمير قطر عن سعادته لوجوده في الجنوب وفي هذه المنطقة التي أعمرت بعدما كانت مهدمة، وشكر المجاهدين الذي ضحوا بأموالهم وأنفسهم للدفاع عن الوطن.
 
من ناحيته رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن رسالة زيارة أمير قطر انمائية وسياسية واضحة لكن المناسبة هي الانتهاء من إعادة إعمار منطقة جبيل بعد العدوان الاسرئيلي من قبل قطر، مشيرا الى أنه في بنت جبيل كانت أشرس معركة وأعظم انتصار على اسرائيل.

ولفت فضل الله في حديث الى قناة الجزيرة "  الى أن الأمير القطري من خلال الفريق الذي جاء الى بنت جبيل كان حريصا أن يلتقي مع الأهالي خلال جولته"، مشددا على أن الناس يريدون أن يشكروا له مبادرته بإعادة إعمار المنطقة.

هذا وقد ازدانت شوارع ومداخل مدينة بنت جبيل ومنطقتها بالأعلام اللبنانية والقطرية، ورفعت الصور والرايات التي تشكر وتمجد وترحب بزيارة أمير قطر ورئيس الجمهورية ميشال سليمان. ومن المتوقع أن يقوم أمير قطر ورئيس الجمهورية والوفد المرافق بفتح بوابة السوق التي أعدت خصيصا للتدشين وبجولة لأحياء مدينة بنت جبيل وللأسواق التجارية القديمة يتفقد خلالها المباني والمؤسسات التي دمرها العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 وأعادت دولة قطر بناءها. كما يتسلم مفاتيح مدينة بنت جبيل وعيتا الشعب وعيناتا.

وافادت الوكالة الوطنية للاعلام من مرجعيون ان الموكب الرئاسي الذي يضم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني في سيارة واحدة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري يتوجه من مدينة بنت جبيل الى منطقة الخيام، وقد أحتشد الالاف المواطنين في بلدات عيترون، بليدا، ميس الجبل وحولا للترحيب بهم.

وأقيمت في بلدة عيترون حلقات الدبكة وفي ساحة ميس الجبل شق الموكب سيره بصعوبة بسبب الاستقبال الشعبي الحاشد الذي نظم في ساحة البلدة وجرى خلاله نحر الخراف ونثر الورود والارز ،فيما عقدت حلقات الدبكة ورفع السيوف والترس بعدما عبر الموكب البلدة.

كما ذكرت الوكالة انه اعد للموكب الرئاسي استقبالات شعبية حاشدة في بلدات حولا ومركبا والعديسة حيت احتشد مئات المواطنين وجرى نثر الورود والارز على الموكب. وعند الاولى و39 دقيقة من بعد الظهر وصل الموكب الى بوابة فاطمة حيث كان بانتظارهم حشد من المواطنين وفرق كشفية وفولكلورية دقت الطبول ورقصت الدبكة، وسط اجراءات امنية اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني والقوى الامنية المختصة ودورية للكتيبة الاسبانية العاملة في اليونيفيل. ولوحظ غياب اي دوريات للقوات الاسرائيلية على طول الطريق المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية مع لبنان. وسار الموكب الرئاسي بهدوء عابرا بوابة فاطمة دون ان يتوقف متوجها الى بلدة الخيام.