رمز الخبر: ۲۴۶۴۰
تأريخ النشر: 11:36 - 02 August 2010
عصرایران - وکالات - أقام سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني دعوى قضائية لدى محكمة أربيل ضد مسؤولي صحيفة «روزنامة» الكردية التي تصدرها حركة التغيير المعارضة بقيادة السياسي الكردي نوشيروان مصطفى على خلفية نشرها تقريرا حول تهريب النفط الخام الكردي عبر المنافذ الحدودية إلى إيران، وطالب بتعويض مادي يبلغ مليار دولار.

وكان المكتب السياسي للحزب قد أصدر بيانا صحافيا في أعقاب نشر التقرير المذكور بالصحيفة المعارضة نفى فيه وجود أي عملية تهريب للنفط الخام إلى إيران، في الوقت الذي أكد فيه وزير الموارد الطبيعية بحكومة الإقليم أن «ما يصدر إلى إيران عبر الشاحنات والصهاريج هو مشتقات نفطية زائدة عن حاجة الإقليم وليس نفطا خاما»، وهدد المكتب السياسي للحزب باللجوء إلى القضاء في حال عدم تقديم الصحيفة لأدلة وقرائن تثبت صحة التقرير المنشور.

وأكد موقع «سبه ي» الذي تديره حركة التغيير في خبر نشر أمس أن ميراني سجل الدعوى القضائية لدى محكمة أربيل ويطالب فيها بتعويض يبلغ مليار دولار من صاحب امتياز صحيفة «روزنامة» ورئيس تحريرها وكاتب التقرير الذي وجه اتهامات إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهريب النفط الخام إلى إيران، واستحواذه مع حليفه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على عوائد شهرية تقدر بـ250 مليون دولار جراء ذلك. وأشار الموقع إلى أن «ميراني بنى دعواه على أساس قيام الصحيفة بالتشهير والإساءة لسمعة الحزب، وأن استدعاء وصل إلى المسؤولين الثلاثة في الصحيفة من المحكمة للمثول أمامها يوم 8 من الشهر الحالي لتثبيت أقوالهم في الدعوى».

ونقل الموقع عن سيروان رشيد مدير تحرير الصحيفة الذي كتب التقرير وهو المتهم الرئيسي في الدعوى أن «الصحيفة تمتلك جميع الوثائق والدلائل التي تثبت صحة التقرير، ونهج الصحيفة يتركز حول كشف الحقائق ضمن إطار العمل الصحافي وليس الإساءة أو التشهير بالآخرين» مشيرا إلى أن «دعوى السيد ميراني تستند إلى مادة في قانون العقوبات العراقي، وهذا يعتبر مخالفة صريحة من المسؤولين لقانون العمل الصحافي الذي أقره البرلمان الكردستاني، الذي يفترض أن تقام الدعاوى القضائية ضد الصحافيين استنادا إليه وليس إلى قانون العقوبات العراقي».

وكان أكثر من مصدر في حركة التغيير، بمن فيهم مصادر في كتلة التغيير البرلمانية، قد وجهوا اتهامات واضحة إلى الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بقيام شركات تابعة لهما بتهريب كميات هائلة من النفط الخام إلى إيران، ولكن الحزبين نفيا ذلك في بلاغات رسمية، مؤكدين أن ما يصدر لا يعدو كميات من النفط الأسود ومشتقات نفطية زائدة عن حاجة الإقليم، ولكن مسؤولا في كتلة التغيير البرلمانية أكد في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن النفط المصدر هو نفط خام يموه بخلطه بمواد سوداء».