رمز الخبر: ۲۴۶۱۴
تأريخ النشر: 08:08 - 01 August 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - سخونة دبلوماسية كسخونة الطقس شهدتها لبنان امس، حيث وصل الرئيس السوري، بشار الاسد، والملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، معا قبل ان تبدأ زيارة امير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، وسط تكهنات وتحليلات متباينة حول المواضيع المدرجة على جدول اعمال القمم الثلاثية والثنائية رغم ان الصحافة وضعت اسماء على القمة مثل معادلة السين سين (السورية/السعودية) أو قمة التهدئة، وماشابه ذلك من المسميات الاعلامية لان الأهمية تكمن في الزيارة نفسها قبل ان تكون القمة تحمل جديداً على المستوى السياسي أو النتائج العملية.

وتحدث البعض عن تفسير الحدث بأنه دعم للبنان في زمن التهديد الاسرائيلي المباشر لعدوان جديد عليه اذ لم تنتظر الصهيونية نتائج الزيارة لتعلن بوضوح عن غبطتها باتهام حزب الله في قضية المحكمة الدولية لتؤكد بدور الموساد في توجيه المؤامرة والوقوف وراء الجريمة دون ان تعرف بأن الحقيقة سوف تكشف عن المستفيد من مشروع الفتنة في لبنان والمنطقة ومن الذي اتخذ من الارهاب والاغتيال أداة لتحقيق اهدافه اللامشروعة.

ان لبنان الذي تحول الى حصن الممانعة في وجه التوسع الصهيوني، سيكون في صدارة التآمر والتهديد مادام هذا الكيان الغاصب جاثم على ارض فلسطين. واللبنانيون بكل طوائفهم وفصائلهم يعرفون حقيقة هذا الكيان ومدى خطورته على الامن والاستقرار في المنطقة اذ لازالت المدن والقرى المدمرة بفعل الحقد الصهيوني الاعمى تعمر بجهود مضنية وارادة الحياة والحرية. وليس لزيارة امير قطر في هذا اليوم الى المناطق التي شهدت العدوان إلاّ رسالة ذات مغزى لمن يعتبر بأن لغة القوة سوف تُهزم امام ارادة البناء والمقاومة.

وبهذا يمكن تتويج مثل هذه الزيارات بتطوير جبهة الممانعة بوجه التوسع الصهيوني الذي اذا تواصل مشروعه فلن يبقى موضع قدم لأي من الاطراف المصنفة في الاعتدال أو المسالم وحتى المستسلم، لان العدو لا يعترف بحقوق أي طرف في المنطقة لا العرب ولا المسلمين وحتى المسيحيين، وهذا ما شاهدناه منذ ان زرعت العنصرية الصهيونية في قلب المسلمين والعرب.

ولا نشك بأن المقاومة الشريفة لن تترك الساحة مفتوحة للعدو مهما كثرت اعدادهم وعدتهم ومهما طال عليه الزمان لان النصر سيكون للمؤمنين ان شاء الله.