رمز الخبر: ۲۴۶۲۸
تأريخ النشر: 01:26 - 02 August 2010
وقال جواني "اذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ (بمهاجمة ايران) فسيكون امن المنطقة في خطر... الامن في منطقة الخليج الفارسي اما ان يشمل الجميع او لا احد".

عصر ايران – قال رئيس الدائرة السياسية بقوات حرس الثورة الاسلامية يد الله جواني في معرض اشارته الى بيان الكونغرس الامريكي في حماية شن الكيان الصهيوني هجوما على ايران، قال ان اي عمل عسكري ضد ايران، سيربك الظروف الدولية واكد انه في هذه الحالة فان الدفاع عن النفس لن ينحصر في اطار الحدود السياسية والجغرافية للبلاد.

وردا على سؤال حول تقييمه للبيان الصادر عن الكونغرس الامريكي في دعم الكيان الصهيوني اذا ما شن هجوما على ا يران قال جواني ان مشكلة اميركا والكيان الصهيوني اللذين لم يهاجما ايران لحد الان لم تكن الحصول على اذن بحيث يريدون في ظل اصدار هكذا البيان من جانب الكونغرس الامريكي القيام بهذا العمل الجنوني ضد ايران.

واضاف ان الصهاينة واميركا يخشون في الحقيقة البدائل المختلفة للجمهورية الاسلامية الايرانية بما فيها القدرات "العسكرية – الدفاعية" في دحر الهجوم العسكري على البلاد.

وتابع رئيس الدائرة السياسة للحرس الثوري انه من غير الواضح ماذا ستكون عليه الظروف التي ستسود العالم بعد الهجوم العسكري المحتمل على ايران لان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تحصر دفاعها عن نفسها في اطار الحدود السياسية والجغرافية للبلاد بل انها ستحطم نظام الهيمنة بفضل قدراتها التي تملكها في ارجاء العالم.

وصرح جواني في الوقت ذاته ان الكيان الصهيوني وحتى في ظل تمتعه بالدعم الامريكي لن يكون قادرا على تحقيق نصر عسكري من خلال شن هجوم عسكري على بلدان المنطقة لان جروحه التي تكبدها خلال حربي ال33 يوما في لبنان و 22 يوما في غزة لم تندمل بعد.
 
وحذر المسؤول العسكري واشنطن من اي عملية مسلحة ضد ايران، مؤكدا ان ذلك سيهدد الامن في منطقة الخليج الفارسي .
 
وقال جواني "اذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ (بمهاجمة ايران) فسيكون امن المنطقة في خطر... الامن في منطقة الخليج الفارسي اما ان يشمل الجميع او لا احد".
 
واضاف ان "الخليج الفارسي منطقة استراتيجية. واذا كان امن المنطقة في خطر، فان (الولايات المتحدة) ستعاني من ذلك لان ردنا سيكون حازما".
وقال "سندافع عن انفسنا ضد اي عمل تقوم به الولايات المتحدة او اسرائيل" مؤكدا ان ايران "طورت قدرتها الدفاعية لتعزيز قوتها الرادعة".

وسبق كلام جواني تصريحا لقائد اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن الاحد اكد فيه ان خطة الهجوم الاميركية على ايران جاهزة اذا امتلكت طهران السلاح الذري لكنه اعرب عن "قلق شديد" من عواقبها.

وصرح مولن لقناة ان.بي.سي ان عملية عسكرية على ايران قد تكون لها "عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار".

وتابع انه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة ان تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وقال "بصراحة ان كلا الخيارين يقلقانني كثيرا".

الا انه اعرب عن "تفاؤله" ان تؤدي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الاسرة الدولية والعقوبات التي تفرضها على الجمهورية الاسلامية الى تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم.

لكنه اضاف ان "الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى هناك"، معبرا عن "الامل في ان لا نضطر الى استعمالها لكنها هامة ومعروفة".