رمز الخبر: ۲۴۶۱۸
تأريخ النشر: 11:10 - 01 August 2010
عصرایران - ففي العهود القديمة كانت ايران في الشرق باعتبارها احدى الحضارات الثلاث العظمي في العالم الى جانب الحضارتين الرومانية واليونانية قد قدمت خدمات جليلة الى البشرية عن طريق الخليج الفارسي.

شبکة تابناک الأخبارية: قام فندق "Movenpick" العالمية في الدوحة بوضع لوحة تحمل إسم  "الخليج الفارسي" أو (Persian Gulf) وذلك في رسم خريطة تحديد موقع الفندق بالدوحة وعلى البروشورات الدعائية للفندق.

وفي وقتٍ سابق، إستخدم السفير الأمريكي «لورنس روسين»، مساعد الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو)، مدير العمليات في الحلف مصطلح "الخليج الفارسي" بدلاً من العربي.

وکانت قد أطلقت شركة مايكروسوفت خدمة "خرائط بنج" على جزئين في يناير 2010 لتنافس بها خدمة "جوجل ايرث". ويجد المستطلع لخرائط الشرق الأوسط والمنطقة العربية أن "خرائط بنج" تستخدم مصطلح "الخليج الفارسي".

الخليج الفارسي الحقيقة الخالدة
وفي هذا المجال کتب الأستاذ حسن هاني زاده، خبير في الشؤون الإيرانية في وقت سابق مقالاً  کما یلي تحت عنوان «الخليج الفارسي الحقيقة الخالدة».

اقدمت مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" الامريكية العلمية الثقافية مؤخرا على اتخاذ اجراء غير علمي ويحمل طابعا سياسيا بحتا عندما نشرت الاطلس الجغرافي الجديد وكتبت الى جنب عبارة الخليج الفارسي عبارة "الخليج ال ع رب ي" المزورة.

واثبتت هذه المؤسسة العلمية غير الحكومية التي مضى على نشاطها في مجال تاريخ الجغرافية والممرات البحرية في العالم 116 عاما, انها بهذا الاجراء لديها غايات سياسية وليس اهداف علمية.

فاول مدير لهذه المؤسسة "غرين هوارد" اعلن قبل 116 عاما في حفل افتتاح مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" انه اذا اتجهت المؤسسة يوما ما نحو السياسة بدلا من العمل في المجالات العلمية والبحثية وسعت للحصول على المال فان موتها سيحين آنذاك.

واستطاعت هذه المؤسسة البحثية على مدى نشاطاتها العلمية من كسب اكثر من 250 مليون مخاطب عن طريق اصدار الخرائط والكتب والنشرات وبث برامج علمية عبر الاذاعة والتلفزيون.

ان كسب هذه العدد الهائل من المخاطبين والتاثير العلمي عليهم هو حصيلة جهود مئات الباحثين والمحققين الذين بذلوا قصارى جهدهم خلال هذه الفترة الى ابقاء هذه المؤسسة بعيدة عن القضايا السياسية وغير المهنية.

وللاسف فان هذه المؤسسة وقعت في الوقت الحاضر تحت تأثير اللوبي الصهيوني الامريكي والدولارات النفطية العربية وقامت بتحريف حقيقة تاريخية غير قابلة للانكار لا يمكن تبريرها لا من الناحية العلمية ولا من الناحية المهنية.

فلا يوجد احد يمكنه انكار ان الخليج الفارسي معروف بهذا الاسم منذ اكثر من خمسة آلاف عام في انحاء العالم , وان العديد من البحارة اشاروا بشكل واضح الى هذه الحقيقة التاريخية في كتاباتهم.

ففي العهود القديمة كانت ايران في الشرق باعتبارها احدى الحضارات  الثلاث العظمي في العالم الى جانب الحضارتين الرومانية واليونانية قد قدمت خدمات جليلة الى البشرية عن طريق الخليج الفارسي.

وكانت مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" قبل انتصار الثوره الاسلاميه وبسبب ارتباط النظام الايراني السابق بامريكا لم تشر في خرائطها وكتبها الى "الخليج العربي" المزيف بشكل مباشر او غير مباشر, ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية فان اللوبي الصهيوني وبسبب عدائه السافر للشعب الايراني بذل محاولات مكثفة واثرت على هذه المؤسسة لتحريف الاسماء الدولية وخاصة الاسماء التاريخية الايرانية.

ومن جهة اخرى فان تقارير عديدة تشير الى مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" تسلمت مساعدات مالية ضخمة من الدول العربية النفطية في الخليج الفارسي, وهذين العاملين اي تاثير اللوبي الصهيوني والدول العربية النفطية قد حرفا هذه المؤسسة عن مسارها.

ان تحريف الاسم التاريخي "الخليج الفارسي" واستخدام الاسم المزيف "الخليج العربي" الذي يفتقد الى اي اساس تاريخي, قد تسبب في اساءة ظن الباحثين والجغرافيين في العالم وزعزع ثقتهم بهذه المؤسسة.

ومن الطبيعي فان على مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" ووفقا للقوانين الدولية ان تقدم اعتذارها الى الشعب الايراني وتدفع غرامة الى حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية مع اصلاحها لهذا الخطأ الفاحش في استخدام الاسم المسيء "الخليج العربي" بدلا من الاسم التاريخي والجميل "الخليج الفارسي".

وفي غير تلك الحالة فان توقع "غرين هوارد" اول مدير لمؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" الذي قال اذا اتجهت المؤسسة نحو العمل السياسي فانها ستموت حينها, ستتحقق بشكل عملي.